https://www.traditionrolex.com/8


فوز باهت لليبراليين في الانتخابات الفرعية أمس في اثنين من حصونهم في تورونتو


On 27 October, 2020
Published By Kathy Ghantous
فوز باهت لليبراليين في الانتخابات الفرعية أمس في اثنين من حصونهم في تورونتو

احتفظ الحزب الليبرالي الكندي باثنتيْن من دوائر تورونتو، كبرى مدن كندا وعاصمتها الاقتصادية، في الانتخابات الفدرالية الفرعية التي جرت فيهما أمس والتي شكلت أول امتحان انتخابي لحكومة الأقلية الليبرالية برئاسة جوستان ترودو منذ أن ضربت جائحة "كوفيد - 19" كندا في آذار (مارس) الفائت.

لكنّ نسبة التأييد لليبراليين في هاتيْن الدائرتيْن، "وسط تورونتو" (Toronto Centre) و"وسط يورك" (York Centre)، اللتيْن تُعتبران من الحصون الليبرالية سجّلت تراجعاً ملموساً مقارنةً بنتائج الانتخابات الفدرالية العامة التي جرت قبل سنة، ما جعل وكالة الصحافة الكندية تصف النتائج بالـ"مُذلّة" لترودو.

ففي "وسط تورونتو" فازت الإعلامية مارسي إيين بالمقعد الذي شغر باستقالة وزير المالية الليبرالي بيل مورنو منتصف آب (أغسطس) الفائت على خلفية قضية "وي تشاريتي" ("أوني" بالفرنسية) (WE Charity - UNIS)، لكنّ فوزها لم يكن بقوة فوزه إذ تجاوز الفارق بينهما 15 نقطة مئوية.

فقد نالت إيين أمس 41,98% من أصوات المقترعين، أمام الزعيمة الجديدة للحزب الأخضر الكندي أنامي بول التي نالت 32,73% من الأصوات، فيما توزعت باقي الأصوات على سائر المرشحين. وتنتمي إيين وبول كلتاهما للأقلية السوداء في كندا.

أما في الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في 21 تشرين الأول (أكتوبر) 2019، ففاز مورنو بـ57,37% من الأصوات أمام مرشح الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، برايان تشانغ الذي حلّ ثانياً بـ22,27% من الأصوات.

يُشار هنا إلى أنّ بول التي أصبحت زعيمة الحزب الأخضر في الثالث من الشهر الجاري كانت مرشحة حزبها في الدائرة نفسها عام 2019 وحلت آنذاك رابعةً بنيلها 7,07% فقط من الأصوات.

وفي دائرة "وسط يورك" فازت المرشحة الليبرالية يعرا ساكس بالمقعد الذي شغر أوّل الشهر الفائت باستقالة الليبرالي مايكل ليفيت، فنالت 45,70% من أصوات المقترعين، أمام مرشح حزب المحافظين الكندي جوليوس تيانغسون الذي نال 41,82% من الأصوات.

وبالعودة سنة إلى الوراء، إلى الانتخابات العامة الأخيرة، نجد أنّ ليفيت نال 50,2% من الأصوات أمام راتشل ويلسون من حزب المحافظين التي نالت 36,71% منها، أي أنّ الفارق بين الفائز الليبرالي وصاحب المرتبة الثانية المنتمي للمحافظين تقلّص خلال سنة من نحو 13,5 نقطة مئوية إلى أقل من 4 نقاط مئوية.

وساكس سيدة أعمال وناشطة تنتمي للأقلية اليهودية في كندا، أسوةً بسلفها ليفيت الذي استقال ليتبوأ منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة "أصدقاء مركز سايمون فيزنتال لدراسات الهولوكوست" (FSWC).

أمّا توانغسون فهو مهاجر قديم، قدم إلى كندا من وطنه الأم الفيليبين عام 1985. وتضمّ دائرة "وسط يورك" جالية فيليبينية كبيرة وجالية يهودية كبيرة أيضاً.

وكان من الممكن أن يكون الفارق أقلّ بكثير من 4% في "وسط يورك" لو لم يترشح فيها زعيم "حزب الشعب في كندا" (PPC) ماكسيم برنييه.

فبرنييه أسس حزبه في أيلول (سبتمبر) 2018 بعد انشقاقه عن حزب المحافظين إثر خلاف مع زعيمه آنذاك أندرو شير، وكان من أبرز شخصيات الحزب آنذاك. ويوم أمس نال برنييه 3,56% من نسبة المقترعين في "وسط يورك"، وهي في معظمها أصوات يُرّجَّح أنه أخذها من أمام حزبه القديم.

ويشكل حزب المحافظين المعارضة الرسمية في مجلس العموم منذ الانتخابات العامة ما قبل الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، بعد أن ظل في السلطة قرابة عشر سنوات متتالية بقيادة ستيفن هاربر.

أمّا الحزب الديمقراطي الجديد فتراجع خلال سنة أكثر من 5 نقاط مئوية في "وسط تورونتو" وأكثر من 4 نقاط مئوية في "وسط يورك".

ففي "وسط تورونتو" تراجع مرشحه برايان تشانغ إلى المرتبة الثالثة أمس وحصل على 16,98% من الأصوات. أما في "وسط يورك" فنالت مرشحته أندريا فاسكيز هيمينيز 5,79% فقط من الأصوات وحلت أيضاً في المرتبة الثالثة.

وكانت نسبة المشاركة في انتخابات أمس أعلى من المعدّل في انتخابات فرعية، فبلغت 30,9% في "وسط تورونتو" و25,6% في "وسط يورك".

المصدر: "وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي"






إقرأ أيضاً

كوفيد 19: كيبيك تُمدّد الإجراءات الصحية لأربعة أسابيع
ارتفاع عدد جرائم الكراهية في فانكوفر

https://www.traditionrolex.com/8