Sunday, 14 September 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
سوق العمل الأميركية... تراجعات مفاجئة تكشف هشاشة الاقتصاد

سوق العمل الأميركية... تراجعات مفاجئة تكشف هشاشة الاقتصاد

September 13, 2025

المصدر:

النهار - خالد جمال الخطيب

تكشف هذه المراجعة أنّ الاقتصاد الأميركي كان أضعف مما أظهرته البيانات الأولية، وهو ما قد يفرض تغييراً في مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

أعلن مكتب إحصاءات العمل الأميركي عن مراجعة سنوية واسعة لبيانات التوظيف، كشفت أنّ الاقتصاد لم ينجح في توليد 911 ألف وظيفة خلال الفترة الممتدة بين نيسان/أبريل 2024 وآذار/مارس 2025، كما كان مُعلناً في السابق. ويُعد هذا التعديل الأكبر من نوعه منذ سنوات، ما أثار تساؤلات عميقة حول متانة سوق العمل الأميركية وصحة التقديرات السابقة.

مراجعات تكشف صورة مغايرة
تستند المراجعة إلى بيانات أكثر شمولية تُظهر أنّ متوسط نمو الوظائف الشهري في تلك الفترة لم يتجاوز 70 ألف وظيفة، في مقابل نحو 147 ألف وظيفة في التقديرات الأولية. هذا الانخفاض يعكس فجوة كبيرة بين التقديرات المبكرة والواقع الاقتصادي.

أبرز القطاعات المتأثرة
التراجع لم يكن متساوياً بين القطاعات، إذ سجّل قطاع الترفيه والضيافة خسارة بنحو 176 ألف وظيفة، فيما فقد قطاع الخدمات المهنية والتجارية 158 ألف وظيفة، وقطاع التجزئة 126 ألف وظيفة. حتى الحكومة وقطاع المعلومات لم يسلما من هذه المراجعات السلبية.

تداعيات اقتصادية وسياسية
ألقى هذا التراجع بظلاله على النقاش الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة. فالمراجعة عززت القناعة بأن سوق العمل أضعف مما كان متصوّراً، الأمر الذي يرفع الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي للشروع في خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وسط تحذيرات من تباطؤ النمو الاقتصادي.

سياسياً، استغل البيت الأبيض هذه المراجعة لتبرير تغييرات إدارية في مكتب الإحصاءات، مع التشديد على ضرورة إعادة بناء الثقة بالبيانات الاقتصادية الرسمية.

صورة تعبيرية (وكالات)

صورة تعبيرية (وكالات)

رؤية الخبراء
يؤكد خبراء اقتصاديون أنّ هذه التعديلات لا تعكس تلاعباً متعمداً بالبيانات، بل تُعد جزءاً طبيعياً من عملية تحسين الدقة استناداً إلى مصادر أكثر شمولية. غير أنّ حجم التعديل هذه المرة كان لافتاً، ما فتح النقاش في مدى الاعتماد على المؤشرات الأولية في صوغ السياسات الاقتصادية.

ومن وجهة نظر تحليلية، فإن هذا التصحيح لا يُظهر ضعف سوق العمل فحسب، بل يكشف أيضاً عن فجوة في سرعة رصد التحولات الاقتصادية. الاعتماد المفرط على البيانات الأولية قد يضلل صانعي القرار لمدة طويلة، وهو ما يزيد الحاجة إلى أدوات قياس أكثر آنية وارتباطاً بالتغيرات الميدانية في سوق العمل.
في الخلاصة، تكشف هذه المراجعة أنّ الاقتصاد الأميركي كان أضعف مما أظهرته البيانات الأولية، وهو ما قد يفرض تغييراً في مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة. ومع تنامي الضغوط، يترقب المستثمرون والأسواق المالية الخطوات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي، وسط ترجيحات متزايدة ببدء دورة خفض للفائدة قريباً.

 

Posted byKarim Haddad✍️

سيول: جمود في محادثات التجارة مع أميركا بسبب سوق صرف العملات
September 9, 2025

سيول: جمود في محادثات التجارة مع أميركا بسبب سوق صرف العملات

وضع كوريا الجنوبية مختلف عن اليابان لأن الين عملة ‏دولية

ذكر مسؤول رئاسي رفيع المستوى في كوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء ‏أن المفاوضات الرامية للانتهاء من اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة ‏متوقفة بسبب مشكلات تتعلق بسوق صرف العملات، وأن سيول ‏طلبت من واشنطن المساعدة في إيجاد طريقة للتقليل من تأثير حزمة ‏استثمارية قيمتها 350 مليار دولار على السوق.‏

يأتي التأخّر في التوصل إلى اتفاق نهائي بعد أن وقع الرئيس ‏الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أمرا تنفيذيا لتنفيذ اتفاق ‏تجاري مع اليابان، والذي تشمل حزمة استثمارية حجمها 550 مليار ‏دولار.‏

ولم تتوصل كوريا الجنوبية حتى الآن إلى اتفاق مكتوب بشأن اتفاقها، ‏الذي تسنى التوصل إليه في تموز/يوليو، ويتضمن حزمة 350 مليار ‏دولار ستستثمرها سيول في الولايات المتحدة.‏

وقال وزير السياسات الرئاسية كيم يونغ بوم إن أهم مسألة يجب ‏التعامل معها قبل توقيع كوريا الجنوبية أي اتفاق بشأن حزمة ‏الاستثمار هي التأثير المحتمل الذي قد تتركه هذه الحزمة على سوق ‏الصرف المحلي، لا سيما ما يتعلق بسعر صرف الدولار مقابل ‏الوون.‏

وأضاف أن وضع كوريا الجنوبية مختلف عن اليابان لأن الين عملة ‏دولية، وأن طوكيو لديها أيضا برنامج مبادلة عملات واحتياطيات من ‏النقد الأجنبي أكبر ثلاث مرات من التي تحوزها سيول، وهو ما من ‏شأنه أن يساعد في الحد من تأثير استثماراتها البالغة 550 مليار ‏دولار في الولايات المتحدة.‏

واتفقت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة في الجولة الافتتاحية من ‏محادثاتهما التجارية في أواخر  نيسان/أبريل على إدراج سياسة ‏العملات ضمن جدول الأعمال، وتجريان منذ ذلك الحين مشاورات ‏على مستوى الخبراء.‏
 

وزير المالية الكوري الجنوبي كو يون-تشول (وكالة يونهاب)‏

ولفت وزير المالية كو يون تشول أمس الإثنين إلى أن مسألة سياسة ‏العملات ستُدرج ضمن الاتفاق النهائي بين البلدين بعد اختتام ‏المفاوضات التجارية.‏

 

8 مناطق حرّة ترسم مستقبل سوريا.. 500 فرصة استثمارية و100 مليار دولار في الطريق
September 9, 2025

8 مناطق حرّة ترسم مستقبل سوريا.. 500 فرصة استثمارية و100 مليار دولار في الطريق

كيف تنجح سوريا في إعادة تأهيل المناطق الحرة لديها، وكم يقدر حجم الاستثمارات المستهدف، وما هي الفرص الاستثمارية التي أعلنت عنها الحكومة السورية؟

أعلنت سوريا عن توافر أكثر من 500 فرصة استثمارية جديدة في مختلف المناطق الحرة لديها، وذلك في إطار خطة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد بعد أكثر من 13 سنة من الدمار، إذ أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده جذبت نحو 28 مليار دولار استثمارات أجنبية منذ إطاحة ببشار الأسد في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024، وسط توقعات بارتفاعها إلى 100 مليار دولار، فكيف تنجح سوريا في إعادة تأهيل المناطق الحرة لديها، وكم يقدر حجم الاستثمارات المستهدف، وما هي الفرص الاستثمارية التي أعلنت عنها الحكومة السورية؟

8 مناطق حرة سورية تلفت أنظار العالم

كشفت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن الفرص الاستثمارية المتاحة وهي في المناطق الآتية: 

  1. المنطقة الحرة في دمشق:
    هي المنطقة الأكبر، وفي عام 2018 احتوت على أكثر من نصف إيرادات مؤسسة المناطق الحرة، وتضم نحو 423 مستثمراً بحجم استثمارات 365 مليون دولار، كما توفر نحو 5000 فرصة عمل.
  2. مطار دمشق ‏الدولي:
    تضم مستودعات جاهزة لتخزين البضائع، ومناطق للخدمات اللوجستية تحتوي على معامل متعددة التخصصات.
  3. المنطقة الحرة في عدرا:
    شهدت في أيار (مايو) الماضي توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة (Fidi Contracting) الصينية لمدة 20 عاماً، لاستثمار 300 ألف متر مربع في المنطقة الحرة في عدرا (ريف دمشق) لإقامة مشاريع تجارية وخدمية.
  4. المنطقة الحرة في الحسيا (حسياء):
    حصلت الشركة الصينية (Fidi Contracting) على حق استثمار المنطقة الحرة في حسياء (حمص) لمدة 20 عاماً، على مساحة 850 ألف متر مربع لإنشاء منطقة صناعية متكاملة.
  5. المنطقة الحرة في حلب (المسلمية):
    تقع شمال مدينة حلب قرب بلدة المسلمية، وتتصل بها تفريعة للخطوط الحديدية، وتبلغ مساحتها 1.150 مليون متر مربع، وأبرز نشاطاتها صناعة الألبسة الجاهزة، البلاستيك، العطور والمواد التجميلية، الطباعة، الجلود، معالجة الزيوت وتكريرها، الألبسة المستعملة، إلى جانب خدمات تمثيل الشركات والنقل والترانزيت.
  6. المنطقة الحرة في اللاذقية (المرفئية):
    تقع على مساحة 263 ألف متر مربع وتبعد 17 كيلومتراً عن مطار باسل، وتشتهر بتجارة السيارات والآلات، ومصانع توليد الكهرباء بالرياح وسحب الحديد، إلى جانب خدمات تمثيل الشركات والتخليص الجمركي والنقل والترانزيت.
  7. المنطقة الحرة الداخلية في اللاذقية:
    تقع على مساحة 282 ألف متر مربع عند المدخل الشرقي للّاذقية، وتتم إضافة توسعات لها على مساحة 300 ألف متر مربع، وأبرز أنشطتها التجارة في السيارات والآلات والخضر وصناعة النسيج والأدوية، إلى جانب خدمات تمثيل الشركات والتخليص الجمركي والنقل والترانزيت.
  8. المنطقة الحرة في طرطوس (المرفئية):
    تقع على مساحة 436 ألف متر مربع، وهي ملاصقةً لمرفأ طرطوس على الطريق الدولية طرطوس - اللاذقية، وأبرز  نشاطاتها تجارة السيارات والآلات والزيوت والحبوب والسكر والأخشاب.
  9. منطقة إدلب الحرة:
    تعمل سوريا حالياً على إنشاء منطقة حرة في محافظة إدلب، سيبدأ العمل عليها خلال الفترة المقبلة، وفق تصريحات مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش.

مدينة عدرا الصناعية السورية (وكالات)

500 فرصة استثمارية مجرد بداية

يقول الخبير في الاقتصاد السوري عبدالرزاق حبزة لـ"النهار" إن عدد 500 فرصة استثمارية يمثل الحد الأدنى، لأن لدى سوريا العديد من فرص الاستثمار في مجالات أخرى، مثل مشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار والطاقة المتجددة وتحلية مياه الشرب التي تقدر استثماراتها كحد أدنى بـ800 مليار دولار.

ولدى سوريا حالياً خطة استثمارية ضخمة بقيمة 14 مليار دولار، لتنفيذ 12 مشروعاً استراتيجياً، على رأسها تطوير مطار دمشق الدولي باستثمارات تبلغ 4 مليارات دولار، وإنشاء مترو أنفاق في العاصمة بتكلفة ملياري دولار، في خطوة تستهدف تعزيز البنية التحتية الحضرية وتسهيل حركة النقل والسياحة.

وشملت الحزمة الاستثمارية أيضاً مشاريع عقارية وتجارية مثل مشروع "أبراج دمشق" بقيمة ملياري دولار، و"أبراج البرامكة" بنحو 500 مليون دولار، و"مول البرامكة" بتكلفة 60 مليون دولار، بحسب تصريحات رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي الذي أضاف أن المناطق الحرة التي تحظى بفرص استثمارية هي على مستوى سائر المحافظات السورية وتشمل كل الاستثمارات، وأبرزها الطاقة والطاقة البديلة وتحلية مياه الشرب والنقل الداخلي والمترو ومعامل النسيج المتوقفة ومعامل النفط المتوقفة.

وبسؤاله عن حجم الاستثمارات المتوقع جذبها عبر المناطق الحرة السورية، قال إنه حتى الآن لم يصدر رقم رسمي، لكن تصريحات الرئيس السوري أفادت بأنه يستهدف جذب استثمارات أجنبية إلى بلاده بنحو 100 مليار دولار، وسيتضح ذلك بناء على مدى إقبال المستثمرين على السوق السورية سواء من الخليج أم من أوروبا وأميركا، مؤكداً مساعي الحكومة السورية حالياً لكسب ثقة المستثمرين الأجانب وعلى رأسهم الأميركي والخليجي، لذلك وضعت نظاماً يحفظ حق المستثمر داخل سوريا في الإجراءات التنظيمية وفي الضرائب أو دخول الأموال وخروجها.

أنواع الفرص الاستثمارية في سوريا

ونوه بالمشروعات التي نالت اهتمام المستثمرين العرب مثل تحلية مياه الشرب والمترو والنقل الآمن الداخلي واستخدام الطاقة البديلة.

وقال الخبير في الاقتصاد السوري الدكتور عمار يوسف  لـ"النهار" إن المناطق الحرة في سوريا ستشهد طفرة خلال الفترة المُقبلة، وذلك بعدما أبدت الشركات الأميركية اهتمامها بالسوق السورية وتحديداً قطاع الطاقة؛ لأن الاستثمار في مجال الطاقة واعد جداً، وبالتالي ستنشط حركة التجارة عبر المناطق الحرة السورية.

وأوضح أن استثمار الولايات المتحدة في سوريا هو أكبر ضمان لاستقرار سوريا سياسياً واقتصادياً، "لأننا نعرف أن أميركا تحمي استثماراتها بطريقة أو بأخرى، وبالتالي الاستثمار الأميركي في سوريا هو دلالة على استقرار سوريا وعلى أنها منفتحة على  استقبال الاستثمارات الأجنبية العربية والأوروبية، خصوصاً بعدما تلاشى الدور الإيراني تماماً وكذلك الدور الروسي وبالتالي سوريا تتمتع حالياً بأجواء مستقرة جاذبة للاستثمار وخصوصاً الأوروبي والعربي".