https://www.traditionrolex.com/8


شير يستقيل من زعامة المحافظين، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم


On 13 December, 2019
Published By Kathy Ghantous
شير يستقيل من زعامة المحافظين، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم

أعلن  زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير استقالته من منصبه في الحزب الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم في أوتاوا.

وأعلن شير قرار الاستقالة بصورة رسمية في كلمة ألقاها في مجلس العموم ، بعد أن أطلع نواب حزبه عليه.

"أبلغت للتوّ زملائي في مجموعة نواب حزب المحافظين أني سأستقيل من منصبي كزعيم لحزب المحافظين الكندي، وسأطلب من المجلس الوطني للحزب البدء فوراً بعملية تنظيم انتخابات لاختيار زعيم جديد للحزب".

وانتُخب شير زعيماً لحزب المحافظين في أيار (مايو) 2017. ووصف اليوم قرار التنحي من زعامة الحزب بأنه "أحد أصعب القرارات التي اتخذتها على الإطلاق"، وقال إنه سيبقى يقود حزبه لحين انتخاب خلفٍ له.

وعزا شير قراره بشكل رئيسي إلى واجباته العائلية. فزعيم المحافظين متأهل ويقيم مع زوجته وأولادهما الخمسة الذين يبلغ أكبرهم سناً الرابعة عشرة.

"لتغيير مسار الأمور، هذا الحزب، هذه الحركة، بحاجة لشخص قادر على إعطائها 100% من جهوده، وبعد بضعة أحاديث مع أولادي وأحبائي شعرتُ أنّ الوقت قد حان لكي أمنح الأولوية لعائلتي"، قال شير.

وأشاد رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو بعائلة شير لقيامها بـ"تضحيات هامة" وأعرب عن تقديره لعمل شير السياسي، كعضو في مجلس العموم وكرئيسٍ للمجلس فيما بعد وكزعيمٍ لحزب المحافظين لاحقاً.

ويمثّل شير في مجلس العموم دائرة "ريجاينا – كابيل" (Regina – Qu'Appelle) المكونة من جزء من ريجانيا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان في الغرب الكندي، وبعض المناطق الريفية المجاورة. وقال اليوم إنه سيواصل تمثيل سكان هذه الدائرة في مجلس العموم في "المستقبل القريب".

ويمثل شير هذه الدائرة بصورة متواصلة منذ عام 2004، عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره، إذ فاز بمقعدها في خمسة انتخابات عامة متتالية: في أعوام 2004 و2006 و2011 و2015 و2019.

وتأتي استقالة شير بعد أقل من شهريْن على إجراء الانتخابات الفدرالية العامة التي أعادت الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة السابقة جوستان ترودو إلى السلطة.

وارتفعت أصوات عديدة داخل حزب المحافظين عقب الانتخابات تطالب شير بالتنحي من الزعامة قبل عقد المؤتمر العام للحزب في نيسان (أبريل) المقبل، وذلك بالرغم من أن الحزب بقيادته تفوّق على الحزب الليبرالي بقيادة ترودو في التصويت الشعبي، وبـ1,3 نقطة مئوية، إذ صوّت له 34,40% من إجمالي عدد المقترعين فيما صوّت 33,10% منهم لليبراليين الذين فازوا بحكومة أقلية.

وذكّر شير بهذا الأمر في الكلمة التي ألقاها اليوم في مجلس العموم. وهو كان حتى الأمس القريب يدافع عن سجله متمسكاً بالبقاء زعيماً للحزب وطالباً أن يُمنَح تفويضاً جديداً في المؤتمر العام المقبل للحزب.

والانتخابات العامة الأخيرة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت كانت الأولى من نوعها التي يقود فيها شير حزب المحافظين. وحصل فيها المحافظون على 121 مقعداً من أصل 338 مقعداً في مجلس العموم، فيما كانوا قد حصلوا على 99 مقعداً في الانتخابات السابقة عام 2015.

لكنّ المطالبين داخل حزب المحافظين بتنحي شير كانوا يحمّلونه المسؤولية المباشرة عن عدم فوز الحزب في الانتخابات في وقتٍ كان فيه الحزب الليبرالي بقيادة ترودو ضعيفاً، أو على الأقل أدنى قوةً من السابق.

فهناك ضرر لحق بصورة رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو وأخلاقياته السياسية، في مختلف أنحاء كندا بشكل عام باستثناء مقاطعة كيبيك، على خلفية قضية "أس أن سي – لافالان" (SNC-Lavalin) التي تركت مضاعفات داخل الحزب الليبرالي في النصف الأول من العام الحالي.

كما أنّ ما عُرف بفضيحة الرجل الأسود البشرة (Blackface) على خلفية تنكر زعيم الحزب الليبرالي كرجل أسود البشرة قبل عقديْن وأكثر من الزمن، والتي انفجرت بعد انطلاق الحملة الانتخابية الأخيرة، كانت مؤذية إلى حد ما لصورة ترودو.

ومع استقالة شير تُطرح الأسئلة وتُثار التكهنات حول من يكون أفضل خلفٍ له في قيادة المحافظين لمواجهة الليبراليين بقيادة ترودو في الانتخابات العامة المقبلة التي يصعب تحديد موعدها بما أن حكومة ترودو الجديدة هي حكومة أقلية.

 

المصدر : سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي






إقرأ أيضاً

حكومة ترودو الجديدة يتساوى فيها الجنسان أيضاً وتمد اليد للغرب الكندي
عائلة ياسر أحمد الباز المسجون في مصر تطالب بإعادته إلى كندا

https://www.traditionrolex.com/8