جولي ولوبلان في فلوريدا للقاء ممثلين عن إدارة ترامب المقبلة

توجّهت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي وزميلها وزير المالية الجديد دومينيك لوبلان أمس إلى ولاية فلوريدا لعقد لقاءات اليوم مع ممثلين عن إدارة الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب.

’’إنهما يتطلعان إلى مواصلة المحادثات التي جرت عندما التقى رئيس الحكومة (جوستان ترودو) بالرئيس (الأميركي المنتخَب دونالد) ترامب في مار إيه لاغو الشهر الماضي، وأيضاً خلال المكالمة الإيجابية بين الوزراء والسيد توم هومان (مستشار ترامب لشؤون الهجرة) في وقت سابق من هذا الشهر‘‘، أعلن المتحدث باسم الوزير لوبلان، جان سيباستيان كومو، مساء أمس.

’’يعتزم الوزيران تسليط الضوء على الجهود التي تبذلها كندا لمكافحة الاتجار بـ(مخدّر) الفنتانيل والهجرة غير الشرعية، وعلى التدابير المنصوص عليها في خطة الحدود الكندية، وكذلك على التداعيات السلبية التي قد تلحق بكلّ من كندا والولايات المتحدة جرّاء فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية‘‘، أضاف كومو.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو جالساً عن يمين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب (في عمق الصورة، يرتدي ربطة عنق صفراء)، في عشاء 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت في قصر ترامب في منتجع مار إيه لاغو في فلوريدا، ويبدو دومينيك لوبلان، الذي كان وزير السلامة العامة في حكومة ترودو آنذاك، في أقصى الجهة اليسرى من الصورة.

الصورة: Dave McCormick

يُذكر أنّ لوبلان كان في عداد الوفد الذي رافق ترودو في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت إلى منتجع مار إيه لاغو في ولاية فلوريدا الأميركية للقاء ترامب وبعض كبار المسؤولين في إدارته المقبلة وأزواجهم حول مائدة عشاء. وفي اليوم التالي وصف ترامب هذا الاجتماع بأنه كان ’’مثمراً للغاية‘‘، وقال ترودو إنه أجرى ’’محادثة ممتازة‘‘ مع ترامب. وكان لوبلان آنذاك وزيراً للسلامة العامة.

وجاءت هذه الزيارة بعد أربعة أيام من تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.

وقبل عشرة أيام قدّمت حكومة ترودو خطة بقيمة 1,3 مليار دولار على مدى ست سنوات لتعزيز مراقبة الحدود وأمنها. وتتضمّن الخطة، من بين عدة أمور، إنشاء فرق تفتيش إضافية في الموانئ وعلى الحدود وإنشاء فرقة عمل استخباراتية جوية جديدة لتوفير المراقبة على مدار الساعة للحدود باستخدام مروحيات وطائرات بدون طيار وأبراج مراقبة.

والولايات المتحدة هي الجارة البرية الوحيدة لكندا وشريكها التجاري الأول ووجهة ثلاثة أرباع الصادرات الكندية.

صورة من الأرشيف لتوم هومان الذي عيّنه الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب (يظهر في يمين الصورة) مسؤولاً عن شؤون الهجرة في إدارته المقبلة.

الصورة: AP Photo / Matt Rourke

ومنذ حملته الانتخابية، جعل ترامب من مكافحة الهجرة غير الشرعية موضوعه الرئيسي، وهو ينوي أن يطرد من الولايات المتحدة جميع المهاجرين غير الشرعيين إذ يربطهم بارتفاع معدلات الجريمة.

وأعلن ترامب أنه سيعهد بملف الهجرة إلى المدير السابق لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك (ICE)، توم هومان، الذي يُطلِق عليه لقب ’’قيصر الحدود‘‘.

وقال لوبلان إنه عرض خطته لتعزيز أمن الحدود على هومان الذي ’’تشجّع كثيراً بفكرة تشكيل فرق مشتركة بين السلطات الأميركية والشرطة الملكية الكندية لمواصلة مكافحة (تهريب) الفنتانيل‘‘.

المصدر: "نقلاً عن موقع راديو كندا (نافذة جديدة)، ترجمة وإعداد فادي الهاروني"