حذّرت مراكز رعاية الأطفال في أونتاريو من أنّها تواجه الانهيار في حال لم تقدّم حكومة المقاطعة التي يرأسها دوغ فورد الأموال التي تعهّدت بها لهذا القطاع.
وكانت دور الحضانة قد أقفلت أبوابها بسبب جائحة كوفيد-19، وحذّر اتّحاد دور الحضانة الذي يمثّل مشغّلي مراكز رعاية الأطفال المرخّص لها في المقاطعة، من تداعيات الإغلاق في حين تعهّد رئيس الحكومة بأنّه سوف ينظر في الأمر.
وقد وجّه الاتّحاد رسالة مفتوحة إلى الحكومة، عرض فيها المخاوف التي تساور هذا القطاع الذي يسعى لتجاوز الصعوبات التي فرضتها جائحة كوفيد-19.
وما زالت العديد من دور الحضانة مقفلة كما ورد في الرسالة، بعد أسبوعين على السماح لها باستئناف العمل في إطار خطّة إعادة فتح الاقتصاد التي وضعتها حكومة أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث حجم الاقتصاد وعدد السكّان.
وعزت الرسالة التأخير في إعادة فتح دور الحضانة إلى مجموعة من العوامل، من بينها عدم استقرار مواردها الماليّة والنقص في توجيهات حكومة دوغ فورد حول إعادة فتحها على نحو آمن.
رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد ووزيرة الصحّة كريستين إليوت وأحد عمّال الصحّة وضعوا كمّاكمات للوقاية من جائحة كوفيد-19/Chris Young/CP
وأكّدت أندريا هانين المديرة التنفيذيّة لاتّحاد دور الحضانة في الرسالة الموجّهة إلى الحكومة، أنّ مراكز رعاية الأطفال تلعب دورا حيويّا في إعادة إنعاش اقتصاد المقاطعة.
"يرغب أبناء أونتاريو في استئناف أعمالهم ويعوّلون على هذه الحكومة كي تبادر إلى إعطاء مراكز رعاية الأطفال المرخّص لها، الأموال والمعدّات والموافقات المناسبة التي تحتاجها لإعادة فتح أبوابها": أندريا هانين المديرة التنفيذيّة لاتّحاد دور الحضانة في أونتاريو.
وأضافت هانين في رسالتها بأنّ الحكومة تعهّدت بتزويد مراكز رعاية الأطفال بالمال لتتمكّن من الصمود في وجه الإغلاق، وتسديد التكلفة المرتفعة التي تتحمّلها جرّاء زيادة أطقم عملها وشراء معدّات الوقاية الشخصيّة، ولكنّ العديد من المشغّلين لم يحصلوا بعد على الدعم.
وتشير الرسالة إلى أنّ العديد من المشغّلين المستقلّين لدور الحضانة، ومعظمهم من النساء، يواجهون خطر الإغلاق بصورة دائمة.
وتضيف بأنّ الحكومة لم تقدّم خطّة واضحة لإعادة فتح دور الحضانة، وتركت التفاصيل الرئيسيّة للبلديّات و مراكز الصحّة المحليّة في كلّ مناطق المقاطعة.
مقاطعة أونتاريو تعيد فتح اقتصادها تدريجيّا، ومراكز الحضانة حصلت على الضوء الأخضر لاستتئناف العمل/Justin Tang/CP
وتدّعي الرسالة وجود مناصب شاغرة في وزارة التعليم منذ أشهر لم يتمّ ملؤها، تتعلّق بالإشراف على قطاع رعاية الأطفال، في ظلّ هذه الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي فرضتها الجائحة.
وأعرب رئيس الحكومة دوغ فورد في مؤتمر صحفي عن إحباطه إزاء بطء التمويل الحكومي.
"لا شيء يثير غضبي أكثر من رؤية الحكومة تأخذ وقتها عندما يكون الناس في حاجة ماسّة لها. وسوف نتأكّد من أن تسير الأمور بسرعة": رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد.
ونفى دوغ فورد أن تكون الحكومة قد فشلت في إعطاء توجيهات واضحة بشأن إعادة فتح مراكز رعاية الطفولة، مؤكّدا أنّها وفّرت المعلومات لكافّة المشغّلين.
وأكّدت وزارة التعليم في بيان، التزامها بدعم قطاع رعاية الأطفال.
وأضافت أنّها تقدّم الدعم المباشر بالاستناد إلى الخطّة الاقتصاديّة التي وضعتها الحكومة الكنديّة لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد، التي تشمل إعانات الإيجار والتي تساهم فيها مقاطعة أونتاريو، لضمان استمرار مراكز رعاية الأطفال عبر كلّ أنحاء كندا.
ويشار إلى أنّ عددا من بلديّات أونتاريو فرضت ارتداء الكمّامة، من بينها تورونتو التي وافق مجلسها البلدي على قانون داخليّ يجعل ارتداء الكمّامة إلزاميّا بصورة مؤقّتة في الأماكن الداخليّة على غرار مراكز العمل والمباني العامّة، حتّى أيلول سبتمبر المقبل، وتعتزم بلديّة ميسيساغا وبلديّة برامبتون اتّخاذ قرار مماثل في مختلف مناطقها.
ويشار إلى أنّ عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 عاد ليرتفع في أونتاريو بعد تفشّي العدوى في مزرعة في منطقة وندسور-إيسيكس.
وحتّى كتابة هذه السطور، هناك في أونتاريو 35068 حالة مؤكّدة، من بينها 30344 حالة شفاء و 2672 حالة وفاة.
المصدر: "(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)"