شركات التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية تستفيد من الحرب، توسع أعمالها عالمياً، وتحصل على استثمارات ضخمة.
الطائرة المسيرة التي تعقبت قائد حركة "حماس" يحيى السنوار وصورته في لحظاته الأخيرة في لقطات جرى تداولها على نطاق واسع حول العالم، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كانت من صنع شركة "إكستند" الإسرائيلية، وفقا لتقارير إعلامية، وهي واحدة من شركات عديدة مماثلة زادت أعمالها بسبب حاجات إسرائيل خلال الحرب.
ورفض أفيف شابيرا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لـ"إكستند" التعليق على التقارير غير الموثقة، لكنه قال لـ"رويترز" إن شركته تقدم طائرات مسيرة للاستخدام الداخلي للجيش الإسرائيلي، الذي نظر إلى ما هو أبعد من شركات التصنيع الكبرى لضمان استخدام أحدث التقنيات في هجومه على غزة.
وتقوم مسيرات "إكستند" بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذ ضربات عالية الدقة، ويمكن تشغيلها من مسافة تسعة آلاف كيلومتر بحد أدنى من التدخل البشري.
وقال شابيرا في مقابلة: "إننا في الواقع نتعلم من جديد كيفية القتال باستخدام الروبوتات".
وأحجم الجيش ووزارة الدفاع في إسرائيل عن التعليق على المعدات المستخدمة لاستهداف السنوار.
وفي أوكرانيا أيضاً، انتشرت الشركات الناشئة التي تصنع المسيرات وغيرها من التقنيات والمعدات العسكرية، وساعدت البلاد في صد القوات الروسية الأكبر حجماً.
وتوفر إسرائيل بالفعل بيئة مزدهرة للشركات الناشئة، مما يعني أن شركاتها قد تكون مهيأة تماماً للاستفادة من طفرة زمن الحرب، كما أن بعضها تلقى بالفعل "طلبيات" من الخارج ويهدف إلى أن يكون مسيطر اً على ساحات المعارك في المستقبل.
وقال شابيرا إنه في أقل من عام ونصف عام من الحرب، وقعت شركته عقداً كبيراً مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، وجمعت 40 مليون دولار في جولتها التمويلية الثانية في أغسطس آب ووقعت عقداً بقيمة 8.8 ملايين دولار مع الحكومة الأميركية.
وقال الكولونيل نير وينجولد رئيس وحدة التخطيط والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات في مديرية البحث والتطوير الدفاعي بوزارة الدفاع لـ"رويترز" إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تعمل منذ بداية الحرب مع شركات ناشئة "لتحسين قدرات جديدة ونشرها لتستخدمها قواتنا في الميدان".
وتوفر الوزارة "مساراً أخضر" لشركات ناشئة بعينها يتم بموجبه تسريع إجراءات الترخيص، وقالت إنها تقدمت بـ"طلبيات" الى 101 شركة ناشئة وصغيرة لدعم المجهود الحربي بقيمة إجمالية تبلغ 782 مليون شيكل (219 مليون دولار) بين السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 ونهاية عام 2024.
المصدر: "رويترز"