حكومة كيبيك تزيد موازنتها المخصّصة للخدمات الطبيّة في المنزل

توفير الخدمات الطبيّة في المنزل عامل مهمّ في نظام الطبابة والاستشفاء الكندي المموّل من الحكومة.

ومع ارتفاع عدد المسنّين في البلاد، يفضّل الكثير من الكنديّين تلقّي الرعاية الصحيّة في المنزل، وتسعى الحكومة الكنديّة في أوتاوا والحكومات المحليّة في المقاطعات  من أجل توفير الموازنات اللازمة لهذا القطاع الصحّي.

وفي كيبيك أعلنت حكومة  حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك CAQ عن تخصيص 100 مليون دولار إضافي سنويّا للخدمات الطبيّة في المنزل، لتصل الموازنة المخصّصة لهذه الخدمات إلى 380 مليون دولار.

وجاء الإعلان  خلال مؤتمر صحفي شارك فيه كلّ من  وزير الصحّة كريستيان دوبيه ووزيرة المسنّين والأقرباء المسعفين مارغريت بليه.

ويتمّ استثمار 65 مليون دولار في المراكز الجامعيّة المتكاملة للخدمات الصحيّة والاجتماعيّة CIUSSS من أجل تحسين الخدمات الطبيّة المقدّمة في المنزل، و25 مليون دولار لزيادة أجور العاملين فيها و15 مليون دولار لمؤسّسات الاقتصاد الاجتماعي للمساعدة المنزليّة.

ويستفيد من الخدمات الطبيّة في المنزل المسنّون وأولئك الذين يعانون من إعاقة جسديّة أو عقليّة، و المصابون بالتوحّد و بأمراض مزمنة.

وتهدف الحكومة إلى تشجيع الاحتفاظ بالموظّفين في هذا القطاع الصحّي الذي يعاني نقصا في اليد العاملة كما أوضحت وزيرة المسنّين والأقرباء المسعفين مارغريت بليه.

وأوضحت أنّ عدد ساعات الخدمة الطبيّة المنزليّة بلغ هذه السنة 22،7 مليون ساعة بزيادة 3،2 ملايين ساعة عن العام الماضي.

وأوضح وزير الصحّة كريستيان دوبيه من جهته أنّ الحكومة قدّمت علاوة كوفيد للعاملين في قطاع الخدمات الطبيّة، وأضاف بأنّ  الطلب على الخدمات الطبيّة المنزليّة ارتفع حتّى قبل الجائحة، ويفضّل عددا أكبر من الكيبيكيّين البقاء في المنزل وتلقّي الخدمات وهم محاطون بأفراد العائلة كما قال.

وتلقّى 379 ألف شخص الرعاية الطبيّة في المنزل العام الماضي في كيبيك، ومن المتوقّع أن يزداد عدد الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر 1،5 مليون شخص في المقاطعة في غضون 10 سنوات.

وكان زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرانسوا لوغو قد تعهّد خلال حملته الانتخابيّة عام 2018 بضخّ 800 مليون دولار على مدى 4 سنوات بغية تحسين الخدمات الطبيّة في المنزل المقدّمة للمسنّين في حال فوزه بالسلطة.

وتعهّد في هذا الإطار بتعزيز الموارد في مراكز الرعاية الطويلة الأمد وتوفير مساعدة للمسنّين للقيام بالأعمال المنزليّة كالطبخ والتنظيف والعناية بالنظافة الجسديّة.

وتعهّدت الحكومة عام 2018 بتخصيص 200 مليون دولار سنويّا كما قال وزير الصحّة كريستيان دوبيه، مشيرا إلى أنّها أضافت 80 مليون دولار في العام التالي و100 مليون دولار هذه السنة.

وبلغ الاستثمار في قطاع الخدمات الصحيّة في المنزل 1،4 مليار دولار، ما من شأنه أن يضيف 520 ألف ساعة من الخدمات الطبيّة المنزليّة كما أوضح الوزير دوبيه.

وأعربت شبكة التعاون لمؤسّسات الاقتصاد الاجتماعي للمساعدة المنزليّة عن ارتياحها لقرار الحكومة الذي يسهّل الاحتفاظ باليد العاملة التي تحتاجها الشبكة.

ويشار إلى أنّ النقص في اليد العاملة تفاقم في مراكز الرعاية الطويلة الأمد  حلال جائحة فيروس كورونا المستجدّ.

و شهدت هذه المراكز من جرّاء ذلك ارتفاعا في عدد الإصابات والوفيات بمرض كوفيد-19، كما تراجعت الخدمات الطبيّة المنزليّة حسب  بونوا كارون المدير العام لشبكة  اتّحاد المسنّين في العمر الذهبي في كيبيك FADOQ التي تمثّل الفئة العمريّة من الخمسين عاما وما فوق في المقاطعة.

وأضاف بونوا كارون في بيان أنّ الاحتياجات صارخة في مجال الخدمات الطبيّة في المنزل، وينبغي العمل على أن تكون الخيار الأوّل بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجونها. 

المصدر: "راديو كندا/ راديو كندا الدولي"