https://www.traditionrolex.com/8


تعقيباً على لقاء معراب في ٢٧ نيسان ٢٠٢٤، ماذا قدّم وماذا أخر هذا اللقاء؟!


On 28 April, 2024
Published By Karim Haddad
تعقيباً على لقاء معراب في ٢٧ نيسان ٢٠٢٤، ماذا قدّم وماذا أخر هذا اللقاء؟!

بكل موضوعية وبعيداً عن العاطفة والموقف الشخصي الذي يمكن أن يتعارض مع ما يمكن أن أسرده

بادئ ذي بدء،

في السردية اتفقت القوى السياسية في لبنان المطالبة بقيام دولة حقيقية على مواجهة سياسة وسطوة وسلاح الحزب غير الشرعي ولكن اختلفت بين بعضها وبين مصالحها من جهة ومصلحة الوطن من منظارها من جهة أخرى،

ولكن المتفق عليه أن المواجهة بحاجة لقيام جبهة سيادية وطنية عابرة للطوائف، وكلما توسعت وكبرت هذه الجبهة كلما أتت أُكُلها ، على غرار أن لقاء البريستول في الماضي قلب المعادلة رغم أن الاتفاق وجد قبل الإعلان.

العقبة التي منعت قيام هذه الجبهة بالمختصر :

- فريق سياسي يعتبر نفسه إصلاحياً يعارض فكرة التحالف مع القوات اللبنانية،

- القوات اللبنانية رفضت الاندماج، حفاظاً على استقلالية قراراتها،

ولكن لا يمكن قيام جبهة جامعة وطنية من خارج ما أفرزته الانتخابات النيابية وهذا ما بدأ الفريق المعارض للقوات فهمه واستيعابه،

ولا يمكن قيام جبهة جامعة وطنية من دون تنازلات ومشاورات قد تستدعي تغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية أو وجهة النظر الأحادية وهذا ما رفضته القوات حتى اغتيال باسكال سليمان،

خلال كل الفترة السابقة عمل رئيس الكتائب النائب سامي الجميل وخاصة بعد زيارته فرنسا وإعلامه بمضمون المبادرة الفرنسية بأن لا خلاص لنا جميعاً سوى بالوحدة والمواجهة الوطنية وتقديم التنازلات أمام المصلحة العامة،

مساعي الجميل ومراعاته خصوصية ومطالب جميع الأفرقاء اصطدمت وطالت بسبب تصلب الأفرقاء وأبرزها رفض القوات الاندماج وقيام جبهة قد تكون نتيجتها كما خلصت ١٤ آذار ورغم ذلك استمر…

١٦ نيسان ٢٠٢٤ زار الوزير السابق غسان حاصباني رئيس الكتائب لشكره على مواقفهم ووقفتهم إلى جانب القوات بعد اغتيال سليمان، وخلال الزيارة "أبلغ" حاصباني الجميل باللقاء الذي تحضر له القوات "لجمع كل المعارضين لسياسة الحزب وتشكيل جبهة معارضة … من معراب" بتاريخ ٢٧ نيسان ٢٠٢٤

١- من الواضح أن بعد اغتيال سليمان قررت القوات قيام جبهة سيادية وطنية تحت عنوان تطبيق القرارات الدولية وخاصة ال ١٧٠١ ولكن من كان طرف لا يمكن أن يكون جامعاً،

٢- ما جمعته القوات من تأييد ودعم بعد اغتيال سليمان هل حافظت عليه بعد الدعوة إلى اللقاء؟

٣- الحساسية السياسية وتاريخ الأفرقاء السياسيين يمنع أحداً من استغلال أي موقف لمصلحة خاصة أو حزبية، فكيف رئيس القوات يرفض دعوة بري إلى الحوار ويعتبرها تنصبه في مكانة يرفضها جعجع ويقوم هو بالدعوة لقيام جبهة وطنية سيادية جامعة مع أفرقاء يرفضون أن يهيمن أحد على هذه الجبهة في حال قيامها؟!

٤- ماذا لو تمت الدعوة لمكان عام غير حزبي، مثلا في البريستول؟!

٥- كيف قرأ الدكتور جعجع المشاركة وتلبية الدعوات من قبل الأفرقاء؟! من قبل الإشتراكي؟ فعاليات ١٤ آذار سابقاً؟! الكتائب ؟! النواب السنة؟!

٦- ماذا عن العلاقة بين القوات والكتائب بعد ما مرت به عند انتخاب عون؟! هل التاريخ يعيد نفسه؟! جعجع يبلغ الجميل بالوقت نفسه الذي يعمل فيه الجميل "بميزان الذهب" لنجاح قيام هذه الجبهة؟

٧- ما مستقبل الجبهة اليوم؟!

٨- بيان معراب عشية اللقاء بأن الحزب يضغط على بعض النواب لعدم المشاركة؟! فهل عدم مشاركة المدعويين منهم الجميل وسعيد والسنيورة و… هو بسبب ضغط الحزب؟

٩- ماذا عن بقية النقاط السياسية؟ أيهما اليوم أكثر إلحاحاً؟ شكل النظام أم من يعرقل تطبيق الأنظمة؟ ماذا عن ورقة نواب ١٤ آذار السابقين؟

في الخلاصة لم يكن موفقاً موقف القوات وأتمنى أن لا ينعكس انقساماً أكبر في الأيام المنظورة، ويبقى السؤال ماذا قدم هذا الموقف اليوم؟ أو كيف سيؤخر أمور كثيرة في الأيام المقبلة!

May be an image of 5 people, crowd and text

 

 

المصدر: "Jimmy Francis جيمي فرنسيس Page"






إقرأ أيضاً

جهود فرنسية لتهدئة التوتر بين إسرائيل وحزب الله.. هل تجد باريس طريقًا للسلام في لبنان؟
النازحون السوريون: 75 ألف موقوف… و20 ألف مسلّح؟

https://www.traditionrolex.com/8