كييف: مجلس حلف الأطلسي وأوكرانيا يبحث سبل الرد على هجمات روسية

نويم: لوس أنجلوس كانت ستصبح رمادًا لولا تدخل ترامب بإرسال الحرس الوطني

واشنطن - وصفت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، مدينة لوس أنجلوس بأنها كانت على شفا الدمار، مشيدة بقرار الرئيس دونالد ترامب إرسال الحرس الوطني للسيطرة على الوضع. وفي مقابلة أجرتها يوم الأحد مع إد أوكيف على برنامج “فيس ذا نيشن” على قناة CBS، قالت نويم: “لوس أنجلوس لم تكن لتبقى قائمة اليوم لولا تدخل الرئيس ترامب. كانت المدينة ستصبح رمادًا لو تُركت لقرارات عمدة المدينة وحاكم الولاية.”

وأضافت نويم أن سكان المدينة، وخاصة أصحاب الشركات الصغيرة في وسط لوس أنجلوس، يشعرون بالامتنان لتدخل ترامب الذي أرسل قوات إنفاذ القانون الفيدرالية لدعم الشوارع وحماية المنازل والشركات من الحرائق واستعادة النظام. تأتي تصريحات نويم في وقت يواصل فيه البيت الأبيض دراسة إمكانية تسيير قوات فيدرالية إلى مدن أمريكية أخرى بذريعة مكافحة الجريمة.

ردود فعل متباينة من قادة كاليفورنيا

أثارت تصريحات نويم ردود فعل ساخرة وحادة من قادة كاليفورنيا. ونشر مكتب حاكم الولاية، غافن نيوسوم، تعليقًا على منصة “إكس” تضمن ضحكات ساخرة رداً على حديث نويم، مرفقًا بتسجيل المقابلة. وكان نيوسوم، إلى جانب عمدة لوس أنجلوس كارين باس، قد انتقدا قرار إرسال الحرس الوطني إلى المدينة في يونيو الماضي، خلال الاحتجاجات على أجندة الترحيل التي ينتهجها البيت الأبيض. وأكد المسؤولون المحليون أن الوضع كان تحت السيطرة، وأن التدخل الفيدرالي زاد من حدة التوترات. وتنتظر السلطات في كاليفورنيا قرارًا من المحكمة الجزئية الشمالية في الولاية بشأن دعوى قضائية تتحدى قرار إرسال القوات.

نويم تدافع عن موقفها

عندما طالبها أوكيف بتكرار ادعائها، دافعت نويم عن موقفها، مشيرة إلى أن العديد من المنازل والشركات في وسط المدينة واجهت أعمال شغب وعنف، وأن إرسال قوات إنفاذ القانون الفيدرالية كان ضروريًا للحفاظ على السلام. وقالت: “نشكر الرئيس ترامب على استعداده لإرسال الموارد والبشر لفرض القانون.”

تهديدات بإرسال الحرس الوطني إلى شيكاغو

في سياق متصل، تعهد ترامب بإرسال الحرس الوطني إلى شيكاغو، وهو ما وصفه حاكم إلينوي، جاي بي بريتزكر، بأنه “غزو بقوات أمريكية”. وفي تصريحات لأوكيف، قال بريتزكر إن تصريحات نويم “تؤجج التوترات وتتسبب في اضطرابات غير ضرورية”. وأضاف: “لدينا أشخاص يعيشون في إلينوي وشيكاغو منذ عقود، يعملون ويدفعون الضرائب وهم أعضاء ملتزمون في مجتمعاتنا، فلماذا نعتقلهم ونجعلهم يختفون؟”

من جهته، أصدر عمدة شيكاغو، براندون جونسون، أمرًا تنفيذيًا يوم السبت لمحاولة منع تهديد ترامب بإرسال الحرس الوطني. وألمح بريتزكر إلى معارك قانونية محتملة إذا مضى البيت الأبيض في خططه.

نويم ترد على بريتزكر

ردت نويم على انتقادات بريتزكر، متهمة إياه بالتركيز على حماية كبريائه بدلاً من حماية سكان شيكاغو. وقالت: “لو حدثت جريمة قتل واحدة في شيكاغو، كان يجب على بريتزكر أن يتصل بالرئيس ترامب ويسأله عن أفكاره وحلوله.”

تستمر هذه التصريحات في إثارة الجدل حول تدخل الحكومة الفيدرالية في شؤون المدن الأمريكية، مع تصاعد التوترات بين الإدارة الفيدرالية والسلطات المحلية.

 

قمة شنغهاي: تعاون أوسع مع الأمم المتحدة واتفاقيات للتجارة وبناء الثقة العسكرية

تُمثّل المنظمة ما يقارب نصف سكان العالم، وتُعتبر قوة موازية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

خلص البيان الختامي لقمة شنغهاي إلى توسيع التبادلات والتعاون مع الأمم المتحدة وهيئاتها، إطلاق مبادرة لتطوير اتفاقية بشأن تيسير التجارة ضمن منظمة شنغهاي للتعاون، وإعداد وتوقيع اتفاقية لإجراءات بناء الثقة في المجال العسكري.

حذّرت منظمة شنغهاي للتعاون من إعادة تفسير قرار لمجلس الأمن الدولي دعم اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، بعدما فعَّلت القوى الأوروبية آلية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.

وشددت الدول الأعضاء في التكتل على "الطبيعة الملزمة" للقرار، مشيرة إلى أن "أي محاولات لإساءة تفسير هذا القرار أو تفسيره بشكل تعسفي ستقوّض سلطة مجلس الأمن"، وذلك بحسب البيان الختامي للقمة المنعقدة في تيانجين في شمال الصين.

قمة شنغهاي (أ ف ب)

وأعلنت المنظمة أنها "تدين بشدة الأعمال التي تُسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وكوارث إنسانية" في قطاع غزة، ودعت إلى وقف شامل لإطلاق النار.

كما دانت "بشدة" الهجمات التي نفذتها إسرائيل في إيران في حزيران/يونيو.

وأكدت أن "الدول الأعضاء تعرب عن قلقها البالغ حيال تصاعد النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني وتدين بشدة الأعمال التي تتسبب بسقوط مدنيين وبكوارث إنسانية في غزة وتدعو إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم و(إيصال) المساعدات الإنسانية من دون عراقيل".

وأضافت أنها "تدين بشدة العدوان الإسرائيلي والأميركي في حزيران/يونيو 2025 على إيران الذي استهدف بنى تحتية نووية مدنية وتسبب بسقوط ضحايا وانتهك القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
 

بوتين (أ ف ب)

وقد شهدت القمة، التي تعدّ الأهم في تاريخ المنظمة منذ تأسيسها عام 2001، مشاركة واسعة من قادة الدول الأعضاء العشر: الصين، روسيا، الهند، باكستان، إيران، بيلاروس، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان، إلى جانب 16 دولة بصفة مراقب أو شريك.

وتُمثّل المنظمة ما يقارب نصف سكان العالم، وتُعتبر قوة موازية لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

القمة تأتي في ظل أزمات متشابكة تمس مباشرة أعضاءها، من الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى المواجهة التجارية بين بكين وواشنطن ونيودلهي، مروراً بالملف النووي الإيراني. وقد شهدت لقاءات ثنائية مهمة أبرزها بين شي جينبينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في خطوة جديدة نحو ترميم العلاقات بين البلدين بعد توترات حدودية دامية عام 2020.