الصيدليّات تساعد في تسريع حملة التطعيم ضدّ كوفيد-19 في كندا

أكّدت الصيدليّات الكنديّة أنّ بإمكانها  التعاون في ما بينها وتطعيم 3 ملايين كندي ضدّ فيروس كورونا المستجدّ في أسبوع واحد في حال طلبت منها ذلك السلطات الكنديّة.

وانطلقت حملة التطعيم في كندا في الرابع عشر من كانون الأوّل ديسمبر الفائت بعد أن أعطت وزارة الصحّة الكنديّة موافقتها على لقاحي فايزر- بيونتيك و مودرنا المضادَّين للفيروس.

وأعطت الحكومة الأولويّة في تلقّي اللّقاح لنزلاء مراكز الرعاية الطويلة الأمد وعمّال الصحّة، ومن المتوقّع أن تبدأ حملة التطعيم على نطاق واسع  في غضون شهرين.

وبإمكان الصيدليّات أن تساعد في تسريع حملة التطعيم، ولكنّ المناقشات التي جرت بهذا الشأن بينها وبين عدد من رؤساء الحكومات المحليّة في المقاطعات ما زالت محدودة حتّى الآن، وظلّ إشراك الصيدليّات فيها ضعيفا.

"نتوقّع أن يلعب الصيادلة دورا ما في المستقبل، ولكنّه من غير الواضح بعد متى يكون ذلك" حسب ما قالت جويل ووكر نائبة رئيس الشؤون العامّة في الاتّحاد الكندي للصيدليّات التي تحدّثت إلى سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة.

ووقّعت كندا على اتّفاقات مع عدد من الشركات لِشراء كميّات كبيرة من اللّقاحات المضادّة لِفيروس كورونا المستجدّ وبدأت بتلقّي كميّات من لقاحي فايزر - بيونتيك و مودرنا تباعا ووزّعت الحكومة الكنديّة  كميّات منها على المقاطعات وفق عدد السكّان في كلّ منها.

وترى جويل ووكر أنّه آن الأوان لِإشراك الصيدليّات في خطّة التطعيم وتجهيزها لإعطاء اللّقاح المضادّ لكوفيد-19 نظرا للخبرة التي تمتلكها في مجال تقديم اللّقاح المضادّ للإنفلونزا.

وتضيف أنّ حملة التطعيم السنويّة ضدّ الإنفلونزا كبيرة، ولكنّها الجهود التي تتطلّبها أقلّ بكثير من حملة التطعيم ضدّ فيروس كورونا المستجدّ التي يستغرق التخطيط لها عدّة أشهر.

وقد أوكلت الحكومة الكنديّة إلى المايجور جنرال داني فورتان مهمّة توزيع اللّقاحات في كندا.

وتقول جويل ووكر نائبة رئيس الشؤون العامّة في الاتّحاد الكندي للصيدليّات إنّه من السهل الحصول على اللّقاح في الصيدليّة.

وتضيف أنّ 90 بالمئة من أبناء مقاطعة أونتاريو يقيمون على مسافة  لا تبعد أكثر من 5 كيلومترات من إحدى الصيدليّات، كما أنّ الصيدليّات توفّر العديد من الخدمات في المناطق الريفيّة و النائية حيث الوصول إلى الرعاية الأوليّة محدود. 

وتتابع ووكر أنّ الأطبّاء وعمّال الصحّة في النظام الصحّي على الخطوط الأماميّة منشغِلون في تقديم  خدمات الرعاية الصحيّة الحادّة، ومن الممكن أن تكون الصيدليّات المكان الأفضل لتقديم اللّقاح.

وانتقدت المقاطعات الكنديّة أوائل الشهر الجاري تعامل الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو مع حملة التطعيم في البلاد، ومارست الضغوط للحصول على كميّات أكبر جرعات اللّقاح.

وأفادت بيانات نشرها موقع "عالمنا في البيانات" Our World in Data، أنّ دولا عديدة تجاوزت كندا في مجال التطعيم، من بينها بريطانيا والولايات المتّحدة و إسرائيل والبحرين 

وبعد شهر على انطلاق حملة التطعيم، تلقّى أقّل من واحد بالمئة من الكنديّين الجرعة الأولى من اللّقاح.

ووزّعت الحكومة الكنديّة 605 آلاف جرعة من اللّقاح على المقاطعات، وما زالت عشرات الآلاف منها في حاويات التبريد.

وحملة التطعيم بطيئة بصورة خاصّة في مقاطعتَي نوفا سكوشا في الشرق و سسكتشوان في وسط غرب البلاد، حيث تمّ إعطاء نصف الجرعات التي تلقّتها كلّ منهما.

وفي ألبرتا، قال رئيس الحكومة جيسن كيني إنّ التطعيم على نطاق واسع يبدأ الصيف المقبل، و من المتوقّع أن تلعب الصيدليّات دورا مهمّا فيه.

وأعلن دوغ فورد رئيس حكومة أونتاريو تفاصيل المرحلة التالية من حملة التطعيم في المقاطعة، وأشار إلى أنّ الصيدليّات والعيادات الطبيّة ستلعب دورا فيها عندما يبدأ التطعيم على نطاق واسع بعد الانتهاء من تطعيم نزلاء مراكز الرعاية الطويلة وعمّال الصحّة الذين هم في أوّل القائمة في كافّة أنحاء البلاد.

المصدر: "سي بي سي/ راديو كندا الدولي"