الهجرة القوية ستظل أساسية لكندا بعد نهاية الجائحة حسب وزير الهجرة الفدرالي


On 18 May, 2020
الهجرة القوية ستظل أساسية لكندا بعد نهاية الجائحة حسب وزير الهجرة الفدرالي

قال اليوم وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي ماركو منديتشينو إنّ استقبال كندا مزيداً من المهاجرين بعد نهاية جائحة "كوفيد - 19" سيكون أساسياً.

وأشار منديتشينو إلى أنّ الدور الذي تقوم به اليد العاملة المهاجرة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني خلال الجائحة هو دليل على أنّ الهجرة القوية إلى كندا يجب أن تستمرّ بعد الجائحة.

"الهجرة، أساساً، متعلقة بأشخاص يجتمعون لبناء بلد أقوى، وهذه قيمة راسخة أؤمن بها، ولديّ ثقة بأنّ الكنديين يؤمنون بها، وسنراها تستمرّ طويلاً بعد أن تكون ’’كوفيد - 19‘‘ قد أمست وراءنا"، قال منديتشينو، المولود لوالديْن هاجرا من إيطاليا، في حديث مع وكالة الصحافة الكندية.

لكن في الوقت الراهن يجب ضمان صحة الكنديين وسلامتهم قبل إعادة فتح أبواب كندا واسعةً أمام المهاجرين، أضاف وزير الهجرة في حكومة جوستان ترودو الليبرالية، مشيراً إلى أنّ هذا ما يريده الكنديون.

 

 

وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي ماركو منديتشينو متحدثاً في مؤتمر صحفي في 19 آذار (مارس) 2020 في أوتاوا (Justin Tang / CP)

 

وكان منديتشينو قد أعلن في آذار (مارس) الفائت عن أعداد المهاجرين الذين ستستقبلهم كندا على امتداد ثلاث سنوات، تزامناً مع وصول الجائحة إلى كندا وبدء السلطات فرض قيود على السفر وإغلاق الحدود البرية مع الولايات المتحدة بوجه الأفراد الذين يقومون برحلات غير ضرورية بهدف منع انتشار الجائحة.

وبموجب الخطة التي كشف عنها منديتشينو قبل شهرين، كان من المقرّر أن تستقبل كندا 341 ألف مهاجر عام 2020 و351 ألفاً عام 2021 و361 ألفاً عام 2022.

وهذه سقوف تاريخية لأعداد المهاجرين إلى كندا، وهي تلي أرقاماً قياسية سابقة أعلن عنها وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة في حكومة ترودو الأولى أحمد حسين، الصومالي الأصل.

وعندما كان المحافظون في الحكم بقيادة ستيفن هاربر، زهاء عشر سنوات متواصلة لحين وصول الليبراليين بقيادة ترودو في خريف 2015، قاموا هم أيضاً بزيادة عدد القادمين الجدد. فهناك توافق بين مختلف الأحزاب الممثلة في مجلس العموم على أنّ ديمغرافية كندا واقتصادها بحاجة لمزيد من المهاجرين.

 

 

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف) /Radio-Canada / Paul Skene

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف) / Radio-Canada / Paul Skene

 

لكن مع ارتفاع معدلات البطالة إلى سقوف شبه قياسية في ظل جائحة "كوفيد - 19"، بدأت تُطرَح أسئلة عمّا إذا كانت كندا تحتمل الزيادات في أعداد المهاجرين المعلَن عنها قبل الجائحة.

"بما أنّ الأزمة الاقتصادية ستستمرّ مدة طويلة بعد زوال الأزمة الصحية الحالية، هل بإمكان كندا استيعاب عدد إضافي من المهاجرين واللاجئين (سنوياً) يساوي 1% من إجمالي عدد سكانها في المستقبل المنظور؟"، سأل عضو مجلس العموم بيتر كينت، الناطقُ باسم حزب المحافظين لشؤون الهجرة واللجوء، الوزيرَ منديتشينو خلال مثوله مؤخراً أمام لجنة تابعة لمجلس العموم. ويشكّل المحافظون المعارضة الرسمية في المجلس.

وردّ وزير الهجرة في الحكومة الليبرالية على اللجنة بأنّه سيقدّم تحديثاً حول مستويات الهجرة في الخريف المقبل.

وفي حديثه اليوم مع وكالة الصحافة الكندية لم يشأ منديتشينو أن يقول ما إذا كانت أعداد المهاجرين التي أعلن عنها قبل شهريْن لا تزال صالحة أم أنه يجب تعديلها نظراً للعواقب الكبيرة للجائحة.

 

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)


إقرأ أيضاً

قتيلان وجريحان بإطلاق نار شرق كندا
الحكومة الكندية تسمح بأوّل اختبار سريري للقاح مُضادّ لكوفيد 19