الكاتبة مي الحلاني
- طالَ الصّمتُ، وعافَتهُ السّكينة !
قد نامَت الخواطِر في أحضانِ النُفوس
وطَبطَبَت عليها الخَيبات حينَ هانَت
القلوبُ على القلوبِ.
وقَفتُ أمامَ الأطيافِ أسألُها، عن أشواقٍ
قد قطّعَت خُيوطَ الغُروب، وفَتَكَت بالنّظَراتِ
اغتِراب الأُفُق النَّائي.
أيُّ مكانٍ من مكانٍ أعمَق، لو تَلاطَمَت
أمواجُ الهَوى على رِمال الحَنين!
أو لو فَتَحَ العناقُ يَديه لإحتواءِ السنين
الظّمأَى لِعطَشِ الأيّام الحَالِمَة!
كيفَ أُبعِدُ الرَّدَى عن صُدودِ الفرَح
لو زارَني يوماً؟
قد بَاتَ الحظُّ يَستَجدي القدَر، حينَ
تَعثّرَ بِخطواتِه وٱرتمَى كَسيحاً، أمَامَ
الأْمنيات المُتواضعة.