كوفيد-19: تحذير من “تجربة” إطالة المهلة بين جرعتّي اللقاح في بريتيش كولومبيا

حذّرت د. منى نمر كبيرة مستشاري رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو لِلشؤون العلميّة من أنّ تمديد المهلة بين جرعتَي اللقاحات المضادّة لفيروس كورونا المستجدّ في بريتيش كولومبيا هي بمثابة "تجربة على مستوى السكّان".

وجاء تحذير د. نمر بعد أن قرّرت حكومة بريتيش كولومبيا تمديد المهلة بين الجرعتَين الأولى والثانية من 3 لقاحات مضادّة  لِفيروس كورونا المستجدّ إلى 4 أشهر ، وهي أعلى مهلة بين جرعتَي اللقاح في البلاد.

واستندت المقاطعة في قرارها كما قالت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا إلى "الحماية الرائعة التي يوفّرها لقاحا مودرنا وفايزر- بيونتيك بعد أسبوعَين على تلقّي اللقاح.

والمهلة أطول بكثير من إرشادات وكالة الصحّة العامّة التي حدّدتها ما بين 3 إلى 6 أسابيع.

"أعتقد أنّه من الممكن القيام بذلك. ولكنّه بمثابة تجربة على مستوى السكّان بشكل أساسي. وأعتقد أنّنا نحتاج لِلقيام به لأنّنا نتوقّع إجراء تجارب سريريّة": د. منى نمر كبيرة مستشاري رئيس الحكومة جوستان ترودو للشؤون العلميّة.

وقالت د. منى نمر في حديث إلى سي بي سي، هيئة الإذاعة الكنديّة، إنّ بيانات فايزر و مودرنا حول اللقاح تمّ جمعها عندما كانت المهلة بين الجرعتَين الأولى والثانية تمتدّ من 3 إلى 4 أسابيع، وليس 4 أشهر كما قالت د. نمر.

"أعتقد أنّه من المهمّ أن نلتزم بالبيانات وبالعلم العظيم الذي يعطينا هذه اللقاحات الرائعة وألّا نتلاعب بها": د. منى نمر كبيرة مستشاري رئيس الحكومة جوستان ترودو للشؤون العلميّة.

ودعت د. نمر المقاطعات التي تفكّر في تمديد المهلة بين جرعتَي اللقاح إلى إجراء تجارب سريريّة خاصّة بها وتوضيح المحاسن والأضرار لِلمشاركين المسجّلين فيها.

وفي حال أثبتت التجارب أنّه من الآمن تميد المهلة، فإنّ كندا لم تتّخذ بعد قرارا بهذا المعنى، لأنّه "ليس لدينا بعد البيانات الكافية التي تدلّ عن أنّ هذه الاستراتيجيّة فعّالة" كما قالت د. منى نمر، مشيرة إلى السلالات الجديدة المتحوّرة من الفيروس التي لم يتعرّف اللقاح إليها بعد.

"ينبغي أن يأخذ الناس حذرهُم من المناعة الجزئيّة. ومن الأفضل التطعيم على نحو ما تشير إليه التوصيات والدراسات حاليّا" كما قالت د. منى نمر.

وقد أعلنت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا تمديد المهلة إلى  16 أسبوعا بين الجرعتَين الأولى والثانية من ثلاث  لقاحات مضادّة لفيروس كورونا المستجدّ، هي فايزر- بيونتيك و مودرنا وأوكسفورد - استرازينيكا .

"منذ الأيّام الأولى، تأكّدنا من تسجيل كلّ جرعة من اللقاحات ونحن نعرف مَن الذي تلقّى اللقاح ومتى تلقّاه، ويُغذّي جزء من ذلك تقييمنا لفعاليّة اللقاح": د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا.

وتأكّدت المقاطعة أنّ اللقاحات التي تلقّتها آمنة وتوفّر مستوى مرتفع من الحماية منذ الجرعة الأولى كما قالت د. هنري.

وأظهرت بيانات مركز السيطرة على الأمراض في بريتيش كولومبيا وفي  دول أخرى، مستويات "حماية رائعة" تصل إلى 90 بالمئة على الأقلّ بعد تلقّي الجرعة الأولى من لقاحَي فايزر - بيونتيك و مودرنا كما قالت د. بوني هنري.

وأضافت أنّ مركز السيطرة على الأمراض في المقاطعة يتبادل البيانات مع مقاطعات أخرى، وأظهرت البيانات نتائج مماثلة في مقاطعة كيبيك وفي دول أخرى ، من بينها بريطانيا وإسرائيل.

ومن المتوقّع أن تُصدر اللجنة الاستشاريّة حول التمنيع قرارا بهذا الشأن في وقت قريب حسب د. هنري.

وحتّى مطلع الشهر الجاري، تنصح اللجنة على موقعها الإلكتروني بمهلة 4 أسابيع بين الجرعتَين الأولى والثانية من لقاح مودرنا، و3 أسابيع بالنسبة لِلقاح فايزر - بيونتيك، و12 أسبوعا لِلقاح أوكسفورد - استرا زينيكا.

المصدر: "سي بي سي/ راديو كندا الدولي"