https://www.traditionrolex.com/8


بأجواء مختلفة وضيف غير مرحب به.. الولايات المتحدة تحتفل بذكرى الاستقلال


On 04 July, 2020
Published By Karim Haddad
بأجواء مختلفة وضيف غير مرحب به.. الولايات المتحدة تحتفل بذكرى الاستقلال

تحتفل الولايات المتحدة السبت بذكرى الاستقلال التي توافق الرابع من يوليو، لكن المناسبة تأتي هذا العام في أجواء مختلفة بسبب جائحة كوفيد-19 التي ضربت العالم.

وبعد أن كانت أجواء هذه المناسبة تتميز بالحفلات والعروض الموسيقية والاستعراضات في الشوارع، مع حضور عدد كبير من الجماهير، ألغيت العديد من هذه الاحتفالات هذا العام.

وطلب من السكان إطلاق الألعاب النارية من منازلهم، وفي أفضل الأحوال سيتم إطلاق عروض لكنها ستكون أكثر تنظيما.

وعيد الاستقلال، المعروف شعبيا بالرابع من يوليو، يرمز إلى يوم أعلنت 13 مستعمرة في عام 1776 انفصالها عن العرش البريطاني وتأسيس الولايات المتحدة الأميركية.

وتحيي المناسبة موافقة الكونغرس على إعلان الاستقلال في فيلادلفيا في الرابع من يوليو رغم أنه لم يتم التوقيع على الوثيقة إلا في الثاني من أغسطس، حسبما تفيد السجلات الوطنية.

وأعلنت الوثيقة الاستقلال عن بريطانيا العظمى ونصت على أن "جميع البشر خلقوا متساوين، وأن لديهم الحق في "الحياة والحرية والسعي وراء السعادة".

يشكل عيد الاستقلال الذي هو أيضا عطلة وطنية فرصة للاحتفال والاستمتاع، ولا يكتمل أي موكب استعراضي من دون فرقة الأبواق والطبول التي يرتدي أفرادها الزي الذي كان شائعا في تلك الحقبة من الزمن.

وتتوج الاحتفالات بعرض للألعاب النارية، وينتظر الناس عبر البلاد بفارغ الصبر غروب الشمس وبدء هذا الاستعراض.

في هذه الأجواء يرتدي البعض ملابس ذات طابع وطني تشير إلى الولايات المتحدة وتاريخها أو تحتوي على ألوان العلم الأميركي أو صور شخصيات وطنية، مثل زي "العم سام" الشخصية الفولكلورية التي تجسد التراث الشعبي في الولايات المتحدة.

وتشير التقديرات هذا العام إلى ارتفاع مبيعات الألعاب النارية، رغم إلغاء عروض واحتفالات، وهو ما رجحه البعض إلى رغبة الناس في تمضية أوقاتهم الطويلة في منازلهم، لكن هذا الأمر يزعج مسؤولي الصحة الذين يخشون من ارتفاع الحوادث.

ويأتي الحدث مع ارتفاع عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في نحو 40 ولاية أميركية، ما دعا حكام ولايات ورؤساء بلديات إلى أن يطلبوا من السكان ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والاحتفال بالمناسبة من منازلهم.

وحتى مع الحفلات المنزلية، طُلب من الناس إبقاء عدد الضيوف عند الحد الأدنى، بعد أن كان الطابع المميز لهذا اليوم هو حضور عدد كبير من الأصدقاء والأقارب لحفلات الشواء في المنزل أو خارج المنازل.

وما عزز هذه المخاوف القفزة التي حدثت لحالات الإصابات بكورونا منذ عطلة "يوم الذكرى" في مايو الماضي، بعد أن خرج الناس إلى الشواطئ والمطاعم بكثافة مع رفع إجراءات الإغلاق.

وستكون الاحتفالات المحدودة هذا العام أكثر تنظيما، وعلى سبيل المثال، في ولاية أوهايو، سيمتد موكب مدينة أبر أرلينغتون لمسافة أطول هذا العام عبر الأحياء حتى يتمكن السكان من مشاهدته دون الحاجة لزحام الشوارع.

وسيتم إطلاق الألعاب النارية من أربعة مواقع في مدينة ألبوكيركي في ولاية نيو مكسيكو حيث سيكون بمقدور السكان الاحتفال وإطلاق الصيحات من المنازل بدلا من التجمع في مكان واحد.

والاحتفالات العامة بعيد الاستقلال تعتبر أيضا تقليدا متبعا في البيت الأبيض منذ عام 1801. 

ويحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرضا للألعاب النارية في "ماونت راسمور" في ولاية ساوث داكوتا مساء الجمعة إيمانا بانطلاق عطلة عيد الاستقلال.

ويوم السبت، سيحضر ترامب عرضا عسكريا في عاصمة البلاد، وعرضا للألعاب النارية سيمتد بطول ميل في المتنزه القومي وسط العاصمة وسيتم فيه توزيع عشرات الآلاف من الكمامات.

وفي العام الماضي، كان ترامب قد أضاف للاحتفال بهذه المناسبة عرض دبابات ومقاتلات وألقى خطابا من أمام نصب أبراهام لينكون، الرئيس الـ16 للبلاد والمدافع عن وحدتها خلال الحرب الأهلية.

لكن العديد من الشواطئ التي فتحت مع بدء موسم الصيف سوف تغلق في هذه العطلة بما في ذلك شواطئ في جنوب فلوريدا وجنوب كاليفورنيا، خشية ارتفاع الإصابات.

وتتميز هذه المناسبة بزيادة استهلاك الأميركيين للطعام في حفلات الشواء، ويشير اتحاد التجزئة الوطني إلى تأثير أزمة كورونا على عادات المستهلكين هذا العام.

وقال إن نحو ثلاثة أرباع (76 في المئة) من المستهلكين يخططون للاحتفال بالمناسبة، مقارنة بـ86 في المئة في عام 2019، والسبب الرئيسي هو عدم حضور الاحتفالات التقليدية مثل عرض الألعاب النارية.

وسوف يحضر 24 في المئة فقط الاحتفالات العامة مقارنة بـ 41 بالمائة العام الماضي.

لكن لا يبدو حسب أرقام اتحاد التجزئة أن أزمة كورونا أثرت سلبا على الإنفاق على الطعام، فهو يتوقع أن يصل متوسط إنفاق الشخص الواحد حوالي 76 دولارا بهذه المناسبة، بمجموع 6.52 مليار دولار، وهو المعدل ذاته تقريبا في السنوات السابقة، ويقول إن أكثر من نصف المستهلكين (56 في المئة) يخططون لحضور حفلات طهي أو شواء.

هذه الأجواء أثرت أيضا على سفر الأميركيين لقضاء عطلات، وقال موقع فوربس إنه الموسم الأسوأ من نهاية الحرب العالمية الثانية.

العدد الإجمالي لعدد الأشخاص الذين قضوا عطلات في هذه المناسبة العام الماضي بلغ نحو 43 مليونا بزيادة 4.1 في المئة عن العام الذي سبقه، ولا يتوقع أحد الوصول إلى هذا الرقم في 2020.

في لاس فيغاس، بلغ عدد زوار عطلة الرابع من يوليو عام 2019 حوالي 309 آلاف زائر بمعدل إشغال فندقي بلغ حوالي 98 في المئة. هؤلاء أنفقوا مبلغ 252.6 مليون دولار بشكل مباشر. هذه الأموال أيضا مستبعدة هذا العام.

المصدر: "الحرة / ترجمات - واشنطن"






إقرأ أيضاً

ذكره بومبيو بالاسم.. أبعاد خطوة إعفاء الفياض من مناصب أمنية في العراق
التعليقات الانتخابات الأميركية 2020 ترامب يشكك في قدرة بايدن على اجتياز اختبار للقدرات العقلية

https://www.traditionrolex.com/8