على بعد 48 ساعة فقط من فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الفيدرالية، اختار مارك كارني مدينة ويندسور الحدودية منصة لإطلاق مبادرة استراتيجية بقيمة ملياري دولار تهدف إلى دعم قطاع السيارات الكندي.
وفي خطابه الذي ألقاه بجوار جسر السفير، أكد كارني أن الخطة ترتكز على تحصين التصنيع المحلي، تعزيز سلاسل الإمداد الوطنية، وتشجيع شراء السيارات المصنوعة بالكامل في كندا.
وقال كارني أمام حشد من العمال والنقابيين:
“نحن هنا اليوم للدفاع عن مستقبل الصناعة الكندية وعن وظائف عائلاتنا. كندا بحاجة إلى قرارات شجاعة، وهذا ما نقدمه.”
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها رهان سياسي حساس، يسعى عبره كارني إلى كسب ثقة الطبقة العاملة، لا سيما في منطقة مثل ويندسور التي تُعد عصب صناعة السيارات الكندية.
ويرى محللون أن اختيار كارني لهذا التوقيت والمكان يعكس وعيه بأن معركة ويندسور قد تكون حاسمة في تحديد اتجاه التصويت، في ظل التوتر المتصاعد بسبب الرسوم الجمركية الأميركية المرتقبة.
من جهتهم، أعرب قادة النقابات عن ترحيبهم بالمبادرة، معتبرين أنها تحمل أملاً بإعادة التوازن إلى قطاع ظل مهددًا طوال السنوات الماضية.
لكن البعض حذر من أن نجاح الخطة سيعتمد على التنفيذ الفوري والفعلي بمجرد انتهاء الانتخابات.
وفيما ترتفع حدة الحملات الانتخابية، تبقى الأنظار موجهة نحو ويندسور، حيث تختلط المصالح الاقتصادية بالرهانات السياسية الكبرى.
المصدر: "Alakhbar Canada ,USA"