https://www.traditionrolex.com/8


آرام الأول: رجاؤنا أن يتجدد لبنان بوجوه تحقق مشاريع إصلاحية جديدة


On 06 January, 2020
Published By Karim Haddad
آرام الأول: رجاؤنا أن يتجدد لبنان بوجوه تحقق مشاريع إصلاحية جديدة

ذكّر الكاثوليكوس آرام الأول في عظة عيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية بأن "العدالة هي أساس السلام والقوة الدافعة للتطور كما وهي الحجرالأساس للتعايش السلمي. حيث تغيب العدالة تسود الفوضى ويعمّ الخراب. وحيث تسود الشرور الأخلاقي تنهزم العدالة". ومتطرقاً إلى الأوضاع الراهنة في العالم اليوم، قال قداسته بأن "السبب الأساسي للأزمات التي تواجهها الإنسانية اليوم هو غياب العدالة. فالدول والمؤسسات والأشخاص ينفذون مخططاتهم بدافع من مصالحهم الشخصية متجاهلين العدالة وينشرون حولهم الشر متسببين بالفقر والقهر والعنف وحروب وأضراربيئية فادحة".

وتطرّق قداسته للأوضاع الراهنة في لبنان وقال: "في الأشهر المنصرمة ثار الشعب وإنتفض في شوارع لبنان وكانت حركة شعبية عفوية ضد الظلم. فالظلم في لبنان كانت منتشرة تحت أقنية مختلفة وأشكال شتى. إن اللامساواة الإجتماعية وهدر المال العام للشعب القادح من قبل مسؤولين في الدولة والشأن العام واللامساواة واللاعدالة والقرارات المجحفة في النظام وإدارة الشأن العام وما شابه ذلك كلها على حساب مصالح الناس وكرامتها ما كان بالإمكان تحملها والسكوت عنها. ولهذا السبب وقفنا إلى جانب الشعب لأن الكنيسة هي مع العدالة والشعب وهي تدافع عن حقوق الناس كما علّمنا يسوع وكما يجب أن تكون الكنيسة، المدعوة إلى إكمال رسالة يسوع المسيح".

وإستطرد قداسته، "لا يكفي إدانة الظلم بل لا بد النضال من أجل تحقيق العدالة. هذا ما ننتظره من المسؤولين في لبنان. لذا، فالأولى أن تتشكل فوراً حكومة تبعث الثقة للناس. فعندما تغيب الثقة تجاه الدولة يستحيل قيادة البلد نحو الإزدهار والتطوّر.

ثانياً، لا يقبل الناس أن يكونوا ضحية مصالح الآخرين. لذا، علينا تجنيب لبنان، قدر المستطاع، من مشاكل ومصالح الآخرين. ثالثاً، إن الحياة السياسية في لبنان بحاجة إلى وجوه سياسية جديدة تأتي بأفكار جديدة ونمط عمل مختلف. لا يحق لنا أن نبقي الشباب والمثقفين والجيل الصاعد في هامش الحياة السياسية والشأن العام. بل يجب إعطاء الفرصة لهذه الطاقة الشبابية الملّمة بمشاكل وأزمات العالم الراهن وإشراكهم في الحياة السياسية. نحن ننتظر بأن يتجدد لبنان ويقوى بوجوه جديدة توحي الناس بالثقة وتحقق مشاريع إصلاحية جديدة".

وشارك في قداس الميلاد حشد كبير من المؤمنين وشخصيات وفعاليات من أبناء الطائفة.

المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"






إقرأ أيضاً

الراعي في عيد الغطاس: لتشكيل حكومة متحررة من نفوذ السياسيين والحزبيين
البابا فرنسيس: فلنرفض روح العالم لنقيم في الله

https://www.traditionrolex.com/8