الحكومة الكنديّة تعتزم زيادة الإنفاق على برامج الخدمات للسكّان الأصليّين

طلبت الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو من مجلس العموم الموافقة على موازنة إضافيّة قدرها 2,1 مليار دولار  لبرامج وخدمات مخصّصة للسكّان الأصليّين، أي أعلى من الموازنة التي وافق عليها أعضاء المجلس.

وسيتمّ تخصيص 53 مليون دولار من التحويلات الماليّة من مختلف الإدارات لمجموعة  ضخمة من البرامج والمشاريع المخصّصة للسكّان الأصليّين.

ومن بين المقترحات التي قدّمتها الحكومة، رصد  52،9 مليون دولار إضافي للشرطة الفدراليّة الكنديّة من أجل تقديم خدمات الشرطة للسكّان الأصليّين، ومليون ومئتي ألف دولار لمكتبة الأرشيف الكنديّة لمساعدتها في الحفاظ على تسجيلات لغات السكّان الأصليّين وثقافتهم.

ويأتي طلب الموازنة الإضافيّة في وقت ارتفعت فيه حدّة التوتّر بسبب مشروع أنبوب كوستال غاسلينك للغاز المسال في بريتيش كولومبيا الذي يعارضه الزعماء الوراثيّون Hereditary Chiefs من أمة وستوويتن الذين أقاموا حواجز لمنع العمّال من الوصول إلى موقع إنشاء الأنبوب.

رئيس الحكومة جوستان ترودو تعهّد بتعزيز الخدمات والمساعدات للسكّان الأصليّين/Adrian Wyld/CP

وتلت ذلك احتجاجات في عدد من المقاطعات الكنديّة، وأقام المحتجّون عوائق على مقربة من خطوط السكك الحديديّة، متسبّبين بشلّ حركة القطارات على العديد من الخطوط التابعة لشركة كنديان ناسيونال ومؤسّسة فيا ريل .

و تندرج دعوة الحكومة لزيادة الموازنة المخصّصة للسكّان الأصليّين في إطار  التزامها بخطّة المصالحة معهم، وفي سياق التعهّدات التي قطعتها بمساعدتهم في موازنتها الأخيرة.

ومن أبرز البنود التي تضمّنتها الموازنة الإضافيّة المقدّمة لمجلس العموم، شطب 919 مليون دولار تراكمت خلال مشاركة السكّان الأصليّين في مختلف أنحاء البلاد في مفاوضات تتعلّق بمطالبتهم بالأراضي.

وكانت الحكومة قد تعهّدت العام الماضي بشطب أو تعويض 1،4 مليار دولار من القروض التي منحتها للسكّان الأصليّين، وبصورة خاصّة في مقاطعة بريتيش كولومبيا، لتوفّر لهم إمكانيّة المشاركة في المفاوضات حول الأراضي.

ومن بين الخدمات المقترحة، خدمات للأطفال والعائلات، وللصحّة والتربية و حماية البيئة.

و في ردود فعل أحزاب المعارضة في مجلس العموم، قال تيم أوبال الناطق باسم حزب المحافظين لشؤون مجلس الخزينة إنّ حزبه سوف يسعى للتأكّد من أنّ أيّ إنفاق إضافيّ على مشاريع وخدمات للسكّان الأصليّين يؤدّي إلى تحسين ملموس في أوضاعهم.

ورحّب الحزب الديمقراطي الجديد باقتراح زيادة الإنفاق على مشاريع وخدمات للسكّان الأصليّين، واعتبر أنّ شطب ديون المفاوضات حول المطالبة بالأراضي مفيد بالنسبة لهم.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الإذاعة الكنديّة)