دعم واسع في كندا للتظاهرات الاحتجاجية ضدّ العنصرية وعنف الشرطة


On 09 June, 2020
دعم واسع في كندا للتظاهرات الاحتجاجية ضدّ العنصرية وعنف الشرطة

فيما تتواصل في كندا وحول العالم التظاهراتُ الاحتجاجية ضدّ العنصرية وعنفِ الشرطة على خلفية مقتل المواطن الأميركي ذي البشرة السوداء جورج فلويد خلال توقيفه من قبل شرطي أبيض البشرة في مدينته مينيابوليس في 25 أيار (مايو) الفائت، يفيدُ استطلاع للرأي أنّ هذه الحركة تحظى بدعم واسع في كندا.

فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "ليجيه" بالتعاون مع "جمعية الدراسات الكندية" (ACS - AEC) أنّ 72% من المُستطلَعين الكنديين، من ضمنهم 71% من المُستطلَعين في مقاطعة كيبيك، يدعمون المتظاهرين في الحركة العالمية ضدّ العنصرية. وترتفع هذه النسبة إلى 78% في أوساط الكنديين المنتمين للفئة العمرية 18 - 34 سنة.

وفي الجهة المقابلة، تحظى قوات الشرطة، المتهمة بارتكاب أعمال وحشية ضدّ أفراد الأقلية السوداء وسائر الأقليات الظاهرة، إلى حدّ التسبب بوفاة البعض منهم كما حدث مع فلويد، وبممارسة التنميط العرقي، بتأييد 39% من الكنديين، من ضمنهم 41% من المُستطلَعين الكيبيكيين.

والجدير ذكره عند قراءة هذه النتائج أنّ هناك بين المُستطلَعين من أشار إلى دعمه على السواء مطالبَ المتظاهرين والعملَ الذي تقوم به أجهزة الشرطة.

 

النحّات الكندي ذو البشرة السوداء إيكو نيماكو أمام أحد أعماله الفنية المعروضة في متحف الآغا خان في تورونتو (CBC / Courtesy of the Aga Khan Museum)

 

ويرى 50% من المُستطلَعين الكنديين، من ضمنهم 51% من المُستطلَعين الكيبيكيين، أنّ المشكلة لدى أجهزة الشرطة هي فعلاً خطيرة فيما يتعلق بالتجذّر العميق للنظام المؤسساتي في العنصرية. وترتفع هذه النسبة على التوالي إلى 60% و61% لدى المنتمين للفئة العمرية 18 - 34 سنة.

وعند مقاربة مسألة العنصرية الممنهجة (العنصرية المؤسساتية) في القوات المسلحة الكندية أو لدى أرباب العمل أو في الأحياء التي يقطنها المستطلَعون الكيبيكيون وسائر الكنديين، تتغيّر النظرة بنسبة كبيرة.

فالمُستطلَعون الكيبيكيون يعتقدون بنسبة 38% منهم أنّ العنصرية الممنهجة موجودة في صفوف القوات المسلحة، وبنسبة 32% أنها موجودة لدى أرباب العمل، وبنسبة 26% أنها موجودة في الأحياء السكنية التي يقيمون فيها.

وفي المقابل يرى 47% من أفراد الأقليات الظاهرة الذين شملهم الاستطلاع أنّ العنصرية الممنهجة موجودة في أوساط القوات المسلحة، و46% منهم أنها موجودة لدى أرباب العمل، و35% منهم أنها موجودة في الأحياء التي يقطنونها.

 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أرشيف) / Evan Vucci / AP

 

وشمل الاستطلاع عيّنة من المواطنين الأميركيين. فقال 63% منهم إنهم يدعمون التظاهرات الاحتجاجية ضدّ العنصرية وعنف الشرطة، فيما قال 55% منهم إنهم يدعمون قوات الشرطة.

وقال 38% من المستطلَعين الأميركيين إنهم يدعمون أسلوب رئيسهم دونالد ترامب في التعاطي مع هذا الملف، فيما لم يحظَ ترامب سوى بدعم 9% من المستطلَعين الكنديين.

يُذكر أنّ كندا شهدت نهاية الأسبوع الماضي تظاهرات حاشدة في مدن عديدة ندّد المشاركون فيها بالعنصرية الممنهجة وعنف الشرطة ضدّ أفراد الأقليات.

وشمل الاستطلاع 1523 كندياً و1001 أميركي، وأجرته "ليجيه" على الإنترنت بين 5 و7 حزيران (يونيو) الجاري. ولا يتيح الاستطلاع احتساب هامش خطأ نظراً لكون العيّنة المستطلَعة غير احتمالية.

 

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)


إقرأ أيضاً

موتُ حوتٍ زعنفي في ميناء مونتريال
الشرطة الملكيّة الكنديّة توافق على تزويد عناصرها بكاميرات الجسم