https://www.traditionrolex.com/8


حسن يعقوب في لقاء الحقيقة المخفية في الذكرى ال41 لاختفاء الإمام الصدر: أيعقل أن المؤامرات كلها في التاريخ تكشف إلا هذه؟


On 01 September, 2019
حسن يعقوب في لقاء الحقيقة المخفية في الذكرى ال41 لاختفاء الإمام الصدر: أيعقل أن المؤامرات كلها في التاريخ تكشف إلا هذه؟

نظمت مؤسسة الشيخ الدكتور محمد يعقوب للتنمية، مع مطرانية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس، إحتفالا حاشدا في قاعة مار يعقوب في البوشرية تحت عنوان "الحقيقة المخفية"، لمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لاختفاء الإمام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، حضره ممثلون عن البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، النائب إدي ابي اللمع، قائد الجيش العماد جوزيف عون، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، مدير المخابرات العميد طوني منصور، مطران بيروت للسريان الأرثوذكس دانيال كورية، مطران الروم الملكيين الكاثوليك الياس رحال، السيد علي فضل الله، المطران الياس عودة، المطران شارل مراد، القاضي الشيخ يحيى الرافعي، الأب رومانوس جبران، الاب دايفيد ملكي، الأب طوني غانم، الخوري عبدو بو كسم، الشيخ نزيه صعب، إضافة الى جمع من الشخصيات والفاعليات. علي يعقوب بداية النشيد الوطني بصوت الأوبرالية العالمية تارا معلوف، ثم ألقى مدير اللقاء الدكتور علي يعقوب كلمة ترحيبية جاء فيها: "سبع سنوات مضت على خطف مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وسط صمت مدو لم تنفع معه الإتصالات مع الدول المعنية بالصراع في سوريا، كما مضت إحدى وأربعون سنة على اختطاف السيد موسى الصدر والوالد الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين في ليبيا من قبل النظام الليبي بقيادة معمر القذافي وخلفه مجموعة من الدول وأجهزة الإستخبارات الدولية ضمن مشروع تخريب المنطقة وتعميق التشدد". أضاف: "ادعى القذافي بعد أيام من الإختطاف أن الإمام الصدر والشيخ يعقوب غادروا إلى ايطاليا ليتنصل من المسؤولية. أجري تحقيق فوري في إيطاليا اكد في أيلول 1978 انهم لم يدخلوا الأراضي الإيطالية ومن ثم تحقيق آخر بطلب من الدولة اللبنانية في 1979 أكثر تفصيلا يؤكد الأمر ذاته بل يثبت بالدليل أن هناك من انتحل شخصية الإمام الصدر والشيخ يعقوب لتزوير الحقيقة". وتابع: "بعد أكثر من 31 عاما يعني منذ عشر سنوات يفتح القضاء الإيطالي مجددا التحقيق بشكل مريب بمحاولة فاشلة لتغيير بعض الوقائع، مرتكزا على شهادات زور بعيد زيارة القذافي لرئيس وزراء ايطاليا برلوسكوني في مثل هذا اليوم من 30 آب وعقده صفقات اقتصادية مشتركة بقيمة 40 مليار يورو، رغم أن القذافي اعترف قبلها وأيضا في 30 آب بأن الخطف حصل على أراضيه. بعدها بادر الكاتب والصحافي الاستقصائي الشجاع فاوستو بيفيني أوليفانو بتحري الحقيقة المخفية لمدة أربع سنوات من خلال تجميع تفاصيل تتعلق بهذه القضية الذي أسماها الجريمة الدولية والغامضة". وقال: "يحاول الكاتب ان يبحث عن إعادة "الحقيقة المحجوبة" إلى حيز الضوء من خلال عمل دقيق يتخلله قدر عال من الحس المدني للجهد بالقيام على إفراد الوقائع والدوافع والمحرضين لواحدة من أهم المؤامرات الأكثر إثارة والتي يصعب تفكيك رموزها وكانت قد وقعت في النصف الأخير للقرن الفائت، عمل تم خلاله الحفر بدقة المتشكك داخل ذلك اللفيف الداكن من مؤامرات ومصالح دول مع ذلك التزاوج النابي الذكر ما بين المخططات السياسية الدولية والمصالح الإقتصادية العكرة". أضاف: "نشر كتابه فاوستو بعد جهد جهيد وزيارات متعددة إلى لبنان وأعلن عنه في حفل كبير في نقابة الصحافة في روما، بعدها بشهرين تجد الشرطة الايطالية فاوستو ميتا في شقته عن عمر 49 عاما بظروف غامضة". وختم: "بناء على طلب الكاتب ووفاء للقضية، ترجم الكتاب الحقيقة المخفية للعربية، المتوفر هنا بطبعته الاولى بمساعدة دار كتابنا للنشر الممثلة بالأخ فادي عبود، وتبقى القضية مفتوحة، محجوبة ومتلاعب بها في كل ثناياها، بل على العكس فمن الضروري إعادة القيمة للوقائع. هناك من يجب أن يتحمل مسؤولياته ويشرح ما حصل. هناك حاجة للشجاعة بإظهار كل تلك الخيوط التي رمت حقوق الإنسان عامة، والتطلعات الشيعية في هاوية الانحطاط الأخلاقي وذلك بتلاعب من قبل محرك دمى جهنمي مقتدر للغاية. ومنهم من سيتحدث غدا وخلفه صورة الامام والوالد وفي نفس الوقت يكون أكثر الظالمين لعائلته". العطية ثم ألقى الدكتور أمير العطية كلمة المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات، فقال: "نجتمع اليوم لنستذكر شخصيات كبيرة غيبت قسريا عن الساحة الإنسانية والوطنية والعربية، شخصيات تركت إرثا عظيما في مجال الحوار والتلاقي بين مختلف الديانات والمذاهب والحضارات والثقافات". أضاف: "ففي الذكرى الواحدة والإربعين لتغييب سماحة الإمام السيد موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وأخويه سماحة العلامة الشيخ الدكتور محمد يعقوب نائب سماحة الإمام ورفيق دربه وخازن أسراره، والإعلامي السيد علي بدر الدين، ومرور ستة أعوام على إختطاف صاحب النيافة المطران الأب يوحنا ابراهيم مطران الكنيسة السريانية الأرثوذوكسيةِ في سوريا، ورفيق دربه صاحب النيافة المطران الأب بولس اليازجي مطران الكنيسةالرومية الأرثوذوكسية في سوريا، فإننا نستذكر اليوم شخصيات فذة تم تغييبها قسريا على يد أنظمة دكتاتورية وجماعات إرهابية مجرمة إرتكبت أبشع المجازر والجرائم الوحشية التي يجب أن تسجل كجرائم ضد الإنسانية والبشرية". حلبي وأكد الصحافي والكاتب القسيس جوزيف حلبي أن "مظلومية رجال الدين هي من اخطر ما يكون وأن الامام الصدر والشيخ يعقوب خطفوا لأنهم شرفاء شجعان وكان همهم مصلحة الناس والشعب وليس مصالحهم الشخصية". ورأى أنه "عندما ينتفض الشعب اللبناني بكل طوائفه وأطيافه، ويخرج في مسيرات حاشدة ضد الظالمين والمستبدين والفاسدين وسارقي أموال الشعب، عندئذ ستكشف الحقيقة المخفية للامام الصدر والشيخ يعقوب ورفيقهما". الكردي بدوره قال رئيس محكمة حبل لبنان الشرعية السنية القاضي الشيخ أحمد درويش الكردي: "في كل زمان يتعالى الظلمة والمستعمرون على العباد والبلاد فيقوم العلماء العاملون بمواجهة الظالم والمحتل لدفع الظلم ورفعه عن المظلومين كأمثال عمر المختار وعبد القادر الجزائري وغيرهم كثير وليس آخرهم السيد موسى الصدر وأخويه سماحة العلامة الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين كما المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وما تعرضوا له من إخفاء وحبس وقتل ومظلومية من الطاغية الظالم معمر القذافي ومن الإرهابيين والمجرمين والطغاة. وهذا شأن العلماء والدعاة الربانيين الذين لا تأخذهم الله لومة لائم ويصدحون بكلمة الحق ولو كلفتهم رقابهم، فالإمام موسى الصدر وقف بعزة العلماء وهيبتهم في وجه التسلط والظلم دون خوف العواقب بقوة إيمانه ويقينه وصدق كلامه القوي". درويش من جهته قال رئيس اللجنة الأسقفية للحوار الإسلامي المسيحي المطران عصام درويش: "يأسرني هذا الجمع الوفي لأعلام خمسة غيبتهم جريمتان موصوفتان. الأولى عام 1978 في طرابلس الليبية حيث اختفى كل من الإمام السيد موسى الصدر، والشيخ الدكتور محمد يعقوب، والسيد عباس بدر الدين. أما الثانية ففي حلب السورية حيث خُطف كل من المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس يازجي منذ عام 2013". أضاف: "هذا الإحياء الواحد لجريمتين مزدوجتين عنوانهما الخطف والتغييب يؤكد لنا أن أولئك الأقمار الخمسة ما زالوا نابضين في وجداننا جميعا لسببين حاسمين، أولهما أن جرائم من هذا العيار لا يمكن طمسها، وثانيهما أنهم في كل خلجة ناجوا الله، وكلما رنوا إلى حقيقة كانوا يتلقون منه نورها. فالله هو السر الكامن في الجمالات كلها، وهي جمالات تبدو وتحتجب وفقا لتململات الحضارة وتذوقاتها". الموسوي وأكد الباحث الإسلامي العراقي والأستاذ الجامعي في الحوزة العلمية في قم المقدسة في إيران سماحة السيد كاظم الموسوي تحت عنوان "الحق نهج لن يموت" على "الصراع التاريخي بين الحق والباطل ضمن مراحله الثلاثة وخطورة الحيادية فيه" مشيرا الى ان "اهدافه عبر العصور تخدم الانسان بالمطلق وتصنيفه بين علماء كانوا في خدمة الحاكم وآخرين حملوا الامانة بأمانة وليست شعارا، وبالتالي فإن تغييب رموز كبيرة مثل الإمام الصدر والشيخ يعقوب وإن كان هدفه تغييب اشخاص حق عن الأمة، إلا أن فكرهم ونهجهم لن يغيب، لأنه مستمد من النور المحمودي الاصيل، فلا بد للحق أن ينتصر ولا بد لليل ان ينجلي ولو بعد حين". صليبا ثم ألقى مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس ثاوفيلوس جورج صليبا كلمة "تحت عنوان المحبة أقوى من الموت" أكد فيها على "مزايا الإمام الصدر والشيخ يعقوب والمظلومية الكبرى التي واجهتهم، لكن صوتهم ما زال باقيا في ضمير الأمة والإنسانية، وهذا الصوت خافت للذين يعيشون على هامش الحياة، وهو صارخ لأنه مشاعر وأحاسيس الاخرين المضافة الى صوته وأهدافه، بل الإنسان هو هذا الصوت الصارخ في بيداء الحياة، والمهتمون يعرفون قيمة هذا الصراخ المعبر عن قيمة المرء وأهميته". أضاف: "من هؤلاء السامين والمتلألئين في العالم نقرأ سيرة عطرة للإمام المغيب موسى الصدر والشيخ يعقوب الذي نرجو أن يكون في عداد الاحياء لأنه نفح وطنه وشعبه وأمته، نفحات من قلب الله المحب بل الرحمن الرحيم". حسن يعقوب في الختام سأل رئيس "حركة النهج" ورئيس مؤسسة الشيخ محمد يعقوب للتنمية النائب السابق حسن يعقوب: "أيعقل أن المؤامرات كلها في التاريخ تكشف، إلا هذه؟ ما هذا الخفاء وما هذه القدرة الخفية التي أقفلت الكهف وحجبت نور الشمس؟" أضاف: "دول وممالك شهدت مؤمرات كثيرة خفية لكن كشفها لم يستغرق نصف هذه المدة. حتى أجهزة المخابرات العالمية تكشف أسرار مؤمراتها بعد وقت". وسأل: "بعد 41 سنة وسقوط نظام القذافي منذ 8 سنوات كيف يمكن التحدث عن قضية خطف؟ وبعد اعتقالي لأني أبحث عن والدي وتكرار الإعتداء بكل الوسائل حتى محاولة الاغتيال الجسدي بعد الاغتيال السياسي كيف لعاقل أن يصدق أنهم يريدون الحقيقة؟ وبعد اعترافهم أن هنيبعل القذافي كنز معلومات وهو موقوف لدى القضاء منذ 4 سنوات والكنز لم يفتح فكيف يكون الحال؟ وبعد تكرار استخدام المناسبة ذكرى لاطلاق الشعارات وتحشيد الناس وتحويل المجلس العدلي الى مجلس مماطلة وتاجيل كيف يمكن تحرير المغيبين؟". وأردف يعقوب: "سبق أن قلنا إن للقضية وجهان، الذي غيب وخطف والوجه الآخر إدارة التغييب، ولأننا اعترضنا ولم نرضخ كما فعل الجميع تمادوا في الإعتداء علينا والآن يعملون على اخفاء دور الوالد المؤسس ومحاولة مسحه من الذاكرة. نحن باعتدائهم نزداد قوة ونضال الشيخ بكفالة الله وقد اصبحت مظلوميتنا جزء من الحقيقة". وتابع: "ثلاثة وثلاثون عاما حتى 2011 على تغييبهم وقدر الله أن يسقط حكم الطاغية معمر القذافي في نفس اليوم الذي اختطفهم فيه من باب العزيزية، أحد الأمكنة التي سجنوا فيها، وللصدفة أن والدي الشيخ محمد يعقوب عندما اختطف كان عمره 33 عاما وهو أحد عشاق السيد المسيح الذي سيق الى الجلجلة في عمر 33 عاما. في العام 2015 سيق هنيبعل معمر القذافي الى القضاء اللبناني وقال عنه محبو الإمام إنه كنز معلومات والصحيح أنه كنز معلومات لكنهم أنفسهم لم يسمحوا لهذا الكنز المكنون بأن يفتح. بعد أربع سنوات وهو موجود بيد القضاء اللبناني، هذا الكنز من المعلومات لم يفتح باستثناء رفع العتب ببعض مذكرات التوقيف التي لم تنفذ". أضاف: "ظنوا أنهم انتصروا في حركة النفاق وأنهم ضللوا الناس، لكنهم لم يعرفوا أنهم عند اعتقالنا أبلغوا كل العالم أننا على حق. أقول لكم استمروا في طغيانكم وكيدوا كيدكم فإن الحقيقة ليست مخفية لكنها تزداد إشعاعا ونورها قد أضاء كل العالم وأعمى بصيرتهم. يعتقدون أن الحقيقة مخفية لكنهم يتجاهلون أنها مكشوفة، حقيقتهم المخفية هي أن تقبل القضية ذكرى سنوية وأن تصفق للشعر والطلة البهية والعيون الزرقاء وأن تنضم الى صفوف المنتظرين وآيات السحاب وأن تؤمن أن ظهورهم متعلق بظهور الإمام المهدي المنتظر وأن أداة تغييبهم مقدسة وأنهم من مجموعة الممهدين". وختم: "أي مساس بالحقيقة المخفية هو كفر وخيانة وخروج عن الوفاء والدين وتشريع لارتكاب كل الفظائع والمحرمات، وربما تخرجك من إسمك وكنيتك فيبدأ العمل على استئصال الذاكرة، ويأتي جيل ينكر أن والدك مخطوف أصلا فيكون قد حصل بذلك تغييب التغييب". وفي الختام تم الاعلان عن نشر كتاب "الحقيقة المخفية". ============= وطنية /سهام حبشي/ ن.أ.م






إقرأ أيضاً

ميا خليفة: عائلتي تبرّأت منّي حين علمت أنّني أشارك في أفلام إباحيّة
أمل احيت في سيدني ذكرى تغييب الامام الصدر

https://www.traditionrolex.com/8