هل ترث إيفانكا ترامب والدها.. سياسيًا؟

عندما حرض دونالد ترامب على أعمال شغب جماعية في مبنى الكابيتول هيل الأسبوع الماضي، لم يعقد فقط مستقبله السياسي – بل قام أيضًا بتشكيل مسارات سياسية لأبنائه، وفقًا لما نشره موقع بوليتيكو.

ووفقًا لمصادر من الحزب الجمهوري المرتبطين جيدًا بعائلة ترامب، فإن ثلاثة على الأقل من أفراد عائلة ترامب، إما يفكرون في الترشح لمنصب أو يتم حثهم على القيام بذلك، لكن التركيز الأكبر ينصب على ابنة الرئيس إيفانكا.

تنافس مع روبيو

مستشارة البيت الأبيض من المقرر أن تنتقل إلى فلوريدا بعد انتهاء فترة رئاسة والدها، وسط أحاديث عن احتمال تنافسها مع السيناتور الجمهوري مارك روبيو، على مقعد في مجلس الشيوخ.

ويقول مقربون من ترامب، إن جاريد كوشنر زوج إيفانكا، يُنظر إليه على أنه «يعمل بمفرده لحماية وتعزيز الحياة السياسية لزوجته».

وقال مصدران، أحدهما من كبار جامعي التبرعات للحزب الجمهوري، أن حليف ترامب والمتبرع الضخم توم باراك، كان يضغط على زملائه الممولين الجمهوريين، لتحفيز إيفانكا على الدخول في السباق.

في ذات الوقت أكدت مصادر أخرى، إن إيفانكا نفسها نفت اهتمامها بالترشح لمنصب سياسي، لكن مستشاري الرئيس يستغلون قوتها السياسية علانية.

ويقول جيسون ميللر، أحد كبار مستشاري ترامب: «دخلت إيفانكا السياسة فقط لمساعدة والدها في جدول أعماله، لكن ما هو واضح الآن هو أن إيفانكا قوة سياسية في حد ذاتها».

علامات واضحة

ويشير آخرون إلى أن هناك علامات واضحة، على أن إيفانكا تترك الباب مفتوحًا لدخول الحياة السياسية.

كما أكد جمهوريون بارزون في فلوريدا، أن إيفانكا لم تكتفي بتعزيز ظهورها خلال انتخابات الرئاسة وانتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة، لكنها بادرت إلى القيام بعدة أنشطة أخرى، مثل تنظيم فعالية لتوزيع الطعام في ميامي قبل عيد الميلاد.

وربما كان الأمر الأكثر دلالة، ما حدث في الأسبوع الماضي، عندما بدأ ستيف بانون، يتحدث عن السيرة الذاتية السياسية لإيفانكا.

وقال مستشار الرئيس السابق في برنامج بودكاست له مؤخرًا: «كانت إيفانكا ترامب هي ثاني أكثر الشخصيات الشعبوية في البيت الأبيض».

وأضاف بانون: «إذا صوّت روبيو للمصادقة على انتخاب جو بايدن – وهو ما حصل بالفعل –  إذن، أنا أؤمن بشدة وأوصي بأن إيفانكا ترامب إذا لم تكن ستظل مساعدة الرئيس، فعليها تقديم ملفها فورًا والترشح لمجلس الشيوخ، ومنافسة ماركو روبيو في فلوريدا».

تريث!

وتؤكد «بوليتيكو» أنه على الرغم من أن مكانة دونالد ترامب ربما تكون قد تضررت من أسلوب تعامله مع خسارته الانتخابية، والتي تضمنت التحريض على أعمال شغب أدت إلى أعمال عنف في الكابيتول هيل، وحظره من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، وموجة استقالات من حكومته، إلا ان استطلاعات الرأي العامة، تُظهر أن إسمه لا يزال الأكثر هيمنة في الأوساط الجمهورية، ويتوقع الجميع تقريبًا أن ينتقل ذلك إلى أبناءه.

ويتوقع حلفاء ترامب أن إيفانكا ستأخذ وقتها في التفكير قبل الاتجاه نحو الحياة السياسية، حيث تركز حاليًا على إنهاء عملها، بما في ذلك التخفيف من تداعيات أعمال الشغب في الكابيتول هيل.

المصدر: "خالد الحماد –محرر القبس الدولي"