أخبار كندا

كندا: طالبُو لجوء في إضراب عن الطعام خوفًا من فيروس كورونا

On 27 March, 2020

شرعت يوم الثلاثاء مجموعة من طالبي اللجوء إلى كندا في إضراب عن الطعام في مركز مراقبة الهجرة في لافال في الضّاحية الشمالية لمونتريال.

ويطالب المضربون عن الطعام بالإفراج عنهم لتجنّب الإصابة بفيروس كورونا. وأكّدوا أنّه من حقّهم الاستفادة من تدابير العزل "مثل جميع الكنديين"، على الرغم من وضعهم غير القانوني.

ويقول أحدهم في حديث عبر الهاتف مع هيئة الإذاعة الكندية: "لا نشعر بالأمان داخل المركز حيث يدخل الحراس ويخرجون. صحيح أنه لدينا أطباء وممرضات، ولكن إذا أتى شخص مريض فنحن نعيش قريبين من بعضنا البعض لدرجة أنه من المؤكد أننا سنُصاب جميعًا بالمرض."

ومنذ يوم الثلاثاء، قرر عشرة من بين الثلاثين رجلاً المحتجزين حاليًا عدم تناول الطعام وشرب الماء فقط إلى أجل غير مسمى.

مهاجرون غير نظاميون يصلون إلى كندا عبر الحدود مع الولايات المتحدة - Radio Canada / René Saint Louis

ويقول طالب اللجوء السنغالي، الذي وصل قبل عدة أشهر إلى كندا عبر الحدود مع الولايات المتحدة : "إذا لم نشهد أي تغيير خلال ثلاثة أو أربعة أيام ، فسوف نتوقف عن شرب الماء."

وفقًا له، يصل أحيانًا عدد طالبي اللجوء إلى 15 شخصًا في غرفة واحدة. وقد قامت إدارة المركز بتطبيق إجراءات جديدة للتباعد الاجتماعي حيث ووُضع سرير فارغ بين كلّ مُحتجزيْن.

ويُضيف المتحدُّث أنّ ذلك غير مجدٍ حيث قال: "نحن نعيش في اكتظاظ وكلّ ما نريده هو الحقّ في العزل كباقي الأشخاص."

وفي 19 مارس آذار، أطلقت منظمة تضامن بلا حدود (Solidarity Across Borders) عريضة تطالب فيها بالإفراج عن هؤلاء اللاجئين بسبب خطر إصابتهم بفيروس كورونا مع طالبي لجوء جدد من المحتمل أن يكونوا حاملين للمرض.

ويمكن لمركز مراقبة الهجرة في لافال استقبال ما يصل إلى 109 أشخاص في ثلاثة أقسام خاصة بلرجال والنساء والأسر والقصّر غير المصحوبين.

ويستقبل المركز الأجانب الذين يمثلون خطراً على سلامة الكنديين، والذين لا يستطيعون إثبات هويتهم أو الذين من المحتمل أن يتهربوا من التحقيقات والإجراءات المتعلقة بالجنسية والهجرة في كندا.

(راديو كندا الدولي / سي بي سي)