خبير في الشؤون الفاتيكانية: زيارة البابا العراق حولته الى بلد ذات قيمة حضارية


On 07 March, 2021
Published By Karim Haddad
خبير في الشؤون الفاتيكانية: زيارة البابا العراق حولته الى بلد ذات قيمة حضارية

شكلت زيارة قداسة البابا فرنسيس العراق منعطفا هاما في تاريخ هذا البلد الذي عانى الاضطهاد والقتل والدمار، بحسب ما جاء على لسان الخبير في الشؤون الفاتيكانية مراسل MediatrendsAmerica.com روبيرتو مانتويا، الذي اعتبر في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام"، "أن أهم ما حدث في الساعات الأولى لزيارة قداسة البابا فرنسيس العراق تحول صورة هذا البلد في الاعلام من بلد أنهكته الحروب والمجازر والدمار، إلى بلد ذات قيمة حضارية، دينية، ثقافية وإنسانية رائعة".

وتابع: "العراق لم يكن فقط منشأ لكثير من العلوم والإبداعات الإنسانية، بل هو أيضا مهد الإنسانية الاول، إذ تحظى أرضه بمكانة رمزية في معتقدات أتباع الديانات السماوية كافة. اليوم تشهد شخصية النبي إبراهيم استنهاضا حول العالم، لما تحمله من صفة جامعة. كونه أب الرسالات السماوية، على اختلاف أتباعها".

وقال: "إن زيارة قداسة البابا فعلا تاريخية، وسيكون لها الأثر الكبير في العالم. الحبر الأعظم باختصار سلط الضوء على أرض الأنبياء والقديسين المعذبة. رحلة الحبر الأعظم البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق هي رحلة إلى الأرض المعذبة، هي زيارة رجاء ومواساة ومحبة وتضامن مع شعب تحمل الكثير، لذا نجد الفرحة في قلوب المسيحيين وسائر الطوائف بزيارة البابا الذين يرون فيه أبا حريصا على أن يكون قريبا من أبنائه الذين عانوا العذاب والاضطهاد".

واذ أشار الى انها الرحلة الاولى التي يقوم بها أب الكنيسة الكاثوليكية بعد انتظار بسبب انتشار الوباء، رأى إنها "فعلا زيارة رعوية طال انتظارها، منذ أن ألغى الرئيس صدام حسين رحلة القديس يوحنا بولس الثاني الى العراق بسبب الحصار الذي كان مفروضا على بلده".

ولفت الى ان "الاستقبال الذي اقيم للبابا كان رائعا وما يميزه أن "الاكثرية في العراق تنتمي الى الطائفة الشيعية".

وأضاف: "زيارة سهل نينوى لها أهميتها أيضا بالنسبة للمسيحيين، حيث بقي هناك من أصل 1400 عائلة 400 فقط بسبب القتل والتشريد الذي مارسه تنظيم داعش ضدهم، حيث قال البابا: دعونا نصلي من أجل أولئك الذين عانوا، ومن أجل أولئك الذين ما زالوا في عداد المفقودين والمختطفين، حتى يعودوا قريبا إلى ديارهم. ودعونا نصلي من أجل احترام حرية الضمير والحرية الدينية لكي يعترف بها في كل مكان لتكون أحد أهم الحقوق الأساسية للإنسان".

المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"


إقرأ أيضاً

"تحذير لإيران".. قاذفتا "بي 52" تحلقان فوق الشرق الأوسط
بابا الفاتيكان يلتقي بوالد الطفل الغريق ايلان كردي