تدمير الشفاء "يفطر القلوب"... قتلى وجرحى في اليوم الـ179 لحرب غزة

قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الثلثاء، إثر قصف طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة، في اليوم الـ179 من العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا".

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن 32916 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب 75494 آخرون جراء الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر).

ففي مدينة رفح جنوب غزة، انتشلت طواقم الدفاع المدني والإسعاف الفلسطينية 6 قتلى وعدد من الجرحى من تحت ركام منزل يعود لعائلة زعرب، بعد تعرضه للقصف من قبل طائرات الجيش الاسرائيلي الحربية، ونقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.

وفي خان يونس، قُتل وأصيب عدد من الفلسطينيين إثر قصف اسرائيلي لعدد من المنازل في المنطقة الشرقية، وفي وسط المدينة.

وفي دير البلح، قُتل عدة فلسطينيين بينهم أطفال عقب استهداف طائرات الجيش الاسرائيلي مسجد البشير وسط المدينة، كما تضررت عدد من المنازل المجاورة جراء القصف.

كما أطلقت مدفعية الجيش الاسرائيلي عدة قذائف على منطقة المغراقة ووادي غزة وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي مدينة غزة، قصفت طائرات الجيش الاسرائيلي منزلين في حي الزيتون، فيما أطلقت مدفعية الجيش الاسرائيلي عدة قذائف صوب حيي تل الهوى والشيخ عجلين، مما أدى إلى مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 6 آخرين، ونقلوا على أثرها إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

مجمع الشفاء

إلى ذلك، اعتبرت منظّمة الصحّة العالمية أن تدمير إسرائيل لأكبر مستشفى في غزة في مداهمة استمرت على مدار أسبوعين يصيب منظومة الرعاية الصحية بالقطاع في بالقتل ويفطر قلبها.

وانسحبت القوّات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء بمدينة غزة أمس الإثنين بعد عملية نفذتها قوات خاصة على مدار أسبوعين واعتقلت خلالها المئات ممن تشتبه في أنهم مقاتلون فلسطينيون وتركته أطلالا مدمرة. وتقول إسرائيل إنها قتلت المئات من مسلحي حماس الذين كانوا يحتمون هناك وهو ما تنفيه "حماس" والأطقم الطبية.

وقالت المتحدّثة باسم المنظّمة مارغريت هاريس "تواصلنا مع الأطقم. قالوا لنا إن مستشفى الشفاء انتهى. ولم يعد قادرا على العمل بأي حال من الأحوال كمستشفى".

وتأمل المنظمة في إيفاد مهمة للموقع لتحديد ما الذي يمكن القيام به لإنقاذ أرواح من تبقى به من مرضى. وذكرت هاريس أنها ليس لديها معلومات حول ما إذا كانت إسرائيل قد أصدرت تصريحاً للقيام بمثل هذه المهمة.

وأضافت "نحاول الذهاب منذ أيام وأيام وأيام... وقوبلت (طلبات) معظم مهامنا بالرفض".

ومستشفى الشفاء، الذي كان أكبر مستشفى في قطاع غزة قبل الحرب، ظل أحد مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو بشكل جزئي في شمال القطاع قبل المداهمة.

قصف موظّفي الإغاثة

إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن هيئة مستقلّة واحترافية وتتمتّع بالخبرة ستتولّى التحقيق في مقتل سبعة من موظّفي الإغاثة يعملون لمصلحة منظّمة "ورلد سنترال كيتشن" في غزة والذين أفادت المنظّمة غير الحكومية بأنّهم لقوا حتفهم نتيجة ضربة جوية إسرائيلية.

وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري إنه سيتم التحقيق في الحادث عبر "آلية تقصي الحقائق والتقييم" التي وصفها في بيان بأنها "هيئة مستقلّة واحترافية وتتمتّع بالخبرة" بدون تقديم تفاصيل.

وأضاف أنه تحدّث إلى مؤسس المنظّمة خوسيه أندريس وعبر عن خالص تعازيه، متابعاً: "نعبّر أيضاً عن خالص الحزن للدول الحليفة التي بذلت وما زالت تبذل الكثير لمساعدة المحتاجين".

المصدر: "المصدر: النهار العربي"