https://www.traditionrolex.com/8


لبنان ينتظر املاء خارجيا للانتخاب وتوازن الرعب الاقليمي يدمره


On 25 April, 2024
Published By Karim Haddad
لبنان ينتظر املاء خارجيا للانتخاب وتوازن الرعب الاقليمي يدمره

حراك سفراء اللجنة الخماسية ما زال يراوح مكانه وتحت العنوان الاساس الذي تحركت فيه قبل استراحتها ما قبل الاعياد. فاللجنة كما عبر سفراؤها تسعى في اتجاه حوار يفضي الى توافق على رئيس للجمهورية بات وجوده اكثر الحاحا من اي وقت مضى، ربطا بالظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، لكن رغبتها هذه مصطدمة بذات الشروط والعوائق المانعة لها حيث لا اجماع على الحوار. امر يخشى من عدم تجاوب الاطراف معه ان يهدد مهمتها من اساسها ويدفع باللجنة الى تعليق مسعاها. علما ان الحراك المتجدد لسفراء الخماسية لا يزال محصورا في اطار الاسئلة الاستطلاعية حول حوار يعتبرونه المعبر الالزامي والحتمي للحل الرئاسي دون ان يتطرقوا الى اي اسماء او خيارات رئاسية محددة، بل قالوا صراحة ان الخيار الرئاسي منوط اختياره باللبنانيين دون غيرهم وعليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم في هذه الظروف والتعجيل بحسم هذا الملف.

يذكر ان اللقاءات التي اجراها السفراء اخيرا اعادت تظهير التناقض بين الاطراف حول الاستحقاق الرئاسي وقراءات متباينة حول هوية الرئيس ومواصفاته بين من يؤيده سياديا واستقلاليا، ومن يريده موثوقا به من قبل جميع الاطراف. تضاف الى ذلك تساؤلات من قبل البعض حول ماهية الحوار المقترح. هل هو الحوار الذي تدعو اليه اللجنة الخماسية واين سيجري ومن يديره؟ ام الحوار وفق ما تحدده مبادرة كتلة الاعتدال الوطني  وعلى اي طاولة سيجري ومن يديره؟ او الحوار الذي ينادي به رئيس المجلس النيابي نبيه بري المرفوض مسيحيا ومن قبل المعارضة.

النائب التغييري ابراهيم منيمنة يعتبر عبر  "المركزية " ان المعطيات الرئاسية الخارجية تتقدم على الداخلية وهي التي تحول دون اتمام الاستحقاق الدستوري لملء الشغور الرئاسي وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية .

ويتابع: جميع من في الداخل ينتظر كلمة سر خارجية تفرض الحضور الى المجلس النيابي وانتخاب الرئيس الجديد.  "الخبرية"  قديمة. منذ قيام لبنان نادرا ما كان رئيس الجمهورية من صنع لبناني، على ما يطالبنا به الرعاة خصوصا دول الخماسية التي تتحرك عبر سفرائها في لبنان في الوقت الضائع بانتظار رسو التوازنات اقليميا ودوليا على رؤية جديدة للمنطقة ودولها حيث سيكون الرئيس العتيد للبنان على صورة وطبيعة هذه المشهدية الجديدة.

ويختم متخوفا من عمل اسرائيلي في ظل ما تعتمده تل ابيب من تصعيد متماد يجر لبنان الى الحرب الشاملة في ضوء توازن الرعب الاقليمي الاسرائيلي – الايراني القائم، والمؤكد الاستمرار بتبادل العمليات العسكرية عبر الاذرع على رغم ما يحفل به الواقع القائم من مشكلات سياسية وطائفية وامنية تحول دون قيام الدولة.

 

المصدر: "وكالة الأنباء المركزية- خاص -يوسف فارس"






إقرأ أيضاً

النائب محمد رعد: استراتيجياً انتهت الحرب والعدو لم يعد قادراً على خوضها
جولته تبدأ السبت بلبنان... هذا ما يحمله وزير الخارجية الفرنسي إلى المنطقة

https://www.traditionrolex.com/8