كوفيد-19: كيبيك تكشف سيناريوهات تطوّر الجائحة في المقاطعة

توقّع خبراء الصحّة في كيبيك احتمال وفاة ما بين 1200 إلى 9 آلاف شخص في المقاطعة  بسبب جائحة كوفيد-19 مع نهاية نيسان أبريل الجاري رغم قناعتهم بأنّ المنحنى الحالي هو في المستوى الأدنى من نطاق الوفيات.

 وتوقّعوا أن يستقرّ عدد الحالات التي تستدعي نقل المصابين إلى المستشفيات منتصف الشهر الجاري، و أن يميل عدد الحالات بعد ذلك إلى الانخفاض.

واستندت المقاطعة  في سيناريوهات متفائلة حول تطوّر المرض حتّى نهاية الشهر الجاري إلى تطوّره في ألمانيا والبرتغال.

وتوقّعت في أفضل سيناريو، حصول 29 ألف إصابة ودخول 1404 أشخاص المستشفى، و 1263 حالة وفاة.

وتوقّعت في أسوأ سيناريو وقوع 59845 إصابة و3208 إصابة تستدعي دخول المصابين المستشفيات، من بينها ألف حالة تستدعي العناية الفائقة، و 1263 حالة وفاة.

وفي الحالتين، توقّع خبراء الصحّة أن يبلغ عدد الإصابات الذروة في الثامن عشر من الشهر الجاري.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو ووزيرة الصحّة في حكومته دانيال ماكّان و وراءهما مدير وكالة الصحّة العامّة الكيبيكيّة أوراسيو أرودا /Jacques Boissinot/CP

 

والسيناريو الثاني صعب لا بل هو مؤلم ، ولكنّه مستبعد حاليّا حسب قول  ريشار ماسيه المستشار الطبّي في إدارة الصحّة العامّة في كيبيك، لأنّ الحكومة تدخّلت بسرعة منذ بداية الأزمة.

"المقارنة مع السيناريوهات المتفائلة هي عندما يتمّ التدخّل بسرعة. هذا هو العامل الأوّل. ونحن تدخّلنا بسرعة": ريشار ماسيه المستشار الطبّي في إدارة الصحّة العامّة في كيبيك.

وأشار إلى أنّ العديد من الدول اتّخذت إجراءات التباعد الاجتماعي، لكنّ كيبيك باشرت بتطبيقها منذ ظهور أولى حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.

و بإمكان النظام الصحّي الكيبيكي أن يتكيّف دون مشكلة مع الاحتياجات، في حال لم يكن عدد الأسرّة  المتوفّرة حاليّا في غرف العناية الفائقة كافيا، حسب مكتب وزيرة الصحّة الكيبيكيّة دانيال ماكّان.

مسعفون ينقلون مصابا بمرض كوفيد-19 إلى مستشفى سان أوستاش في مقاطعة كيبيك/Ryan Remiorz/CP

 

وأشار ماسيه إلى العواقب الوخيمة والمؤلمة التي تنجم عن التأخير في تطبيق إجراءات الوقاية، وأعطى ما يجري في إيطاليا مثالا على ذلك.

"لا أريد أن يقلق الناس من السيناريو المتشائم. ومن الواضح، عندما ترى عدد الوفيات المتوقّعة، أن يبدو الأمر مقلقا": ريشار ماسيه كبير مستشاري الصحّة في وكالة الصحّة العامّة في كيبيك.

ولم يكن رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو حاضرا عندما قدّم ريشار ماسيه توقّعاته من مقرّ الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة (برلمان كيبيك).

وأوضح لوغو أنّه لا يريد التدخّل سياسيّا في سيناريوهات تستند إلى العلم.

ودعا أبناء المقاطعة ووسائل الإعلام إلى عدم القلق لدى سماع عدد حالات الوفاة المحتملة المقلق الذي يرد في التوقّعات.

ورأى اوراسيو أرودا مدير وكالة الصحّة العامّة الكيبيكيّة أنّ كيبيك هي أقرب إلى السيناريو المتفائل ممّا هي من المتشائم.

وواجهت حكومة كيبيك المزيد من الضغط ودعاها الكثيرون لنشر توقّعات بشأن تطوّر مرض كوفيد-19 في المقاطعة، لا سيّما بعد أن نشرت مقاطعة أونتاريو نماذج كوفيد- 19 الأسبوع الفائت.

ونبقى في مقاطعة كيبيك، وتحديدا في مدينة مونتريال لنشير إلى أنّ المجلس البلدي مدّد حالة الطوارئ المحليّة لمواجهة جائحة كوفيد-19 خمسة أيّام إضافيّة.

و حتّى كتابة هذه السطور، بلغ عدد الإصابات في مقاطعة كيبيك 9340 حالة مؤكّدة، من بينها 4407 حالة في مدينة مونتريال.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)