تويوتا تضغط على الكونغرس لإبطاء التحول إلى السيارات الكهربائية


On 30 July, 2021
Published By Tony Ghantous
تويوتا تضغط على الكونغرس لإبطاء التحول إلى السيارات الكهربائية

تتباطأ الولايات المتحدة في التحرك نحو تبني سياسات من شأنها أن تضع المزيد من ال#سيارات الكهربائية على الطريق، لكن بالنسبة لشركة #تويوتا، فهي ليست بطيئة بما فيه الكفاية.

وفقاً لموقع "ذا فيرج" فإن شركة صناعة السيارات اليابانية، وهي أكبر شركة سيارات في العالم، كانت تضغط بهدوء على صانعي السياسة في العاصمة الأميركية واشنطن لمقاومة الرغبة في الانتقال إلى مستقبل كهربائي بالكامل - جزئياً، لأن تويوتا تتخلف عن بقية الصناعة في إجراء هذا التحول بحد ذاتها.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فقد اجتمع مسؤولو شركة تويوتا التنفيذيون مع زعماء الكونغرس وراء الأبواب المغلقة في الأسابيع الأخيرة للوقوف ضد خطط الإدارة الأميركية بشأن إنفاق مليارات الدولارات لتحفيز التحول إلى السيارات الكهربائية، لكن المدير التنفيذي كريس رينولدز جادل بأن السيارات الهجينة، مثل تويوتا بريوس، وكذلك مركبات خلايا الوقود التي تعمل بالهيدروجين يجب أن تكون أيضاً في دائرة الاهتمام.

بالإضافة إلى ذلك، تقاوم تويوتا أيضًا السياسة الصديقة للمركبات الكهربائية من خلال مجموعة الضغط الرئيسية في مجال صناعة السيارات، وهي تحالف ابتكار السيارات، حيث تمثل المجموعة شركات السيارات الكبرى ومورديها ويترأسها رينولدز ، إذ كانت تجادل ضد خطة إدارة بايدن لتبني ما يسمى تسوية كاليفورنيا كموقف رسمي لها، حسبما ذكرت نيويورك تايمز.

وفي العام الماضي، أبرمت مجموعة من شركات السيارات صفقة بشأن انبعاثات العادم مع كاليفورنيا، التي كانت تسعى إلى وضع قواعد أكثر صرامة من الولايات المتحدة ككل.

ولفت موقع ذا فيرج إلى أنه في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سعت وكالة حماية البيئة إلى تجريد كاليفورنيا من سلطتها لوضع معايير الانبعاثات الخاصة بها، لكن في ظل حكم بايدن، تم عكس هذه القاعدة، ما سمح لولاية كاليفورنيا وولايات أخرى بفرض معايير أكثر صرامة.

وأشار إلى أن تويوتا، التي انحازت إلى جانب إدارة ترامب في معركتها مع كاليفورنيا، لم تكن جزءاً من التسوية الأصلية، وقد عارضت الشركة السياسات الصديقة للمركبات الكهربائية في الهند وفي موطنها الأصلي اليابان أيضاً.

وأوضح أنّ جهود تويوتا وراء الكواليس لإبطاء الزخم وراء السياسات الصديقة للمركبات الكهربائية أمر مثير للدهشة، وذلك بالنظر إلى مكانتها باعتبارها من أوائل المتبنين لوسائل النقل التي تعمل بالبطارية.

ومع إطلاق تويوتا بريوس في عام 1997، ساعدت الشركة في تمهيد الطريق لشركة تسلا وغيرها من خلال إثبات أن المركبات ذات المحركات البديلة يمكن أن تحظى بشعبية كبيرة.

ومؤخراً، كشفت شركة صناعة السيارات عن خطط لإطلاق 70 طرازاً جديداً بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارة تعمل ببطارية كهربائية، وخلية وقود الهيدروجين، وسيارة هجينة تعمل بالغاز والكهرباء.

من جهةٍ أخرى،  هذا لا يخفي حقيقة أن تويوتا قد تراجعت كثيراً عن منافسيها، حيث بدت راضية عن أمجادها في حين أن بقية الصناعة قد عصفت بها عدة مرات، إذ تبيع شركات مثل نيسان وجنرال موتورز وفولكس فاجن سيارات تعمل بالبطاريات الكهربائية منذ سنوات، بينما تكشف أيضًا عن خططها للتخلص التدريجي من السيارات التي تعمل بالغاز بالكامل، لكن فشل تويوتا في تبني السيارات الكهربائية ليس مفهوماً جديداً.

المصدر: "النهار"


إقرأ أيضاً

روبوت يصنع لوحة مكوّنة من 100 ألف قطعة دومينو في وقتٍ قياسي
روبوت "تويوتا" يذهل الحضور في أولمبياد طوكيو