https://www.traditionrolex.com/8


‘يغيّر قواعد اللعبة‘... تجارب لقاح للسّرطان تمنح الأمل


On 29 April, 2024
Published By Tony Ghantous
‘يغيّر قواعد اللعبة‘... تجارب لقاح للسّرطان تمنح الأمل

يبدو أنّ هناك ملامح بشرى سارّة لبعض مرضى السرطان. فقد ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانيّة أنّ أطباء بدأوا تجربة أول لقاح مشخصن في العالم للسرطان من نوع الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA لعلاج سرطان الجلد لدى مئات المرضى. وأشاد الخبراء بقدرته على "تغيير قواعد اللعبة" لعلاج السرطان بشكل دائم.

يصيب سرطان الجلد نحو 132 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم. في الوقت الحالي، تُعدّ الجراحة العلاج الرئيسيّ بالرغم من استخدام العلاج الإشعاعيّ والأدوية والعلاج الكيميائيّ في بعض الأحيان.

يقوم الخبراء الآن باختبار لقاحات جديدة مصمّمة خصّيصاً لكلّ مريض وتطلب من جسمه مطاردة الخلايا السرطانيّة لمنع عودة المرض على الإطلاق.

بحسب الصحيفة نفسها، وجدت تجربة في المرحلة الثانية أنّ اللقاحات قلّلت بشكل كبير من خطر عودة السرطان لدى مرضى سرطان الجلد. تم الآن إطلاق المرحلة الثالثة من التجربة النهائيّة وتقودها مستشفيات جامعة كوليدج لندن التابعة لصندوق هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

"أحد أكثر الأمور إثارة منذ فترة طويلة"

قالت الدكتورة هيذر شو، المحققة الوطنية المنسقة للتجربة، إنّ اللقاحات تتمتع بالقدرة على علاج الأشخاص المصابين بسرطان الجلد ويتمّ اختبارها على سرطانات أخرى، بما في ذلك الرئة والمثانة والكلى.

أضافت شو: "هذا أحد أكثر الأمور إثارة التي رأيناها منذ وقت طويل حقاً. هذه أداة مصقولة بدقة حقاً... المرضى متحمسون حقاً لها".

اللقاح هو علاج فرديّ للمستضدات المستحدثة (neo antigen). هو مصمّم لتحفيز الجهاز المناعيّ حتى يتمكّن من مقاومة نوع معيّن من السرطان والأورام لدى المريض.

يستهدف اللقاح المعروف باسم mRNA-4157 (V940)المستضدات المستحدثة للورم، والتي يتم التعبير عنها عن طريق الأورام لدى مريض معين. هذه علامات موجودة على الورم والتي من المحتمل أن يتعرّف إليها الجهاز المناعي.

"أكثر ذكاء"

يحمل اللقاح ترميزاً لما يصل إلى 34 مستضدّاً جديداً وينّشط استجابة مناعيّة مضادة للورم بناء على طفرات فريدة في سرطان المريض.

من أجل تخصيصه، تتمّ إزالة عيّنة من الورم أثناء الجراحة التي يخضع لها المريض، يليها إجراء تسلسل للحمض النووي واستخدام الذكاء الاصطناعيّ. والنتيجة هي حقنة مضادة للسرطان مصمّمة خصيصاً لورم المريض.

وقالت شو: "هذا علاج فرديّ إلى حد كبير، وبشكل من الأشكال هو أكثر ذكاءً بكثير من اللقاح. لقد تم تصميمه خصّيصاً للمريض – لا يمكنك إعطاء هذا للمريض التالي في الصف لأنّك لا تتوقّع أن ينجح".

"قد يكون لديهم بعض المستضدّات المستحدثة المشتركة، ولكن من المحتمل أن يكون لديهم مستضدّات مستحدثة فرديّة خاصة بهم تعتبر مهمّة للورم الخاصّ بهم، وبالتالي، فهي شخصيّة حقاً".

الهدف النهائيّ

قالت شو إنّ الهدف النهائيّ هو علاج مرضى السرطان بشكل دائم: "أعتقد أنّ هناك أملاً حقيقياً في أن تكون هذه هي ما يغيّر قواعد اللعبة في العلاج المناعيّ".

وجدت بيانات المرحلة الثانية أنّ الأشخاص المصابين بأورام جلديّة شديدة الخطورة والذين تلقوا الحقنة إلى جانب علاج كيترودا المناعيّ كانوا أقل عرضة للوفاة أو لعودة السرطان بعد ثلاث سنوات، بنسبة النصف تقريباً (49 في المئة)، بالمقارنة مع أولئك الذين تلقوا كيترودا فقط.

تلقّى المرضى 1 ملغ من لقاح mRNA كلّ ثلاثة أسابيع بحد أقصى بلغ تسع جرعات، و200 ملغ من كيترودا كلّ ثلاثة أسابيع بحد أقصى 18 جرعة، لمدة عام تقريباً.

ستشمل المرحلة الثالثة من التجربة العالميّة مجموعة واسعة من المرضى وتهدف إلى تجنيد نحو 1100 شخص.

أحد المرضى الأوائل الذين خضعوا للتجربة هو ستيف يونغ، 52 عاماً. قال يونغ: "أنا متحمّس حقاً. هذه هي أفضل فرصة لي لوقف السرطان في مهده".

المصدر: "المصدر: "النهار العربي""






إقرأ أيضاً

البدائل النباتية لمنتجات اللحوم والألبان..ما فوائدها الصحية؟
أسترازينيكا تعترف بآثار جانبية نادرة للقاحها ضد كورونا

https://www.traditionrolex.com/8