https://www.traditionrolex.com/8


كوفيد-19: مؤشّرات إيجابيّة حول تراجع الإصابات في كندا


On 23 January, 2021
Published By Kathy Ghantous
كوفيد-19: مؤشّرات إيجابيّة حول تراجع الإصابات في كندا

أثار انطلاق حملة التطعيم ضدّ فيروس كورونا المستجدّ ارتياحا في كندا، بعد أشهر على بداية الجائحة التي أدّت إلى حالات إصابة ووفاة مرتفعة، خصوصا في أوساط المسنّين من نزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد.

وشهدت العديد من المقاطعات ارتفاعا مقلقا في عدد حالات الإصابة والاستشفاء والحالات في وحدات العناية الفائقة خلال الموجة الثانية من الفيروس، بعد عطلة الميلاد بوجه خاص.

وعمدت الحكومات المحليّة في أكثر من مقاطعة، ولا سيّما أونتاريو وكيبيك، إلى فرض المزيد من القيود الوقائيّة المتشدّدة، بما فيها الإغلاق وحظر التجوّل للتصدّي لِانتشار العدوى.

وتكرّر السلطات ومسؤولو الصحّة العامّة يوميّا دعوتها للكنديّين من أجل التزام التباعد الجسدي وغسل اليدين وارتداء الكمامة وتجنّب التجمّعات، وأيضا تجنّب السفر غير الضروري.

وتراجَع منذ أيّام عدد حالات كوفيد-19 اليومي ، بعد أن بلغ أرقاما قياسيّة قاربت الأربعة آلاف حالة في أونتاريو، والثلاثة آلاف حالة في كيبيك.

وتراجع عدد الإصابات في بعض أنحاء البلاد، ولكنّ هذه المؤشّرات الإيجابيّة المبكّرة ترتكز حسب الخبراء إلى القيود الواسعة النطاق التي فرضتها الحكومات.

فقد أعلن فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك حظر التجوّل في كافّة أنحاء المقاطعة بين الثامنة مساء والخامسة صباحا، اعتبارا من السابع من كانون الثاني يناير الجاري حتّى الثامن من الشهر المقبل.

كما أعلن  لوغو استمرار إغلاق المؤسّسات والأعمال التي لا تقدّم خدمات أساسيّة، ومن بينها المطاعم وصالات السينما والمسارح وصالونات الحلاقة وتصفيف الشعر.

وفي أونتاريو، أعلن رئيس الحكومة دوغ فورد حالة الطوارئ اعتبارا من الثالث عشر من الشهر الجاري، وأصدر أمر البقاء في المنزل إلى السكّان، بعد أن كشفت نماذج كوفيد-19 أنّ الوضع بلغ مرحلة خطيرة في المقاطعة.

وأعلن فورد تمديد التعليم عن بعد في المدارس الواقعة  في مناطق أونتاريو الأكثر تأثّرا بِالجائحة، وفرَض غرامات ماليّة مرتفعة على المخالفين.

وقالت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّة إنّ عدد حالات كوفيد-19 يميل نحو التراجع بفضل الإجراءات الوقائيّة امتشدّدة.

 ولكنّه من المبكّر التأكّد أنّ هذه الإجراءات قويّة وواسعة النطاق لدرجة تدفعنا للحديث عن اتّجاه ثابت نحو في التراجع.

ويساعد مقياسٌ في تحديد اتجاهات  تراجع عدد الحالات على المدى البعيد بالمقارنة مع عدد الحالات اليوميّة الذي من الممكن أن يتأرجح صعودا ونزولا.

ويميل عدد الحالات إلى التراجع في معظم المقاطعات حسب ما قالت كارولين كولييِن أخصّائيّة نماذج كوفيد-19 في جامعة سيمون فريزر.

وتقول إنّ المنحنى غير محدّد في أونتاريو، ويرتفع مرّة بعد أخرى في سسكتشوان، ولكنّه مسطّح في باقي المقاطعات.

والأعداد تتراجع لأوّل مرّة في كيبيك و أونتاريو منذ فترة، وتفيد نماذج كوفيد أنّ التراجع حقيقي كما قالت الأخصّائيّة كارولين لييِن من كرسيّ الأبحاث الكنديّة في الرياضيّات لِلتطوّر والعدوى والصحّة العامّة.

وأضافت أنّ الوضع يميل إلى الاستقرار في مقاطعة بريتيش كولومبيا، بفضل الإجراءات المتشدّدة التي اتّخذتها الحكومة، ومن بينها تجنّب التواصل مع أشخاص من غير المقيمين في المنزل نفسه.

وتتساءل أخصّائيّة نماذج كوفيد إن كانت القيود المتشدّدة التي فرضتها السلطات في كيبيك وأونتاريو تشكّل حلولا يمكن أن يتحمّلها السكّان عدّة أشهر.

وتتوقّع أن يعود عدد الحالات إلى الارتفاع في حال عدم تجنّب الاختلاط، بانتظار توسيع نطاق حملة التطعيم في البلاد.

وانطلقت حملة التطعيم في كندا في الرابع عشر من كانون الأوّل ديسمبر الفائت، وتلقّت كندا كميّات من لقاحي فايزر- بيونتيك و مودرنا، تمّ توزيعها على المقاطعات بالاستناد إلى عدد سكّانها.

وكانت وزارة الصحّة الكنديّة قد أعطت موافقتها على اللّقاحين، لكنّ شركة فايزر أعلنت الأسبوع الماضي عن تأخير تسليم كميّات اللّقاح إلى كندا وأوروبا، وقالت إنّها تقوم بتحديث مصنعها في بلجيكا من أجل تسريع عمليّة الإنتاج.

وينبغي حسب كارولين كولييِن الاستمرار في تنفيذ الإجراءات المتشدّدة طوال 6 أشهر، وإلّا سوف نحتاج للتفكير في وسائل أخرى متوفّرة لدينا من أجل حلّ المشكلة.

وترى أنّ القيود المتشدّدة على نطاق واسع واختبار الكشف عن أعراض المرض وتتبّع الإصابات هي من أدوات  التصدّي الأساسيّة لِلجائحة.

ويقول د. ناظم مهاجرين أستاذ الوبائيّات في جامعة سسكتشوان إنّ هناك 3 مجموعات من حيث عدد الحالات للفرد الواحد.

والمستوى الأعلى في المقاطعات الأطلسيّة في الشرق الكندي حيث عدد حالات كوفيد-19 متدنٍّ.

والمستوى المتوسّط في مقاطعات ألبرتا و مانيتوبا و بريتيش كولومبيا التي حقّقت تقدّما على صعيد تراجع عدد الحالات بفضل إجراءات الإغلاق.

 ويّمكن أن تُضاف إليها مقاطعَتا أونتاريو وكيبيك في حال استمرّ العدد في التراجع.

والمستوى الثالث الأدنى في مقاطعة سسكتشوان حيث ترتفع الإصابات بحدّة وتصِل إلى 300 حالة كوفيد-19 في اليوم كما يقول د. ناظم مهاجرين.

ويٌعرب أخصّائي الوبائيّات عن قلقه إزاء الارتفاع الحاد في عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 في مقاطعات البراري في وسط الغرب الكندي، ألبرتا و مانيتوبا و سسكتشوان.

المصدر: "سي بي سي/ راديو كندا الدولي"






إقرأ أيضاً

غضب فرنسي: الوقت لا يلعب لصالح لبنان وواشنطن: لا مبادرات
"استمرت 30 دقيقة".. الكشف عن محتوى مكالمة ترودو وبايدن

https://www.traditionrolex.com/8