كيبيك: لا زيادات في الضرائب رغم الجائحة لكن “ينبغي بذل جهود طويلة الأمد”

كرّر وزير المالية في حكومة كيبيك إريك جيرار القول إنّ حكومة المقاطعة لا تنوي زيادة ضريبة الدخل ولا ضريبة السلع والخدمات للحفاظ على ميزانية متوازنة، بالرغم من ارتفاع النفقات الحكومية المتصلة بجائحة "كوفيد - 19".

وجاء كلام جيرار في كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر افتراضي عبر الإنترنت بدعوة من غرفة التجارة لمونتريال الكبرى (CCMM).

"لن تكون هناك زيادة للضرائب في كيبيك. لا يندرج هذا الأمر في فلسفتنا في الحكم"، قال وزير المالية في حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ("كاك" - CAQ) المنتمي ليمين الوسط، مضيفاً "سيكون هناك تخفيض للضريبة المدرسية في تموز (يوليو) كما جاء في الميزانية الأخيرة".

"لا نيّة لدينا لزيادة ضريبة المقاطعة (على السلع والخدمات) ولا ضريبة الدخل للأفراد ولا ضريبة الدخل للشركات. هذا غير قابل للنقاش، فليس هذا السبيل للعودة إلى التوازن في الميزانية"، أكّد وزير المالية في حكومة فرانسوا لوغو.

لكنّ جيرار أقرّ بأنّ المالية العامة في كيبيك ستتأثر على المدى المتوسط بسبب الجائحة الحالية ورأى أنه ينبغي بالتالي بذل "جهود".

"سيتوجّب علينا القيام مجدداً بجهود طويلة الأمد من أجل العودة إلى طريق الميزانية المتوازنة. وهذه المسيرة ستستغرق بين ثلاث وخمس سنوات"، يرى جيرار.

مبنى الجمعية الوطنية الكيبيكية في مدينة كيبيك (أرشيف)/Sébastien Vachon / Radio-Canada

وذكّر وزير المالية بأنّ الجائحة تسببت بإغلاق اقتصاد كيبيك بنسبة نحوٍ من 40% طيلة ثمانية أسابيع. "كلّ شهر (من الإغلاق) يكلفنا 3% من إجمالي ناتجنا المحلي ويكلّف المالية العامة نحواً من 5 مليارات دولار"، قال جيرار.

ورئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى ميشال لوبلان هو من قام بمحاورة الوزير جيرار أمام 800 مشاهد كانوا يتابعون اللقاء الافتراضي على الشبكة العنكبوتية، لكنه لم يسأله تحديداً عن تخفيضات في الميزانية أو إجراءات "تقشفية" قد تلجأ إليها حكومته من أجل بلوغ ميزانية متوازنة مجدداً.

لكنّ الوزير اكتفى بأن أضاف أنّ "العودة إلى التوازن في الميزانية تمر بنموٍّ للعائدات يكون أعلى بقليل من نموّ النفقات" وأنّ "هذه هي الخطة" التي تريد الحكومة اتّباعها.

وذكّر الوزير جيرار بأنّ الوضع المالي لمقاطعة كيبيك كان جيداً قبل وصول الجائحة، لكن "لا يمكننا أن نفترض أنّ معدلات الفائدة ستظلّ متدنية في السنوات الـ20 المقبلة".

"لذا علينا التنبّه من الحجّة القائلة إنّه ’’لا بأس إذا سجّلنا عجوزات كبيرة‘‘"، أكّد جيرار، مضيفاً "من الضروري تسجيل عجوزات هامة لمساعدة المؤسسات والأفراد لدينا، لكن يجب الرجوع إلى الميزانية المتوازنة بموجب خطة تتمتع بمصداقية".

حركة سياحية نشطة في الحيّ القديم في كيبيك العاصمة في زمن ما قبل الجائحة (Daniel Coulombe / Radio-Canada)

ونبّه وزير المالية الكيبيكي إلى أنّ بعض القطاعات الاقتصادية ستظلّ متأثرة بشكل سلبي جراء الجائحة لفترات طويلة، ومن أبرزها تجارةُ التجزئة والسياحة والمطاعم والفنادق والطيران.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)