ترودو يقدّم تعازيه لعائلة المتطوّع في مسجد تورونتو محمّد أسليم زافيس

بيبي زافيس تبكي فوق نعش والدها محمّد أسليم زافيس وإلى جانبها عدد من أفراد العائلة في 16-09-2020/Nathan Denette/CP

قدّم رئيس الحكومة جوستان ترودو تعازيه إلى عائلة محمّد أسليم زافيس الذي كان يعمل كمتطوّع في مسج إيتوبيكو في تورونتو الكبرى.

ولقي زافيس مصرعه طعنا بالسكّين عندما كان جالسا أمام المسجد لمراقبة عدد الداخلين إليه لضمان الالتزام ب<راءات الوقاية من فيروس كورونا المستجدّ.

"قلبي مع أحبّاء محمّد اسليم زافيس. والتقارير التي يشير إلى أنّ عمليّة القتل تمّت بدافع النيو نازيّة والإسلاموفوبيا مقلقة للغاية. نقف إلى جانب الجاليات المسلمة في مواجهة هذه الكراهية التي لا مكان لها في كندا. نحن معكم" غرّد جوستان ترودو على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.

Justin Trudeau@JustinTrudeau

My heart goes out to the loved ones of Mohamed-Aslim Zafis. The reports that his murder was motivated by Neo-Nazism and Islamophobia are extremely concerning. We stand with Muslim communities against such hatred, which has no place in Canada. We are with you.

ووقعت الحادثة في الثاني عشر من الشهر الجاري عندما كان زافيس يقوم بعمله التطوّعي أمام المسجد.

ونعى أهله والأصدقاء "شخصا طيّبا كريم النفس" يوزّع الطعام على الفقراء ويحافظ على سلامة رفاقه المصلّين.

وكان  وليام فون نيوتيجيم (34 عاما)  الذي يواجه تهمة القتل من الدرجة الأولى ، قد تقاسم ما يبدو أنّه محتوى  منشورات تتداولها مجموعة شيطانيّة من النازيّين الجدد على وسائل التواصل الاجتماعي حسب منظّمة  Canadian Anti-Hate Network  غير الربحيّة التي تراقب وتحارب الكراهية عبر الإنترنت.

ونقلت سي بي سي عن إيفان بالغورد المدير التنفيذي للمنظّمة غير الربحيّة قوله إنّ المجموعة التي يرتبط بها فون نيوتيجين تعتنق عبادة الموت الشيطانيّة للنازيّين الجدد.

محمّد أسليم زافيس قُتل طعنا أمام المسجد الذي يعمل كمتطوّع فيه/(Toronto Police Service

"المجموعة بكلّ وضوح معادية للساميّة، وبكلّ وضوح عنصريّة. وهي تعبد هتلر باعتباره شخصيّة إلهيّة": إيفان بيلغورد المدير التنفيذي لمنظّمة محاربة الكراهية عبر الإنترنت.

ودعا المجلس الوطني للكنديّين المسلمين الحكومة الفدراليّة لاتّخاذ إجراءات  لتفكيك المجموعات التي تقول بتفوّق العرق الأبيض.

"عندما وقع الهجوم على مسجد كيبيك، صلّى الكثيرون منّا كي تكون تلك المرّة الأخيرة التي نخسر فيها أشخاصا من جالياتنا بسبب الإسلاموفوبيا والكراهية" كتب مصطفى فاروق المدير التنفيذي للمجلس في بيان.

وأعرب عن قلقه من أن تحصل اعتداءات أخرى مع ارتفاع عدد المجموعات النيونازيّة ومجموعات اليمين المتشدّد في كندا.

ولم تعلّق شرطة تورونتو على ما نشره المتّهم فون نيوتيجيم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أنّها لم تعط أيّة تفاصيل حول موعد مثوله أمام المحكمة.

المصدر: "(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)"