Sunday, 19 October 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
فضل الله: المقاومة منعت احتلال الجنوب

فضل الله: المقاومة منعت احتلال الجنوب

October 18, 2025

المصدر:

وكالة الأنباء المركزية

ألقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله كلمة خلال المراسم التكريمية التي نظمها "حزب الله" لشهداء بلدة كفرصير، بمشاركة شخصيات وفعاليات وأهالي الشهداء، أكد فيها أن "الشهداء تركوا إرثًا كبيرًا وحملًا ثقيلًا ومسؤولية عظيمة".

وأضاف: "أن العدو في هذه الحرب الأخيرة كان يهدف إلى احتلال القرى والبلدات الجنوبية وكان يسعى على الأقل إلى احتلال جنوب الليطاني وطرد أهله والسيطرة على الأرض وربما لاحقًا استيطانها لكن صمود المقاومين الذين واجهوا أعتى الجيوش على تخوم الحدود حاملين روحًا استشهادية في القرى الأمامية وعلى جبهات المقاومة المختلفة هو الذي أسقط أهداف الغزو الإسرائيلي ومنع احتلال الجنوب".

وأكد أن "وجود المقاومة هو الذي يمنع العدو حتى اليوم من احتلال الأرض، ولولا هذه المقاومة لكان العدو احتل أرضنا كما يفعل الآن في سوريا، وكما يسعى إلى ضمّ الضفة الغربية في فلسطين"، معتبرا  أن "من قاتل وصمد في غزة ولبنان منع الاحتلال رغم الأثمان والآلام والأوجاع"، مشددًا على "أن أهداف العدوان سقطت".

وقال فضل الله: "الحرب سجال يوم لنا ويوم علينا"، داعيًا إلى "التمسك بوصايا القادة وتضحيات الشهداء لأن إرادة المقاومة لم تُكسر"، مشيرا  إلى أن "المرحلة التي تلت وقف إطلاق النار تختلف عن عام 2006 من حيث طبيعة المعركة وموازين القوى وتطورات المنطقة"، وموضحًا أن "المقاومة التزمت بما وافقت عليه الحكومة اللبنانية رغم تحفظات جمهورها على أداء الدولة لأن المرحلة الجديدة لها ظروفها الخاصة".

ورأى أن "الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال المدنيين والمنشآت تهدف إلى الضغط على لبنان وشعبه خصوصًا في الجنوب لدفعهم إلى الهجرة والاستسلام"، مضيفا "أن هذا الضغط العسكري يترافق مع ضغط سياسي واقتصادي داخلي إذ تتلاقى اليد الإسرائيلية التي تدمر مع أيادٍ لبنانية داخل بعض مؤسسات الدولة تساهم في الحصار والعقوبات وتمنع وصول الأموال لإعادة الإعمار".

وتوجه فضل الله إلى حاكم مصرف لبنان وكل المؤسسات الرسمية قائلاً: "أنتم تخالفون القانون والدستور ومن يقدّم خدمات للجهات الأجنبية خلافًا للقانون لن يستقيم عمله ولن يدوم في لبنان"، مشددًا على أن "هذا الملف يُتابع بكل الوسائل القانونية، وأن القانون سيلاحق المعتدين على الشعب والجنوب".

وأكد أن "هناك حربًا مستمرة على الجنوب وأهله تهدف إلى منع الإعمار ومنع عودة الأهالي وهذه الحرب ستواجه بكل قوة وصلابة لأن قضية إعمار الجنوب هي بقدسية دماء الشهداء"، مضيفا "لا يمكن أن نقبل بسياسات داخلية عوجاء تناقض القانون والدستور، فهناك من يخالف القانون علنًا استجابةً لضغوط خارجية"، ومحذرًا من أن "الضغط يولّد الانفجار" وداعيًا إلى "عدم جرّ البلد إلى متاهات خاطئة".

وتابع فضل الله: "إن لبنان أمام تحديين أساسيين: الاعتداءات الإسرائيلية ومسؤولية الدولة في مواجهتها، وقضية الإعمار"، مؤكدا أن "من واجب الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها وتلزم الجهات الراعية للاتفاقات بوقف الاعتداءات"، موضحًا أن "المقاومة ستقابل أي خطوة إيجابية من الحكومة بإيجابية لأن الهدف هو وقف سفك الدماء ووقف التخريب الإسرائيلي".

ورأى أن "بقاء أهل الجنوب في أرضهم وصمودهم وإصرارهم على الإعمار هو جزء من المقاومة وأن التمسك بالأرض هو خيار ثابت مهما كان الثمن"، وقال: "نريد للحكومة أن تقوم بمسؤولياتها من موقع وجودنا فيها، وبرغم الخلافات والشكليات، فإن مواجهة العدو تتطلب وحدة المخلصين في لبنان.

وشدد فضل الله على أن "كل حريص على لبنان يجب أن تكون أولويته حماية السيادة ومنع الاعتداءات"، مؤكدًا أن "ملف الإعمار تحدٍ أساسي لا يمكن إعفاء الحكومة منه، وأن لدى الدولة إمكانات مالية يجب أن تُستخدم في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن "كتلة الوفاء للمقاومة ستسعى في الموازنة المقبلة لتأمين اعتمادات واضحة لإعادة الإعمار، وان حزب الله ملتزم بكل ما قاله بشأن الإعمار وسيقوم بواجبه في الوقت المناسب لكن المسؤولية الكبرى تقع على الدولة".

واستعاد في ختام كلمته ما قاله العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين في رسالته عام 1949 إلى الرئيس بشارة الخوري: "إن لم تكن قدرة على الحماية، أفليس من طاقة على الرعاية"، معتبرًا أن "هذه المعادلة ما زالت تعبّر عن قدر الجنوب منذ ذلك الحين، فمنذ 1949 ونحن أمام قضية الحماية والرعاية".

 

Posted byKarim Haddad✍️

قبلان: إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد
October 19, 2025

قبلان: إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد

جدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان التأكيد، أن "إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة معها ستفجّر البلد، ولم نخسر الحرب ولن نخسرها، وقال في بيان: "عندما تكون القضية تمسّ صميم المصالح الوطنية والسيادية والميثاقية للبنان، وعندما يكون فصل لبنان السياسي عن عقيدته الوطنية سبب مباشر لإشعال فتيل أسوأ انفجار داخلي، وعندما تصبح القضية كيف نكون أقوياء متحدين ضمن عائلة وطنية وقدرات داخلية منظّمة وفق خيارات لها علاقة بتاريخ وأخلاقية وعقيدة وسيادة وميزان هذا البلد، فلذلك لا يمكن فهم موقف الدولة المتخلّي علناً عن الجنوب والبقاع، وكذلك لا يمكن تفسير المفهوم الوطني وتبرير شرعية السلطة ضبطاً على حيثية الشعب المصدر للشرعية الوطنية،  فيما مصدر السلطة السبّاق بالدفاع عن المصالح الوطنية والجهود السيادية متروك للقتل والغارات وشتّى أنواع الإرهاب الإسرائيلي ودون أي مجهود سياسي ودبلوماسي ووطني يليق بدولة سيادية أو نصف سيادية على الأقل".

وتابع: "اللحظة لحظة وطن لأنّ البلد منقسم، وواقع الإنقسام ممكن إلا بالدولة ووظيفتها الوطنية والسيادية، مع أنّ طبيعة الدولة تفترض أن تكون أبوية إلا فيما خصّ الجنوب والضاحية والبقاع، وكأنّ الدولة باتت حزباً من الأحزاب الإنتخابية أو القوى المناطقية، وهذا أمر خطير للغاية لأنّ الدولة بذلك تتخلّى عن أكثر من نصف لبنان، وهذا أمر كارثي ويحتاج  لأجوبة واضحة على أرض الواقع، ومع ذلك الأخطر يكمن بتجميع الأنماط السياسية للدولة وثقل وجودها، لأنه يضعنا بصميم أزمة تخلي مقصود عن الجنوب والبقاع والضاحية، آن الأوان للعمل على إعادة توظيف الدولة بمصالح ناسها وجبهاتها السيادية ومصالحها الوطنية والإغاثية، خاصة أن الدولة تعهّدت بإدارة ملف منطقة جنوب النهر بكل ما تعنيه الدولة (السيادية والوطنية والإغاثية) إلا أنّ شيئاً من هذا لم يحصل، ومنذ وقف النار الجنوب متروك عمداً، ووزارات الدولة السيادية والخدمية والإغاثية لا تعرف الجنوب إلا بالإسم وعند الحرج فقط، فالقضية سياسية بامتياز. ومن دون وحدة لبنانية وثقل داخلي وعقيدة وطنية لبناننا سيخسر هويته وثقله ونتاج مئة سنة مضت، والحل بتدارك حاجات الوحدة الوطنية والمصالح السيادية في وجه أسوأ إرهاب صهيوني إقليمي، وهذه هي اللحظة لحماية لبنان من بالوعة المفاوضات التي تعمل عليها واشنطن لتكريس مصالح إسرائيل، وللتاريخ نؤكد مقولة: إسرائيل عدو مطلق وأي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ستفجّر البلد، ولم نخسر الحرب ولن نخسرها، ومن واجه وتصدى بنفسه ودمائه وقرابينه  للجيش الصهيوني على تخوم الخيام لن يعطي بالسياسة ما لم يُعطِه بالحرب، والرئيس نبيه بري ثقة لبنان والمقاومة لفت يوماً لحال المنطقة وواقع لبنان"، مشيراً أنّ "الخطر إسرائيل، وأن الحل بمنع إرهابها، وأن قوة لبنان بوحدته وقدراته الداخلية وتضامنه الشامل، وأن الدولة دولة بحضورها على أرض الجنوب، وأنّ هناك اتفاقاً لوقف النار تخرقه إسرائيل، والحلّ يكمن بوقف النار لا إشعال نار السياسة بهذا الوطن".