أونتاريو: إبقاء الحظر على ارتداء الكوفية في الجمعية التشريعية

لا يزال الحظر المفروض على ارتداء الكوفية في الجمعية التشريعية لأونتاريو قائماً. وقدّمت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو (يساري التوجه)، النائبة ماريت ستايلز، اقتراحاً صباح اليوم لإلغاء هذا الحظر.

’’أطالب بموافقة بالإجماع لكي تعترف هذه الجمعية (التشريعية) بأنّ الكوفية هي لباس ذو أهمية ثقافية للعديد من أفراد الجاليات الفلسطينية والمسلمة والعربية في أونتاريو ولا ينبغي اعتبارها تحمل رسالة سياسية أو كإكسسوار من المحتمل أن يسبب اضطرابات، وأنه بالتالي ينبغي السماح بارتدائها في الجمعية (التشريعية)‘‘، قالت زعيمة المعارضة الرسمية في كبرى مقاطعات كندا في نصّ اقتراحها.

ولم يحصل الاقتراح على تأييد بالإجماع، على الرغم من إعلان رئيس حكومة حزب المحافظين التقدميين، دوغ فورد، وزعماء كافة أحزاب المعارضة في أونتاريو أنهم يريدون إلغاء الحظر.

وموافقة جميع أعضاء الجمعية التشريعية ضرورية لتمرير مثل هذا الاقتراح، لكنّ بعض النواب رفضوه.

زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، النائبة ماريت ستايلز، في مؤتمر صحفي (أرشيف).

الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ARLYN MCADOREY

وأعربت ستايلز عن خيبة أملها لعدم تمكّنها من تمرير الاقتراح.

’’أنا سعيدة لانضمام رئيس الحكومة إلينا‘‘، قالت ستايلز للصحفيين، ’’لكن من المخيب للآمال أنه لم يتم اعتماد موافقة بالإجماع. أعتقد أنّ على رئيس الحكومة التأكد من أنّ (نوابه) يفعلون ما يجب فعله‘‘.

إنه لباس ثقافي وأعتقد أنّ من حق الناس أن يفخروا بتراثهم.

نقلا عن ماريت ستايلز، زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو

وتمّ حظر ارتداء الكوفية في مبنى الجمعية التشريعية لأونتاريو من قبل رئيس الجمعية، النائب تيد أرنوت الذي ينتمي لحزب المحافظين التقدميين.

وفي رسالة أرسلها أمس بالبريد الإلكتروني، قال أرنوت إنّ الجمعية التشريعية وضعت قيوداً في السابق على ارتداء الملابس التي تهدف إلى الإدلاء بـ’’بيان سياسي علني‘‘ لأنّ الجمعية تحافظ على ’’ممارسة معيارية للّياقة‘‘.

رئيس الجمعية التشريعية في أونتاريو، تيد أرنوت (أرشيف).

الصورة: SITE OFFICIEL

’’في رأيي، وبعد إجراء بعض الأبحاث، بدا لي أنّ ارتداء الكوفية يهدف للإدلاء ببيان سياسي‘‘، قال أرنوت اليوم للصحفيين في مبنى الجمعية التشريعية.

إذا قررت الجمعية التشريعية أنّ (ارتداء) الكوفية لا يشكل بياناً سياسياً، سوف أحترم ذلك.

نقلا عن تيد أرنوت، رئيس الجمعية التشريعية في أونتاريو

وكان رئيس حكومة أونتاريو قد أصدر بياناً مساء أمس طلب فيه من رئيس الجمعية التشريعية التراجع عن قراره.

’’نحن نرى الانقسامات الموجودة حالياً. هذا ليس أمراً سليماً ولن يؤدي إلّا إلى مزيد من الانقسام في المجتمع‘‘، أضاف فورد صباح اليوم في مؤتمر صحفي في مدينة أوكفيل، ’’آمل أن يغيّر رئيس الجمعية (التشريعية) رأيه‘‘.

وفي حديثه بعد ظهر اليوم مع الصحفيين في مبنى الجمعية التشريعية، ردّ أرنوت على كلام فورد.

’’لا أعتقد أنني فعلت أيّ شيء للتسبّب بانقسام، أنا أقوم فقط باتّباع تقاليد الجمعية (التشريعية)‘‘، قال رئيس الجمعية التشريعية في أونتاريو.

المصدر: "راديو كندا"