https://www.traditionrolex.com/8


الأزمة المعيشية تتفاقم.. هل دخلنا في مرحلة التضخم المفرط؟


On 21 July, 2021
Published By Tony Ghantous
الأزمة المعيشية تتفاقم.. هل دخلنا في مرحلة التضخم المفرط؟

أشار مدير مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية ناصر ياسين الى انعدام الأخبار الجيدة مؤخراً، وهناك تدهور كبير للقدرة الشرائية للبنانيين وقال:" نحن دخلنا في مرحلة التضخم المفرط".

وفي حديثٍ له عبر صوت لبنان 100.5 قال ياسين:" السلع الأساسية أصبحت بأسعارٍ جنونية مثل اللبنة والبيض والجبنة والخضار وهي ارتعفت بنسبة 50% بمدة شهر وسوف نصل الى أيام قد نرى فيها تغيير جذري للأسعار وهذه دوامة يصعب الخروج منها في ظلّ غياب حلول للإنقاذ".

وتابع:" البطاقة التمويلية كانت من المفترض ان تكون خيارا لترشيد الدعم بشكلٍ منظم للمساعدة بوضع حدّ للسوق الموازية، لكن لا جدية لدى الحكومة بطريقة التعاطي مع الشأن المعيشي والحيوي للناس".

وأضاف ياسين:" لا سقف حقيقي لسعر صرف الدولار بسبب المسار المُتّبع في لبنان لأن لا خطّة انقاذ وتعافي حقيقية في ظلّ غياب التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وكل ما زادت الكتلة النقدية كل ما زاد الطلب على الدولار كل ما زاد التضخم وهذه مؤشرات سلبية تؤدي الى قتل القدرة الشرائية لدى اللبنانيين".

بالتزامن صدر عن مرصد الأزمة في الجامعة الأميركيّة في بيروت الآتي:

سجّلت أسعار السلع الغذائية الأساسيّة التي تحتاج إليها الأسر في لبنان ارتفاعاً كبيرًا في النصف الاول من شهر تموز ٢٠٢١، بناءً على جداول أسعار وزارة الاقتصاد والتجارة وتتبع مجرى الأسعار الذي يجريه باحثو مرصد الازمة بشكل دوري. فقد ارتفعت اسعار سلع غذائية اساسية بأكثر من ٥٠ في المئة في اقل من شهر. ويؤشر الارتفاع المتصاعد والاسبوعي لأسعار المواد الاساسية الى بداية انزلاق لبنان نحو التضخم المفرط.

وفي مقارنة مؤشر الاسعار خلال السنتين الماضيتين يمكن تبيّن الارتفاعات الكبيرة في كلفة الغذاء والحاجات الأساسية حيث ارتفعت اسعار ١٠ سلع غذائية اساسية اكثر من ٧٠٠ بالمئة منذ تموز ٢٠١٩، اي قبل الانهيار المالي والاقتصادي، منها ما تحتاجه الاسر كمكونات اساسية في غذائها كالخضار والحبوب والالبان، ولحم البقر والبيض والزيت. حتى الخبز العربي الذي يُفترض أنه مدعوم عبر دعم استيراد القمح/الطحين على سعر الصرف الرسمي فقد ارتفع ثمنه ٢٣٣ بالمئة منذ ايار ٢٠٢٠. 

ووفقاً لمحاكاة لأسعار المواد الغذائية في النصف الاول من تموز ٢٠٢١، فإنّ كلفة الغذاء بالحد الادنى لأسرة مكوّنة من ٥ أفراد اصبحت تقدر شهرياً بأكثر من ٣،٥٠٠،٠٠٠ ليرة لبنانيّة من دون احتساب كلفة المياه والغاز والكهرباء، وهي بدورها في ارتفاع باهظ. بناء على هذه التقديرات، يمكننا تخمين اولي لموازنة الاسرة لتأمين غذائها فقط بحوالي خمسة أضعاف الحد الأدنى للأجور. وستجد الأكثرية الساحقة من الأسر في لبنان صعوبة في تأمين قوتها بالحدّ الأدنى المطلوب من دون دعم عائلي او اهلي او من دون مساعدة مؤسسات الاغاثة.  
يرتبط التضخّم الكبير الحاصل في أسعار المواد الغذائيّة بتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، إذ خسرت أكثر من ٩٠ في المئة من قيمتها خلال أقل من عامين. ومن المتوقّع أن يستمرّ هذا التضخّم مع توقع انخفاض أكبر لقيمة اللّيرة اللبنانيّة خلال الأشهر المقبلة. 

في ظل تغييب القرار السياسي للتعاطي المسؤول مع الازمات اللبنانية، والتباطؤ المريب في إطلاق البطاقة التمويلية، والادبار عن وضع خطة انقاذ وتعافي، والاستمرار في زيادة حجم الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية بشكل غير مسبوق وبلا ظوابط، فإن الوصول الى يوم تتغير الاسعار فيه بين الصباح والمساء ليس ببعيدة. "فنزويلا على المتوسط" ليست ببعيدة. 

المصدر: "المركزية نيوز"






إقرأ أيضاً

ملك الأردن يناقش مع وزيرة الخزانة الأميركية مشاريع اقتصادية
ما مصير الـ860 مليون دولار من صندوق النقد؟ نحاس: إذا تشكّلت حكومة تحظى بثقة دولية سيُفتَح أمامها باب الدعم

https://www.traditionrolex.com/8