https://www.traditionrolex.com/8


بالكمّامات على عرفات.. الحجّاج يطلبون السلام والتخلّص من كورونا


On 19 July, 2021
Published By Karim Haddad
بالكمّامات على عرفات.. الحجّاج يطلبون السلام والتخلّص من كورونا

تجمّع الآف الحجاج بالكمامات على جبل عرفات اليوم، في ذروة مناسك الحج ‏طالبين المغفرة، ومعربين عن آمالهم في السلام وتخليص العالم من جائحة كوفيد-‏‏19.‏

وكانت السعودية منعت الراغبين في الحج من الخارج من القدوم للعام الثاني على ‏التوالي، وقيّدت مشاركة الراغبين في الحج من الداخل بشروط خاصة للوقاية من ‏فيروس كورونا وسلالاته الجديدة.‏

فقد قرّرت السلطات أن يشارك في الحج 60 ألفاً فقط من المواطنين السعوديين ‏والمقيمين بين سن (18 و65 عاماً) ممن تم تطعيمهم بالكامل أو تعافوا من الإصابة ‏بالفيروس، ولا يعانون من أي أمراض مزمنة.‏

وقالت حاجة فلسطينية تدعى أم أحمد تعيش في العاصمة السعودية الرياض إن ‏‏"شعورا لا يوصف غمرها لاختيارها من بين ملايين لأداء فريضة الحج". أضافت ‏أنها "تدعو الله أن تنتهي هذه الفترة العصيبة التي مرّ بها العالم كله جرّاء الجائحة".‏

ولفتت أم أحمد إلى أنها "فقدت أربعة من أفراد أسرتها إثر إصابتهم بالفيروس".‏

وفي مسجد نِمرة، جلس الحجّاج تفصل بين كل منهم مسافة مترين، وكانت دموع ‏بعضهم تنسال على وجوههم، بينما رفع آخرون أكفهم بالدعاء في صلاة الظهر.‏

وقال كريم الله، الشيخ من الهند: إنه "يدعو الله أن يخلّص بلاده التي شهدت زيادة ‏كبيرة في أعداد الإصابات بالفيروس، وأن يتم تطعيم الجميع على الفور".‏

وأكد حافظ كاديكو، الأميركي الذي يعمل في السعودية، أن "أمنياته أشمل"، مضيفاً ‏‏"العنصرية متفشية، أدعو الله أن يحبب الناس جميعاً كل في الآخر".‏

وفي السنوات السابقة كان أكثر من مليوني حاج يغطون جبل الرحمة في وادي ‏عرفات، وكانوا يجلسون متجاورين تحت أشعة الشمس الحارقة بمدينة مكة، يحملون ‏المظلات والمرواح وسط درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية.‏

أمّا هذا العام، فقد صعد الحجاج بملابس الإحرام البيضاء مراعاة للتباعد ‏الاجتماعي ووضع الكمامات، على جبل عرفات.‏

وأشاد الشيخ بندر بليلة في خطبة عرفة خلال أهم شعائر الحج، بـ"جهود السلطات ‏السعودية لضمان سلامة الحجاج والحيلولة دون تحوّل الحج إلى بورة جديدة ‏للجائحة".‏

وبعد قضاء النهار على جبل عرفات، ينتقل الحجاج إلى مزدلفة ثم إلى منى يوم ‏الثلثاء، أول أيام عيد الأضحى.‏

وقال الحاج ماهر بارودي: "من أولى الدعوات كانت طبعاً رفع هذا الوباء ‏والبلاء والغمّة عن الأمة كلها، عن كل الناس عن كل البشر، لأنه أصاب كل شيء ‏وكل الناس وكل الأجناس. ورفع هذا البلاء عن أمة الإسلام والمسلمين، إن شاء الله في السنوات القادمة تعود الناس لتحج إلى بيت الله الحرام ، وترجع ‏الملايين لتملأ هذه البقاع الطاهرة بإذن الله رب العالمين".‏

المصدر: "رويترز"






إقرأ أيضاً

ركن الحج الأعظم.. أخطاء ينبغي على الحاج تجنبها في عرفات
البابا فرنسيس يشكر العاملين في مستشفى جيميلي على عنايتهم بالجسد والقلب

https://www.traditionrolex.com/8