أخبار لبنان

رسالة صريحة من فيروز وماجدة الرومي ونجوى كرم الى "سيدي الرئيس"

On 04 July, 2020
Published By Karim Haddad

في مسرحية "بترا"، خُيّرت فيروز (ملكة بترا) بين ابنتها ووطنها. ابنتها التي خطفها الرومان، ووطنها الذي تهدّده روما بالزوال. ابنتها التي خُطفت وهي تلهو في الحديقة، ووطنها الذي يُضرب يومياً بالرمح الروماني... خيّروها بين ابنتها ووطنها... ففضّلت أن تموت ابنتها ليبقى وطنها.

فهل سيختار حكّام وطننا مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية؟

في أغنية "سيدي الرئيس" التي كتبها الشاعران هنري زغيب وحبيب يونس وغنّتها ماجدة الرومي، والتي يصلح أن تلقّب بالنشيد، صرخة موجعة الى الرئيس الذي تُدمّر الحرب بلاده ويَقتل الجوع أبناءه. مناشدة بصوت الرومي الى الرئيس من الشعب الذي يقهر يومياً بـ "سيف الخوف المسلط عليه، والقلق المضني الذي يبيت ليلة أخرى لديه"، ومواجهة صريحة مع رئيسها فتسأله "أتسمع الأحرار حين يسألون؟ أطفالنا في الليل بعد يحلمون، من ينقذ الأحلام حين ينعسون؟"...

فهل سيسمع الحكام صرخة الشعب الموجوع الذي يسأل "الى متى هم في شرايين رؤانا يسكنون؟".

وفي أغنية الفنانة نجوى كرم "ليش مغرّب" التي كتبها روجيه فغالي وصوّرها المخرج سعيد الماروق منذ 15 عاماً، والتي تظهر فيها بيروت كـ "مدينة أشباح" بعد أن هاجر أبناؤها، صرخة مدوية لواقع محتّم يواجهه اللبنانيون اليوم. في الأغنية تفنيدٌ لواقعنا اليوم، فنحن من "سرقونا ما حكينا، شرّدونا بكينا، قالوا رجعوا جينا، سرقونا من جديد"... ونحن من "جعنا ما سألونا، وتا نسأل ممنوع... قصدن يطعمونا، شبّعونا دموع"... و"كتب ولادي كانوا همّي، الدوا غالي لوجع إمّي، صار حقّو أغلى من دمّي، لبست تيابي السّود... وبتسألني ليش مغرّب؟"...

فهل سيدرك الحكام أنّ انهيار الوطن سيحمل توقيعهم في كتب التاريخ الأبدية؟