#هجوم نطنز # الحرس الثوري #الاستخبارات


On 18 April, 2021
Published By Karim Haddad
#هجوم نطنز # الحرس الثوري #الاستخبارات

كشف تقرير إخباري عن اشتعال أزمة بين قوات الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات على خلفية حادثة استهداف منشأة نطنز النووية، وذلك في ظل اتهامات متبادلة بين المؤسستين بالتقصير في حماية المنشأة، وغيرها من المنشآت الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.

وجاء في التقرير المنشور على موقع إذاعة "فردا" التابعة للمعارضة الإيرانية، أن حادثة منشأة نطنز كشفت عن ضعف الأجهزة الأمنية في إيران وحتى بنية برنامجها النووي، وأبرزت الحادثة مدى الفجوة في التنسيق بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية.

وأشار التقرير إلى أن مسؤولية رصد وتأمين المنشآت النووية الإيرانية تقع في الأساس على عاتق وزارة الاستخبارات؛ إلى أن الحرس الثوري تدخل في هذه المهمة، بعد تكرار استهداف منشآت وشخصيات رفيعة على صلة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أن تدخل الحرس الثوري في مهمة حماية المنشآت والعلماء العاملين في البرنامج النووي لم يجد نفعا؛ حيث شهدت إيران عددا من العمليات الأمنية، التي أسفرت عن إلحاق الضرر بالبرنامج النووي، وآخرها اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، الذي كان يعرف إعلاميا بـ"أبي القنبلة النووية الإيرانية".

ونوه التقرير إلى أن واقعة اغتيال فخري زاده أثارت أزمة ثقة بين الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية، حيث تبادلت المؤسستان الاتهامات بالتقصير بشأن تأمين العالم النووي الأبرز، كما تصاعد الأمر للتهديد باعتقال عناصر من كلتا المؤسستين.

ورصد التقرير فيما يتعلق بحادثة منشأة نطنز، حملة من الهجوم اللاذع ضد وزارة الاستخبارات الإيرانية يقودها مسؤولون كبار ووسائل إعلام مقربة من تيار الحرس الثوري، حيث تواجه الاستخبارات اتهامات لعل أبرزها "اختراق وزارة الاستخبارات".

واستند التقرير لتصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الحالي محسن رضائي، الذي اعتبر حادثة منشأة نطنز دليلا على "التلوث الأمني"، فيما طالب بـ"تطهير البنية الأمنية"على حد تعبيره.

وبحسب التقرير، فقد اتهم موقع "مشرق نيوز" المقرب من الحرس الثوري ومجلس الأمن القومي الإيراني، وزارة الاستخبارات بالتقصير في هجوم نطنز وتساءل الموقع الأخير في تقرير إخباري "لماذا يتم التعامل مع تأمين المنشأة النووية بهذا الإهمال؟".

ورأى التقرير أن ماهية الأزمة والصراع بين قوات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية تكمن في عدم التنسيق الكامل بين المؤسستين بشأن تأمين منشآت البرنامج النووي، وذلك في ظل مساعي الحرس الثوري بـ"فرض السيطرة" على المشهد الأمني في إيران.

ولفت إلى أن الحرس الثوري يعمل على انتزاع مسؤولية تأمين البرنامج النووي الإيراني من وزارة الاستخبارات ليتفرد بهذه المهمة، مدللا على ذلك بمطالب برلمانية بتشكيل هيئة أمنية خاصة بتأمين المنشآت النووية؛ وذلك في محاولة لإخراج وزارة الاستخبارات من محور المعلومات والعمليات الخاصة بالمشروع النووي الإيراني.

يذكر أن تقارير لوسائل إعلام إيرانية معارضة تحدثت في وقت سابق عن أن الخلاف بين وزارة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري يعود إلى سنوات في ملفات عدة، ومنها: ملابسات أحداث الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عام 2009، وملف التهريب في المناطق الحدودية.

المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"


إقرأ أيضاً

غليان في بورتلاند الأميركية.. أعمال شغب وحديث عن "أنتيفا"
ترمب يؤيد قرار بايدن حول أفغانستان.. "رائع وإيجابي" الرئيس الأميركي السابق: لقد خططت للانسحاب في الأول من مايو، وعلينا أن نحافظ على هذا الجدول الزمني قدر الإمكان