وكشفت أعمال التنقيب الميدانية والتحليلات الأثرية عن أدلة على وجود 20 نفقا ضخما أو أكثر تعود لعصور ما قبل التاريخ، ويبلغ قطرها أكثر من 10 أمتار بعمق 5 أمتار وتشكل دائرة قطرها أكثر من كيلومترين، مركز مستوطنة دورينغتون وولز في ستونهنج.

وتشير الأدلة الأثرية إلى أن النصب يعود إلى العصر الحجري الحديث وتم حفره منذ أكثر من 4500 سنة، أي في الوقت الذي تم فيه بناء دورينغتون وولز.

ويعتقد خبراء الآثار، من جامعة سانت أندروز ومركز البحوث البيئية في جامعة غلاسغو ومعاهد أخرى، أن تلك الأنفاق ما هي إلا عبارة عن حدود لمنطقة مقدسة أو دائرة مرتبطة مع الجدران.

وأشاد الدكتور نيك سناشال، عالم الآثار في الصندوق الوطني لموقع ستونهنج وأفيبري للتراث العالمي، بـ"الاكتشاف المذهل"، وفقا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.

وقال سناشال: "إن جدران وولنغتون هي المفتاح لفك لغز قصة المدينة الأثرية في ستونهج، وهذا الاكتشاف المذهل يقدم لنا رؤى جديدة في حياة ومعتقدات أسلافنا في العصر الحجري الحديث."

وقال عضو فريق الباحثين، تيم كينيرد "تحتوي المدافن الرسوبية على أرشيف غني ورائع من المعلومات البيئية التي لم تكن معروفة من قبل."

وأكد الأستاذ في كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة غلاسغو، الدكتور ريتشارد بيتس، أنه "بعد تحليل العينات واستخدام أجهزة الاستشعار عن بعد توصلنا إلى أن الاكتشاف الأثري يظهر مجتمعا أكثر تعقيدا مما كنا نتصور."

وأضاف: "من الواضح أن الممارسات المتطورة لتلك المجتمعات تثبت أنهم كانوا متناغمين مع الأحداث الطبيعية إلى حد أننا بالكاد نستطيع أن يدركها العصر الحديث."

 

المصدر : ترجمات - أبوظبي