https://www.traditionrolex.com/8


تقرير: روسيا تثير العداوة العرقية في الولايات المتحدة


On 31 May, 2020
Published By Karim Haddad
تقرير: روسيا تثير العداوة العرقية في الولايات المتحدة

يبدو أن وكالة المخابرات الروسية (أس في آر) غيرت تكتيكاتها التي استخدمتها للتأثير على الانتخابات الأميركية في 2016، لتلجأ لتصعيد التوترات العرقية في الولايات المتحدة بهدف التأثير على الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

وحاولت الحكومة الروسية إثارة العداوة العرقية في الولايات المتحدة، من خلال إنشاء مجموعات مزيفة للأميركيين السود ونشر معلومات مضللة لثنيهم عن الإقبال على الانتخابات في 2016. 

ومنذ فترة، فتح تحقيق فيدرالي في الولايات المتحدة حول محاولات روسية للتأثير على جماعات تؤمن بتفوق البيض. 

ويبحث المسؤولون الفيدراليون في تمويل منظمة واحدة على الأقل من النازيين الجدد تربطهم علاقات بروسيا، بحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة في 10 مارس الماضي، أي قبل وفاة المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد، والذي تشهد الولايات المتحدة حاليا احتجاجات بشأنه يستخدمها المتطرفون لزعزعة الاستقرار. 

وتتبعت أجهزة استخبارات أميركية جهودا روسية لحث القوميين على نشر رسائل الكراهية بشكل أكثر قوة، وفي الوقت نفسه يحاول ناشطون روس دفع الجماعات المتطرفة السوداء نحو العنف. 

ومن بين ما تم تتبعه، تقارير إخبارية تنشرها منظمات تابعة للحكومة الروسية، تروج لروايات عنصرية تثير الانقسام، مثل مزاعم إساءة معاملة الشرطة للسود أو العنصرية ضد الأميركيين من أصل أفريقي داخل الجيش. 

ولأن شركات مواقع التواصل الاجتماعي باتت أكثر حذرا إزاء التدخل الروسي، خاصة في الانتخابات الأميركية، وتراجع المنشورات حتى لا يتم الوقوع في أخطاء 2016، فإن النشطاء الروس أصبحوا يستخدمون المجموعات الخاصة داخل فيسبوك وغرف الدردشة المغلقة التي يصعب مراقبتها، وفقا لمسؤولين في المخابرات. 

وبحسب عدد من المسؤولين الذين تحدثوا لـ"نيويورك تايمز"، فإن الهدف من المحاولات الروسية هو تعزيز الشعور بالفوضى في الولايات المتحدة. 

وخلال مؤتمر أمن الانتخابات الذي عقد في واشنطن في فبراير الماضي، قال ديفيد بورتر، أحد كبار مسؤولي قوة التأثير الخارجي بمكتب التحقيقات الفيدرالي: "نرى أن روسيا مستعدة لخلق المزيد من عمليات التأثير الوقحة والمزعجة بسبب الكيفية التي تتصور بها صراعها مع الغرب. ببساطة تريد روسيا أن تشاهدنا نمزق أنفسنا". 

وقالت لورا روزنبرغر، مديرة التحالف من أجل تأمين الديمقراطية، إن "أحد أهداف روسيا هو إضعاف المؤسسات، وتسليح العرق هو الطريقة التي يمكنهم من خلالها القيام بذلك. إذا أصبحت أميركا منقسمة فستضعف، وعندما نكون غير قادرين على حل تحدياتنا معا، تكون روسيا أكثر قدرة على تعزيز قوتها حول العالم". 

ومن بين أهم القضايا التي تحاول الحسابات الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي إثارتها لتعزيز الانقسام في الداخل الأميركي، قضايا العرق والهجرة والسلاح وحقوق المثليين. 

وبحسب مسؤول استخباراتي، فإن الأجهزة الأميركية تدقق حاليا بالروابط والعلاقات بين المخابرات الروسية وجماعات "التفوق الأبيض". 

ومن بين من تتابعه المخابرات الأميركية، وينالدو نازارو، وهو مواطن أميركي أسس مجموعة النازيين الجدد، ويعيش حاليا في سانت بطرسبورغ في روسيا ومتزوج من روسية. 

في ديسمبر 2018، اشترى نازارو ممتلكات في ولاية واشنطن، ما أثار حفيظة مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتساؤلات عما إذا كان ذلك المكان قد يتم استخدامه كقاعدة للمجموعة النازية. 

واعتقلت السلطات أعضاء مؤسسين في المجموعة في يناير قبل مسيرة مؤيدة لحق امتلاك السلاح في مدينة ريتشموند بولاية فيرجينيا، كما تم القبض على ثلاثة آخرين في جورجيا تربطهم علاقات بالمجموعة، فضلا عن مجموعة أخرى تم اعتقالها في ويسكونسن كجزء من محاولة تقويض أنشطة مجموعة النازيين الجدد. 

واستخدام روسيا النزعات العنصرية والقومية، ليس أمرا جديدا، إذ أرسلت الحركة الإمبراطورية الروسية، وهي مجموعة يمينية مدعومة ضمنيا من السلطات في موسكو، مقاتلين إلى شرق أوكرانيا، كما قدمت منظمات روسية أخرى تدريبا على الأسلحة للمجوعات اليمينية المتطرفة في أوروبا. 

المصدر: "الحرة / ترجمات - واشنطن"






إقرأ أيضاً

دونالد ترامب: ليس هذا ما تريده أميركا
الكرملين: روسيا لم ولن تتدخل أبدا بشؤون أميركا الداخلية

https://www.traditionrolex.com/8