https://www.traditionrolex.com/8


الذكرى السنوية الخامسة لقتل الأب جاك هاميل: مقابلة مع أسقف أبرشية روان الفرنسية


On 27 July, 2021
Published By Tony Ghantous
الذكرى السنوية الخامسة لقتل الأب جاك هاميل: مقابلة مع أسقف أبرشية روان الفرنسية

تصادف هذا الاثنين السادس والعشرين من تموز يوليو الذكرى السنوية الخامسة لعملية القتل الهمجية التي ذهب ضحيتها الكاهن الفرنسي المسن جاك هاميل. للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع أسقف أبرشية روان الفرنسية المطران دومينيك لوبران الذي أكد أننا كلنا مدعوون إلى إجراء فحص ضمير أمام الاستشهاد.

الأب هاميل الذي كان في الخامسة والثمانين من العمر كان معروفا بالتزامه اليومي لصالح الأخوّة والتلاقي، وكان يَعرف كيف يصغي ويصلي. في السادس والعشرين من تموز يوليو عام ٢٠١٦ وفي ختام احتفاله بالقداس تعرض هاميل للقتل ذبحاً على يد رجلين قاما بمبايعة الدولة الإسلامية. وبعد هذه الحادثة الأليمة عبر البابا فرنسيس عن رغبته في فتح دعوى تطويبه، وقال في الرابع عشر من أيلول سبتمبر لدى لقائه أقرباء الراحل إن هذا الأخير سقط شهيداً وجميع الشهداء هم طوباويون، مذكراً بأنه كان رجلا طيباً، متواضعاً، يسعى دائما إلى بناء السلام وتعزيز الأخوّة، وقُتل كما لو كان مجرما.

في حديثه لموقعنا الإلكتروني قال المطران لوبران إن أبرشية روان تقوم بإحياء هذه الذكرى الخامسة وذلك للمرة الأولى بغياب أحد الأشخاص الذين كانوا شاهدين على ما حصل، بعد أن وافته المنية، لافتا إلى أن ما جرى لخمس سنوات خلت يعني الجماعة المسيحية بأسرها لأنها كانت شاهدة على حادثة الاستشهاد هذه. بعدها أضاف سيادته أن محاكمة الجانيَين لم تصل لغاية اليوم إلى خواتيمها،إذ يستمر التحقيق مع أربعة أشخاص يُعتبر أنهم متورطون في الجريمة، وثمة جلسة للمحكمة ستُعقد في شهر شباط فبراير المقبل. وقال إن الناس يطرحون تساؤلات كثيرة اليوم حول هذه الكارثة وعما إذا كان تفاديها ممكنا، خصوصا وأن أحد الجانيَين كان معروفا لدى الأجهزة الأمنية. وهذه التساؤلات تغذّي ألم الأشخاص.

لم تخلُ كلمات أسقف أبرشية روان من الإشارة إلى مشاركة ممثلين عن الجالية المسلمة المحلية في مراسم إحياء ذكرى الراحل، وقال سيادته إن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين هي على الصعيد الرسمي العام، وأيضا على الصعيد الشخصي الخاص. وأوضح أن ما حصل يعني الجميع، يعني المسيحيين والمسلمين على حد سواء، وهذا أمر يوحد الطرفين ويضعهما على متن الزورق نفسه إذا صح التعبير، كما لا يستطيع أي طرف أن يتجاهل الطرف الآخر. وشدد سيادته في الآن معا على ضرورة أن يسعى المسيحيون إلى الشهادة لإيمانهم بالرب يسوع المسيح الذي هو مخلص العالم الأوحد.

هذا ثم أشار المطران لوبران إلى أن الألم الذي أحدثته جريمة القتل ما يزال موجوداً، خصوصا وسط أقرباء الراحل، الذين يطرحون على أنفسهم السؤال إياه الذي يطرحه الجميع ألا وهو "هل كان تفادي ما حصل ممكنا؟". وقال سيادته إنه يتذكّر وصوله إلى الكنيسة مساء الجريمة، لافتا إلى أن جثمان هاميل كان ما يزال هناك. وبعد أن أذن له مفتش الشرطة بالصلاة، ركع مصليا داخل الكنيسة، مدركاً أنه كان يتعين عليه إقفالها لفترة وجيزة. وأوضح أن الله ساعده كثيرا كي يقتدي بالمسيح ويغفر للآخرين ويحب الجميع.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني قال أسقف أبرشية روان إن الأب جاك هاميل يترك اليوم إرثاً غنياً لجميع الأشخاص الذين يريدون تقبّل رسالته. وأوضح سيادته أن اتحاد وسائل الإعلام الكاثوليكية في فرنسا قرر أن ينشئ جائزة تحمل اسم الكاهن الراح، وأضاف أنها جائزة في غاية الأهمية، لأنها تشكل علامة جميلة لقدرة وسائل الإعلام على لعب دور إيجابي إزاء أعمال العنف: أي أن تتمكن من تسليط الضوء على علامات الرجاء الموجودة في قلوب جميع البشر.    

المصدر: "أخبار الفاتيكان"






إقرأ أيضاً

رسالة البابا فرنسيس بمناسبة انعقاد مؤتمر ما قبل القمة حول المنظومات الغذائية
مقابلة مع رئيسة وفد الكرسي الرسولي في مؤتمر ما قبل قمة النظم الغذائية

https://www.traditionrolex.com/8