Wednesday, 12 November 2025

جاري التحميل...

جاري التحميل...

عاجل
المطران كاتشيا: مع "الحل العسكري" لن يكون هناك مستقبل للشرق الأوسط وأوكرانيا

المطران كاتشيا: مع "الحل العسكري" لن يكون هناك مستقبل للشرق الأوسط وأوكرانيا

May 15, 2024

المصدر:

vatican news

مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك يعيد التأكيد على الخطر الذي يمثله الصراع والعنف ويشير إلى ضرورة اتباع مسارات أخرى لتحقيق وقف التصعيد. التحذير من سباق التسلح، مع التركيز على الطاقة النووية، التي "تتضمّن استثمارات هائلة من الأفضل أن يتمّ إنفاقها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفي برامج منع الصراعات".

إن ما يحدث في أوكرانيا والشرق الأوسط يثبت أن "الحل العسكري" غير ناجح ــ كما تظهر ذلك خسارة الآلاف من الأرواح، وتدمير الأسر، فضلاً عن المساكن والبنى التحتيّة ــ وأن الأمر يتطلب سلوك مسار آخر. في مقابلة مع وسائل إعلام الفاتيكان، يرسم مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك المطران غابرييلي كاتشيا المسارات اللازمة لتحقيق السلام، مسلطًا الضوء على الأدوات، الموجودة أيضًا في حوزة الدبلوماسية الدولية، والتي يمكنها أن تسهل وقف التصعيد والتي لم يتم استخدامها بعد.
ويؤكد المطران كاتشيا، كما فعل في الماضي، على الواقع المثير للقلق المتمثل في الإنفاق الحالي غير المسبوق على التسلح الذي يحدث في العديد من البلدان، مشيرًا إلى أنه من الأفضل استخدام هذه الاستثمارات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبرامج منع الصراعات، في ظل الحاجة إلى استعادة الثقة والهيكليات الدبلوماسية والتعاون. كما يعيد التأكيد على قلق الكنيسة الكبير إزاء مخاطر الأسلحة النووية، التي تمثل "تهديدًا وجوديًا للبشرية جمعاء". وكمراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك منذ خمس سنوات يشير أيضًا إلى ما يراه ضروريًا لكي تتمكن هذه المنظمة الدولية الكبيرة من أن تلعب دورًا أكثر فعالية لصالح السلام.
في جوابه على سؤال حول كيف يمكن، بناء على خبرته، إيجاد سبل للسلام خاصة في الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط قال المطران كاتشيا لا أحد يملك حلاً "سحرياً" لهذه الصراعات، التي تنشأ من أسباب متعددة ومن وجهات نظر مختلفة للأطراف التي تتحمل المسؤولية. ومع ذلك، من المهم أن نكرر بشجاعة واقتناع أن السلام وحده هو الحل وأن دروب العنف والصراع تولد الموت وتديم الظلم وتنتج الكراهية. ونحن نعرف، أن ما يسمى ب "الحل العسكري" ليس فقط غير ناجح، بل هو غير قادر على التخطيط لمستقبل مختلف. هذه الملاحظة بالتحديد، والتي تعني للأسف خسارة آلاف الأرواح، وتدمير عائلات، وتدمير منازل ووظائف وبنى تحتية، تؤدي بشكل متناقض إلى الوعي بأن هناك طريقًا آخر يجب اتباعه، كما أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحرب هناك العديد من الأسباب والأشخاص الذين يمكنهم اتباع طريق السلام. وقد شدد البابا على أن إيجاد سبل السلام يتطلب التزامًا صادقًا من جانب جميع الأطراف المعنية، وحوارًا مفتوحًا وبناءً، ولاسيما، الاستعداد لوضع الانقسامات جانبًا والعمل معًا من أجل الخير العام وتعزيز المصالحة والتضامن.
أضاف مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مجيبًا على سؤال حول إن كانت هناك أدوات من شأنها تسهيل الانفراج لم يتم استخدامها بعد، حتى من قبل الدبلوماسية الدولية وقال يتناول الفصل السادس بأكمله من ميثاق الأمم المتحدة الحل السلمي للمنازعات "من خلال المفاوضات والتحقيقات والوساطات والمصالحة والتحكيم والقوانين القضائية، واللجوء إلى المنظمات أو الاتفاقات الإقليمية"، والتي تضاف إليها سلسلة كاملة من المبادرات الإنسانية، والتي يمكنها أن تسهل تحقيق مثل هذه الحلول. ولذلك، هناك مجال كبير لمختلف المبادرات، ولكن الرغبة القوية والمشتركة في استخدامها بما يتوافق مع القانون الدولي تبقى أساسية، وإلا فسيكون من الصعب تنفيذها في الممارسة العملية.
أضاف المطران كاتشيا مجيبًا على سؤال حول ما يقلقه أكثر بشأن المناخ العالمي المتوهج، حيث تنفق العديد من البلدان ـ وفقاً للتقرير الأخير الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ـ المزيد من الأموال على التسلح وقال إن أكثر ما يثير القلق هو تزايد خطر "تصعيد" الصراع واستدامة المعاناة الإنسانية. يتضمّن سباق التسلح هذا أيضاً استثمارات ضخمة كان من الأفضل إنفاقها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبرامج منع الصراعات. والأهم من ذلك أن كل هذا يكشف عن وهم خبيث مفاده أن الأمن يأتي بالقوة وحيازة السلاح، في حين أنه ثمرة علاقات مبنية على الثقة والمسؤولية المتبادلة. وبهذا المعنى، فإن نداء البابا فرنسيس إلى "الأخوة" أو "الصداقة الاجتماعية" يتطلب بالتأكيد "ارتداداً" ضرورياً إذا أردنا تحقيق هدف السلام.
وختم المطران كاتشيا مجيبًا على سؤال حول ما الذي تحتاجه منظمة الأمم المتحدة لكي تلعب دورًا أكثر فعالية في تعزيز السلام وقال أولاً على الرغم من القضايا الحاسمة التي أبرزها الكثيرون، يبدو لي أنه ينبغي التأكيد من جديد مع الاقتناع بأن وجود هذه المنظمة في حد ذاته يمثل نتيجة عظيمة وفرصة عظيمة. ففي العمق، هي الأداة الوحيدة المتاحة للمجتمع الدولي بأسره لكي يتمكن من يلتقي ويناقش ويحاور بطريقة دائمة ومستقرة. وكما هو الحال في جميع المؤسسات، تعد التعديلات المستمرة ضرورية لمواكبة العصر، وبهذا المعنى هناك عمليات مختلفة تهدف إلى تعزيز إصلاح النظام. ولكن وبشكل خاص، يبدو لي أن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة تحتفظ بكامل صلاحيتها، كما لا تنقصها الأدوات والآليات. وربما من الضروري إعادة اكتشاف تلك الروح التي حفزت إنشاء هذه المنظمة لثمانين سنة خلت، من أجل إعادة اكتشاف المسارات التي يمكنها أن تؤدي إلى السلام اليوم. ويبدو لي أن هذا هو ما هو على المحك في "قمة المستقبل" المقبلة التي سيتم الاحتفال بها هنا في نيويورك في أيلول سبتمبر المقبل.

Posted byTony Ghantous✍️

البطريرك الراعي: لا خلاص للوطن بالخطابات بل بالمواطنة الصادقة
November 9, 2025

البطريرك الراعي: لا خلاص للوطن بالخطابات بل بالمواطنة الصادقة

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الأحد، أن "لبنان يعيش اليوم جدالاً عميقاً حول هويته وقيمه واتجاهه ومصيره".

وقال خلال قداس الأحد: "لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى من يسمع صوت الحقّ والحقيقة، وإلى من يضع المصلحة العامة فوق مصالحه الخاصة"، مشيراً إلى أنّ "ما يعانيه شعبنا من أزمة اقتصادية خانقة، ومن تفكّكٍ في المؤسسات، ومن فوضى في المسؤوليات، ليست قدراً بل هو نتيجة خيارات بشريّة غابت عنها الأمانة الوطنيّة".

وأضاف الراعي: "لا خلاص للوطن بالخطابات، بل بأعمال الإيمان والمواطنة الصادقة. وكل مسؤولٍ عندنا مدعوّ لأن يسأل نفسه: هل تشهد أعمالي لي أمام الله وأمام الناس؟ هل أنا أمين على الأمانة التي أُعطيت لي؟ هل أبني الوطن أم أزيد انقسامه؟ إنّ أحد تجديد البيعة هو أيضًا أحد تجديد الضمير الوطني، هو دعوة لكل مسؤول، ولكل مواطن، إلى تجديد انتمائه للبنان، إلى تجديد التزامه بالحقّ، إلى إعادة بناء ثقته بنفسه وبوطنه".

وأوضح الراعي أنه "وما من طريقٍ لبناء الدولة إلا طريق الصدق والعدالة. فمن يضع الإيمان موضع المصلحة، يبني وطناً ثابتاً، ومن يستعمل الدين أو السياسة لأغراضه الخاصة، يهدم الهيكل الذي يعيش فيه. تجديد البيعة هو تنقية قلب الإنسان ليكون سكنى الله، وتنقية الضمائر من أجل سماع الحقيقة من كلام الله. ما يعاني منه الشعب عندنا هو ضياع الحقيقة أو تشويهها أو تحريفها أو إخفاؤها، الأمر الذي يضيّع الرأي العام".

وتابع: "فلا بدّ من تنقية الضمائر لكي يسمع الإنسان والجماعة صوت الله، صوت الحقيقة"، لافتاً إلى أنّ "ما شاع في هذه الأيام عن بيع شهادات مزوّرة في الجامعة اللبنانية، هو في الحقيقة، كما أوضح لنا رئيسها، أنّ في أحد الفروع تم دفع مبالغ مالية لموظفين للتلاعب بالامتحانات عبر استبدالها وتزوير خط الأساتذة ووضع علامات نجاح غير مستحقّة، فتدخّل رئيس الجامعة وأعفى بعضًا وفصل بعضًا من الإداريين والموظفين".

وشدد الراعي على أن "الجامعة اللبنانية التي تضم ستين ألف طالبًا ترتقي بمستواها التعليمي وفق مؤشرات التصنيف العالمية. وشهاداتها تمكّن أصحابها من احتلال مواقع قيادية في الداخل والخارج".

 

الراعي: تعطيل إدراج قانون الانتخاب في البرلمان هو تراجع عن مبدأ المساواة
November 2, 2025

الراعي: تعطيل إدراج قانون الانتخاب في البرلمان هو تراجع عن مبدأ المساواة

تقدّم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالتعزية لوالديّ ايليو ابو حنا وأدين "هذا الاغتيال الغاشم".

وقال الراعي في عظة الاحد من الصرح البطريركي في بكركي: "نحتاج إيمانًا وطنيًا ثابتًا يضع مصلحة الوطن فوق كل مصلحة ويعتبر الانسان أغلى من كل حساب، لبنان يعيش مرحلة دقيقة، الاقتصاد منهمك المؤسسات مشلولة، الشعب يتألم والمغتربون الذين يحملون صورة لبنان في العالم يطالبون بحقهم المشروع في المشاركة بصنع القرار لأنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية".

وشدد الراعي على إن "تعطيل إدراج القانون على جدول أعمال المجلس النيابي هو تراجع عن مبدأ المساواة والمواطنة بحسب الدستور فالوطن لا يقوم بالتهميش بل بالمشاركة بين ابنائه المقيمين والمنتشرين".

واضاف: "خصص قانون الانتخاب للمغتربين اللبنانيين 6 مقاعد واحد لكل قارة لكن العديد من القوى الوطنية تطالب اليوم بحق المغتربين الكامل في انتخاب جميع النواب الـ 128 لا أن يقتصر تنفيذهم على 6 فقط، المغترب اللبناني ليس مواطنًا من الدرجة الثانية بل هو ابن الوطن غادره مكرهًا لكنه بقي مرتبطًا عاطفيًا واقتصاديًا وانسانيًا، لقد ساهم المغتربون ومازالوا في دعم لبنان بأصعب الاوقات بالتحويلات المالية وبالمشاريع فهل يكافئون بتقليص حقهم الدستوري؟".