السجلّ اللبناني لوزير الداخلية الإيراني


On 20 September, 2021
Published By Tony Ghantous
السجلّ اللبناني لوزير الداخلية الإيراني

  تعيين العميد أحمد وحيدي وزيراً للداخلية في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمر  مهم للغاية. كان يشغل منصب رئيس هيئة المخابرات العسكرية في قوات "الحرس الثوري"، ويتولى قيادة العمليات الإرهابية واحتجاز الرهائن منذ عام 1981.

منذ بداية تشكيل قوات "الحرس الثوري"، كان برفقة محسن رضائي، نائب الرئيس الحالي لإبراهيم رئيسي، في إحدى حركات التحرير التابعة لـ"الحرس".

وفي عام 1981، بعد تعيين محسن رضائي قائداً لقوات "الحرس"، أصبح أحمد وحيدي قائداً لقاعدة بلال وقائداً لمخابرات القوات ذاتها.

كان لقوات "الحرس الثوري" في عهد الخميني ثلاث قواعد هي:

- قاعدة رمضان للعمليات الخاصة في العراق وبخاصة ضد قوات "مجاهدين خلق" وقواعدها.

- قاعدة أنصار للعمليات الإرهابية في أفغانستان وباكستان.

- قاعدة بلال للعمليات الإرهابية في الدول الأخرى.

تزعم أحمد وحيدي، قائد قاعدة بلال الإرهابية، العمليات الإرهابية ووسّعها في المنطقة، لا سيما في لبنان وتركيا وأوروبا.

تاريخ تشكل أنشطة قوات "الحرس" في لبنان:

بدأت قوات "الحرس الثوري" عملياتها في لبنان عام 1980 مع بدء عمل إدارة مخابراته. وحيدي كان مسؤولاً عن هذه الإدارة منذ عام 1981. بعد فترة، تم تشكيل وحدة تسمى وحدة العلاقات الدولية في "الحرس"، وتتركز مهمتها في شكل أساسي على تصدير الإرهاب والتطرف تحت اسم تصدير الثورة في لبنان.

وبين عامي 1983 و 1986، أنشأت إدارة المخابرات في "الحرس" منظمة واسعة وكبيرة في المنطقة، بما في ذلك لبنان، من خلال قواعد عدة مختلفة وتولي قيادة ألوية عدة وكتائب من قوات "الحرس". وتم إنشاء العديد من الثكنات في البقاع وبيروت وبعلبك.

الهجوم الانتحاري ضد السفارة الأميركية في بيروت

في 18 نيسان (أبريل) 1983، تم تفجير السفارة الأميركية في بيروت بهجوم إرهابي. واستخدمت في الانفجار شاحنة سُرقت من موقف سيارات السفارة في حزيران (يونيو) 1982. وانفجرت الشاحنة التي كانت تحمل 2000 رطل من المتفجرات لدى وصولها إلى مدخل مبنى السفارة المكون من سبعة طوابق في بيروت. وخلّف الانفجار 63 قتيلاً و 120 جريحاً. وكان من بين القتلى 17 أميركياً، من بينهم رئيس مكتب وكالة الاستخبارات المركزية في الشرق الأوسط.

وكان القتلى يتناولون الغداء عندما انهار سقف المبنى، وبعد ساعات قليلة أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" مسؤوليتها عن العملية.

وقادت العملية قيادة قوات "الحرس" المتمركزة في لبنان في منطقتي بعلبك وسهل البقاع. ونفذ حسين مصلح، أحد قادة قوات "الحرس" في لبنان تحت قيادة وحيدي، عملية واسعة النطاق لتفجير سلاح مشاة البحرية الأميركية في لبنان.

تفجير السفارة الأميركية في بيروت

في عام 1984، وقع هجوم إرهابي آخر على مبنى تابع للسفارة الأميركية في بيروت، من خلال تفجير مجموعة متطرفة تابعة لايران سيارة محملة 1102 رطلين من المتفجرات.

وفتح حارس النار عليها، لكن في تلك اللحظة انفجرت السيارة أمام مبنى السفارة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة كثيرين آخرين، وانهارت واجهة المبنى المكون من خمسة طوابق.

ونفذت كل العمليات المذكورة أعلاه  عناصر مخابرات قوات "الحرس" بمساعدة عملائها المحليين، وبخاصة قوة "حزب الله".

وفي عام 1990، بأمر من خامنئي، تحولت إدارة المخابرات العسكرية في قوات "الحرس" لتصبح "فيلق القدس"، الذي شكل القوة الخارجية لقوات "الحرس"، وعيّن أحمد وحيدي كأول قائد لها.

وفي 18 تموز (يوليو) 1994، أدى انفجار قوي في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، إلى مقتل 86 شخصاً وإصابة العشرات.

ووحيدي هو أحد المتهمين الرئيسيين في القضية ومطلوب من قبل المدعي العام الأرجنتيني وكذلك الشرطة الدولية.

وحتى عام 1997، كان وحيدي متورطاً في شكل مباشر في كل عمليات الاغتيال التي نفذها "فيلق القدس" والتخطيط للاغتيالات التي نفذتها وزارة المخابرات في الخارج.

وفي عام 1997 أيضاً عندما سلم أحمد وحيدي قيادة "فيلق القدس" لقاسم سليماني، شغل منصب نائب وزير الدفاع ثم وزير الدفاع في حكومتي أحمدي نجاد.

وبعد ذلك، أصبح عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام، ورئيساً للجنة السياسية والدفاعية والأمنية لذلك المجلس.

ولذلك، كان تعيين وحيدي في الأساس لمواجهة الانتفاضات التي بدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 وبلغت ذروتها في كانون الثاني (يناير) 2020. الانتفاضات التي تستمر مثل انتفاضة العطشى في خوزستان وقبل ذلك في بلوشستان.

المصدر: "النهار"


إقرأ أيضاً

هجمات كابل وجلال أباد.. "قواعد اللعبة" تتغير في أفغانستان
ريف إدلب... طائرة مذخرة تستهدف سيارة ضمن مناطق "تحرير الشام والفصائل"