"حزب الله" يرد على مجزرة الناقورة... أضرار جسيمة وحريق كبير

أعلن "حزب الله"، اليوم الخميس، قصف مستوطنتي غورن وشلومي مرّتين بصواريخ بركان وكاتيوشا والأسلحة المدفعية "في إطار الرد ‏على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل المدنية خصوصاً مجزرة الناقورة ‏والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيها".

وفي السياق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أضرار جسيمة جراء سقوط صواريخ بمستوطنة غورين بالجليل الغربي من دون وقوع إصابات.

كما اندلع حريق كبير في مستوطنة شلومي جراء صواريخ "حزب الله"، وفق ما ذكر الإعلام العبري.

وأعلن "حزب الله" أنه استهدف تجمعاً لجنود ‏الجيش الإسرائيلي في محيط موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية. ‏

وأفاد التنظيم اللبناني أيضاً عن استهداف مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث ‏بالقذائف المدفعية، وموقعي السماقة والرمثا.‏

قصفٌ متواصل...

 بدوره، جدّد الجيش الإسرائيلي قصفه لبلدات حدودية جنوب لبنان، حيث استهدف أطراف الظهيرة، زبقين، علما الشعب، الناقورة، مجدل زون، طيرحرفا، ووادي حامول والوزاني.

وحلّق الطيران الاستطلاعي فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق.

ليل ساخن

ومساء أمس الأربعاء، نفّذ الجيش الإسرائيلي غارات على جنوب لبنان أدّت إلى سقوط 9 قتلى، حيث عاشت قرى القطاعين الغربي والأوسط ليلاً ساخناً.

وفي آخر بيانتها، أعلنت "جمعية كشافة الرسالة الإسلامية" في لبنان "استشهاد المسعف في الدفاع المدني حسين أحمد جهير بالعدوان الإسرائيلي على بلدة الناقورة".

بحسب الوكالة، "أدّت الغارة على بلدة الناقورة إلى تدمير استراحة وأضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخاصة شبكتي الكهرباء والمياه. وأدّت غارة طيرحرفا أيضاً إلى تدمير عدد من المنازل المحيطة وإحراق عدد من السيارات. ونقل عدد من الجرحى بينهم امرأة إلى مستشفيات مدينة صور للمعالجة".

ويستمر التوتّر بين "حزب الله" وإسرائيل وسط مخاوف من اتّساع رقعة الحرب، بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بالتحضير لحرب مع التنظيم اللبناني المدعوم من إيران.

بين التسلّل والمستوطنات الفارغة...

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "خلايا مسلّحة حاولت التسلّل 6 مرّات من لبنان إلى إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، وفي كل مرة كانت منظّمات فلسطينية تعلن مسؤوليتها عن هذه المحاولات".

من جهّتها، لفتت صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية إلى أن "الشمال يحترق والمستوطنات فارغة والحكومة بعيدة عن الواقع. فعلى الرغم من الأوضاع والتطوّرات، لم يتم حتى الآن اتّخاذ أي قرار حكومي فعلي بشأن إعادة تأهيل وتعزيز المستوطنات الشمالية، وما زال السكّان ينتظرون".
وأضافت: "الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله يعرف كيف يضرب بدقّة، ويعرف كيف يصرف نظر أنظمة الدفاع الجوي لكي يصيب الهدف الذي يريد".

المصدر: "النهار العربي"