مونتريال: إسقاط تمثال جون أ. ماكدونالد، أوّل رئيس حكومة في تاريخ كندا الحديث


On 31 August, 2020
Published By Kathy Ghantous
مونتريال: إسقاط تمثال جون أ. ماكدونالد، أوّل رئيس حكومة في تاريخ كندا الحديث

أسقط يوم السبت الماضي في مونتريال متظاهرون مناهضون للعنصرية تمثال جون ماكدونالد، ‏ أوّل رئيس حكومة كندية، عقب مظاهرة تطالب بوقف تمويل الشرطة  على غرار مسيرات أخرى نُظّمت على مستوى كندا.

وصعدت مجموعة صغيرة من المتظاهرين على قاعدة التمثال لفكها. ثم تدحرج رأس التمثال على الأرض.

وجون أ. ماكدونالد هو أحد الآباء المؤسسين للكونفدرالية الكندية. وشغل منصب رئيس الحكومة من عام 1867 إلى عام 1873 ومرة ​​أخرى من عام 1878 إلى عام 1891. وأسس برنامج المدارس الداخلية للسكان الأصليين وأصدر قانون الهنود.

وعلى تويتر، أدانت فاليري بلانت، عمدة مونتريال، إسقاط التمثال. واستنكرت بشدة "أعمال التخريب التي حدثت". وأكّدت أنه لا يمكن "قبول مثل هذه الأعمال أو التسامح معها."

"هناك نُصُب تاريخية معينة هنا كما في أي مكان آخر في قلب النقاشات المتشنجة. وأكرر أنني أفضل وضعها في سياقها بدلاً من إزالتها. أنا أيضا أؤيد إضافة تماثيل أكثر تمثيلا للمجتمع الذي نطمح إليه." فاليري بلانت ، عمدة مونتريال

وأضافت السيدة بلانت إن مكتب الفن العام سينسق ترميم التمثال ، وأن إدارة شرطة مدينة مونتريال ستجري من جانبها تحقيقًا.

كما رد رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، على موقع تويتر. وقال إن "تدمير النصب بهذه الطريقة أمر غير مقبول ، وأن التخريب لا مكان له في ديمقراطيتنا ، ويجب إعادة التمثال."

وانضمّ الزعيم الجديد لحزب المحافظين الكندي، إيرين أوتول، إلى موجة الغاضبين في تغريدة على موقع تويتر. وقال : "لن تكون هناك كندا بدون السير جون أ. ماكدونالد. كندا بلد عظيم ويجب أن نفخر به. لن نبني مستقبلاً أفضل بتشويه ماضينا."

وسواءً في رجاينا أو شارلوت تاون أو كينغستون  وعبر كندا، فإن تماثيل جون ماكدونالد مثيرة للجدل.

وفي أعقاب الحركة المناهضة للعنصرية ، تم استهداف النصب التذكارية التي تكرم الشخصيات المتنازع عليها في التاريخ حيث تم استهداف العديد من الرموز و"العقبات غير المقبولة للعيش معًا."

وقال جيسون كيني، رئيس حكومة ألبرتا،  إنه إذا اختارت مونتريال عدم إعادة تثبيت تمثال جون إ ماكدونالد، فسيطلب برفعه أمام الهيئة التشريعية في ألبرتا.

وردا على سؤال حول الموضوع ، أعرب اليوم الاثنين، جوستان ترودو عن أسفه لأعمال التخريب التي ارتكبت في نهاية الأسبوع الماضي والتي أدت إلى إسقاط التمثال.

ووفقا له، "ليس من شأن مجموعة صغيرة أن تقرر كيف تتعامل كندا مع إرث قادتها."

"أعتقد أن إثارة الجدل المثير للانقسام عن طريق تدمير التماثيل من جانب واحد [...] ليس هو السبيل للمضي قدمًا كمجتمع."، جوستان ترودو ، رئيس حكومة كندا

وشدد على أنّه "يجب أن ندرك أن جون أ. ماكدونالد قام ببعض الأشياء الإيجابية للغاية لإنشاء كندا التي نعرفها اليوم."

وأضاف أنّ " هناك عناصر من تاريخه وأقواله وأفعاله التي يجب النظر إليها بشكل أكثر انتقادية."  ودعا ترودو، إلى "محادثة ناضجة حول موضوع."

ويعتقد رئيس الحجومة الكندية أن مرور الوقت " ضروري للحكم على عمل جميع رؤساء الحكومة الكندية السابقين، وجميع قادتنا في الماضي ، الذين قاموا بالتأكيد بالكثير من الأشياء الجيدة ، لكنهم ارتكبوا أيضًا بعض الأخطاء."

وأضاف أنّه يعتقد "أنه يمكننا أيضًا طرح السؤال المتعلق بوالدي" ، في إشارة إلى بيير إليوت ترودو، الذي قاد كندا من عام 1968 إلى عام 1979 ومن عام 1980 إلى عام 1984.

 

المصدر : راديو كندا الدولي / سي بي سي

Image : The Canadian Press / Graham Hughes


إقرأ أيضاً

كندا تضيف 25 مليون دولار كندي لمساعدة لبنان وخط جوي للأغذية والأدوية
كندا توقّع على اتّفاق مبدئي لشراء لقاحات مضادّة لكوفيد-19