-الكاتبة مي الحلّاني-
مُتَفَرِّدَة، في وَجَعي
تَراكَ عينُ القَلب
ويَعشَقُ لفْظِكَ سَمْعِي
نَلتَقي داخلَ دَمْعَة
على أمَلِ ضَوءِ شَمْعَة
مُتَفَرِّدة، في الجَوابِ عن سِرِّه
عن حَالي في صَبْرِه
عن ارتِدائِي لِكلِماتِهِ في الشِّعر
عن رجُلٍ من عَتْمَةِ الدَّهْر
يُلغي تَفَرُّدي ويَنفَرِدَ بِالعُمر
تَلتَفُّ على خَصري زُنوده السُّمْر
إذا بَكيْتُ، غَنّيْتُ شَوْقاً
ولَوْ غِبْتُ، أطَلَّ وجهُهُ مْشرِقاً
حينَ أكتُبُهُ، يَعشَقُ القَمرُ اللَّيْل
لَوْ عانقتُهُ، تَتَصَاهَلُ الخَيْل
وَلَوْ أقبَلَ، تَرقُصُ سَتَائِرَ شُرُفاتي حُبّاً
وتُغنّي الأوراقُ مع أغصَانِها نغَماً عَذْباً
مُتَفَرِّدَة، حينَ أكتُبُك، وحينَ أنسَاك
حينَ أموتُ! وأحيَا حتَّى ألقَاك.